منذ أن خرج الرئيس العام لرعاية الشباب ونقض قرار الاتحاد السعودي بتقديم جولتين للهلال وأنا أعرف أننا لن نجني من هذه الرئاسة سوى الفشل والتعسف . فقد دعم أخاه وناديه المفضل على حساب كل الأندية ، علّ الهلال يفوز بأكبر طموحاته ، فيفوز الرئيس مرتين : عنذ القيادة وعند الهلاليين . ولكن النتيجة كانت فشل الهلال في معركة “الإياب الانتحاري” و “بربسة” في جدول الدوري وهبوط ظالم لأندية ربما لم تكن لتهبط لولا تدليل الهلال !!
إن قناعتي بفشل مرحلة الرئيس العام الحالي ليست وليدة قرار تعسفي واحد ، وإنما نتيجة معرفتي به كقائدٍ فشل فشلاً ذريعاً في الهلال ، حيث عاش الهلال شحاً تعاقدياً وفضائح نتائجية كانت السبب في ضغط الإعلام الهلالي على الأمير لتقديم الاستقالة ، خصوصاً بعد تلقيه خمستين في أسبوع مرير على الهلاليين.
ومَن فشل في قيادة نادٍ واحد فكيف سينجح في قيادة ما يزيد عن 150 ناد ؟!
المضحك أن الإعلام الهلالي الذي طالب برحيله عن الهلال أصبح يتغنى به وبفنه الاستثماري !! محاولاً بذلك إيهام الشارع الرياضي بأهمية الرئيس في هذه المرحلة ، حين تغنى إعلامهم بتجربته الثرية في الاستثمار مع نادٍ أجنبي يلعب في الدرجة الثانية من الدوري الإنجليزي !! ولكن هل هذا يُعد نجاحاً يستحق صاحبه بموجبه أن يدير الشأن الرياضي السعودي كله ؟! إن أفضل ما قد يحصل عليه رجل بهذه المواصفات مستشار استثمار في الاتحاد السعودي . ولأن “الماء يكذب الغطاس” فقد ثبت أنه غير مفيد حتى في الاستثمار ، فحتى يومنا هذا لم نر منه تطويراً استثمارياً على الإطلاق ، فكل الاستثمارات كانت ممن سبقوه وليس له أي فضل فيها ، بل إنه تسبب في عرقلة زيادة مداخيل الاتحاد السعودي والأندية السعودية ، فأعطى العقد الحصري للقنوات الراعية للدوري في قرار تعسفي أيضاً.
إن المرض في الرئاسة العامة أصابها بالطفح ، فخرج الربيش على السطح ليشهد الجميع المرض ، فأوصل رسالةً تحكي عن المزاجية الطاغية في رياضتنا ، فالأمين “المربوش” أصبح أكثر تسرعاً ومزاجية وارتباكاً في اتخاذ القرارات والاكثار من التهديد والوعيد ، مستلهماً تلك القرارات والتهديدات من الميول والدعم الهلالي ، ومتجاهلاً قرارات اللجان والالتزام بنصوص اللوائح ، فكان هو لائحةً خاصة تمشي على الأرض تكنس وتلتهم كل اللوائح التي تقف في طريقها.
إن استمرار حال الرياضة عندنا بهذا الشكل سيجعلنا نشهد المزيد من الانفجارات الإعلامية من قبل المسؤولين الذين تهمهم مصلحة الاتحاد السعودي قبل مصلحة الهلال ، مما قد يُنتج المزيد من الانفجارات الإعلامية والتويترية كما هو الحال الآن ، وهذا ما سيزيد الشارع الرياضي في فقد الثقة في المسؤولين ، وهو ما قد يجعل رياضتنا تنتكس خطوات إلى الوراء.
ولذلك أطالب الرئيس العام لرعاية الشباب بتدارك الوضع وإرساء العدل وإبعاد الأمين قبل أن يخرج القرار الذي يقول : تمت الموافقة على استقالة الرئيس العام لرعاية الشباب بناء على طلبه.
محمد المسمار
@al_mismar