أكد والد لاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني التي دخلت التاريخ كاول سعودية تشارك في الالعاب الاولمبية، انه سيقاضي كل من اساء لابنته لاسيما عبر موقع تويتر، وذلك في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق السعودية الاحد.
وبحسب الصحيفة، اكد علي سراج شهرخاني والد وجدان التي شاركت في الاولمبياد مرتدية غطاء الرأس انه “سيقاضي كل من اساء له ولابنته بعد مشاركتها في اولمبياد لندن”.
وافاد شهرخاني الذي رافق ابنته البالغة 17 عاما والتي تحولت رغما عنها محط انظار العالم في لندن، بانه “رفع برقية عاجلة لوزير الدخلية الامير احمد بن عبدالعزيز وارفق معها صورا ضوئية لكل الإساءات التي تعرض لها وابنته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر”. وذكر الوالد انه اوكل محاميا لمتابعة القضية.
وبحسب شهرخاني، فان شخصين انتحلا شخصيته عبر تويتر وقد تم القبض على احدهما.
واكد الوالد، وهو حكم دولي معتمد للتحكيم في لعبة الجودو، أنه “ليس لديه مشكلة مع من انتقد مشاركة ابنته في اللعبة فهذا رأيه الشخصي، لكن مشكلته مع الذين طعنوها في شرفها ووصفوها بأوصاف لا تليق”. وشدد الوالد على انه “حريص على أن يقتص من كل من طعن به وبابنته لأخذ حقه الشرعي”.
وحققت وجدان للمرأة السعودية خرقا اولمبيا تاريخيا عندما باتت اول رياضية من المملكة تشارك في دورة الالعاب الاولمبية بخوضها منافسات لعبة الجودو في وزن فوق 78 كلغ يوم الجمعة في لندن.
وفي اول مشاركة لها، خسرت شهرخاني مباراتها امام ميليسا موخيكا من بورتوريكو في دقيقة و22 ثانية فقط، لكنها اعربت عن “سعادتها وفخرها” بالمشاركة في الالعاب الاولمبية، مؤكدة استمرارها “في مزاولة هذه الرياضة”.
وقد لا تكون الثواني ال82 التي امضتها شهرخاني على ارض الملعب طويلة، لكنها ستبقى مشاركتها عالقة في الاذهان ومحفورة في الذاكرة لان اللحظة التي وطأت فيها قدماها البساط اصبحت بحد ذاتها تاريخا.
واثير جدل واسع حول مشاركتها بعد رفض الاتحاد الدولي للجودو السماح لها بوضع غطاء للرأس انطلاقا من المعايير الصارمة لضمان سلامة الرياضيين والرياضيات.
وسمح للرياضية السعودية بالمشاركة مع وضع غطاء خاص للرأس، بعد مفاوضات شاركت فيها اللجنة الاولمبية الدولية واللجنة الاولمبية السعودية والاتحاد الدولي للجودو.
وستشارك سعودية اخرى في الالعاب الاولمبية هي العداءة ساره العطار التي ستنافس في مسابقة 800 متر.