استقبلت لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم مساء امس الاثنين الحكمان الدوليان فهد المرداسي وعبدالله الشلوي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لدى وصولهما قادمين من نيوزيلندا بعد مشاركتهما في تحكيم مواجهات كأس العالم للشباب 2015م هناك، وكان في استقبالهما عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس لجنة التحكيم الرئيسية لكرة القدم الأستاذ عمر بن صالح المهنا، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم نائب رئيس لجنة التحكيم الرئيسية لكرة القدم الأستاذ سعد الأحمري، وعضوا اللجنة علي المطلق ويوسف ميرزا، كما تواجد عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي عضو اللجنة الإستراتيجية لتطوير التحكيم في الاتحاد الآسيوي المحاضر الدولي علي الطريفي، وأيضا تواجد عضو لجنة المسابقات نعيم البكر، وتواجد أيضا عدداً كبيراً من الحكام تقدمهم الدولي مرعي العواجي.
وكان المرداسي والشلوي قد قادا 4 مواجهات في البطولة أبرزها المباراة الختامية التي جمعت البرازيل وصربيا وانتهت بفوز الأخير بهدفين لهدف، علماً أن اختيارهما للتحكيم في النهائي برفقتهما الدولي العماني أبو بكر العمري، جاء نتيجة بروزهما في المباريات التي قادوها في المونديال وهي: الأولى بين منتخبي النمسا وغانا والمباراة الثانية بين منتخبي البرازيل والمجر في دوري المجموعات، ومن ثم أدار الطاقم مواجهة المنتخب الألماني والنيجيري ضمن دور الـ16 من نفس البطولة، وقد تحصل الطاقم على إشادات واسعة من قبل المسؤولين المشرفين على البطولة، كذلك رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
يشار إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها حكم سعودي مباراة نهائية ضمن مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بيد أن تميز الطاقم في الأدوار التمهيدية ثم مواجهة دور الـ 16 قادهم للوصول لقيادة المواجهة الختامية في أكبر المسابقات على مستوى العالم لفئة الشباب.
من جانبه، علق عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس لجنة التحكيم الرئيسية لكرة القدم الأستاذ عمر بن صالح المهنا عن المشاركة الفعالة للطاقم قائلاً: نحمد الله أولاً على نجاحهم وتفوقهم في هذا المحفل العالمي، ولا شك أن ذلك لم يأت من فراغ بل من جهد وعمل للمرداسي والشلوي، وإذ قيادتهما للنهائي ونجحهما في بشهادة المسؤولين للبطولة لهو دلالة واضحة على تفوق الحكم السعودي وقدرته على قيادة أقوى المواجهات، وقد عكس المرداسي والشلوي الوجه الحقيقي للتحكيم السعودي المشرق، وأتمنى لهما ولبقية الحكام التوفيق.
ـ من جانبه، أعرب الحكم الدولي المرداسي عن بالغ سروره للنجاح الذي حققه في مونديال الشباب لكرة القدم، وقال : سعادتي لا توصف، خاصة أن الجهود التي بذلت على مدار سنوات تتكلل بالنجاح، ليس أي نجاح، أنه عالمي، وأحمد الله وأشكره على هذا التفوق، وأتقدم بالشكر لكل من وقف معنا وساندنا في مشوارنا من اتحاد اللعبة ولجنة الحكام الرئيسية، والزملاء، فوقفتهم لها دور فعال فيما تحقق.
ومن جهته أعرب الحكم الدولي السعودي عبدالله الشلوي عن سروره لبروزه في هذا المحفل وقال: أن تكون حكماً في نهائي كأس العالم ليس مستحيلاً ولكنه صعب جداً في ظل وجود كوكبة من الحكام المميزين على مستوى العالم، لقد ذهبنا لإعطاء صورة وإنطباع جيد عن الحكم السعودي من خلال المشاركة في كأس العالم للشباب، وبعد أول مشاركة لنا في البطولة وإشادة المسؤولين فيها وبالمستوى التحكيمي تغير الطموح للمنافسة بدل المشاركة والوصول إلى الأدوار النهائية، وبفضل من الله وتوفيقه استطعنا كسب ثقة المسؤولين عن التحكيم بالبطولة من خلال المستوى في 3 مباريات في الدور التمهيدي و دور الـ16 ، وكان الأداء مميزاً بشهادة الجميع، وتم بعدها تكليفنا للمباراة النهائية والتي كانت حلم أي حكم مشارك بالبطولة خصوصاً في وجود حكام مميزين من أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأصبح الأمر واقعاً ولله الحمد.
بارك عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي عضو اللجنة الإستراتيجية لتطوير التحكيم في الاتحاد الآسيوي المحاضر الدولي علي الطريفي النجاح الذي حققه المرداسي والشلوي وقال: أهنئ الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ولجنة الحكام وعلى رأسها الأستاذ عمر المهنا بهذا الإنجاز والذي يسجل للرياضة السعودي بصفه عامة وللتحكيم السعودي بصفة خاصة.
وأضاف: الدولي فهد المرداسي ومساعديه عبدالله الشلوي والعماني أبو بكر العمري واصلوا النجاح الذي بدأ من كأس آسيا 2015م، وتحكيمهم للنهائي ليس مستغرباً أبداً عطفاً على المستوى العالي الذي قدموه في جميع المواجهات التي قادوها في المحفل العاملي.
وزاد: الحكم فهد وزميله عبدالله الشلوي قدما نفسيهما بشكل رائع على الساحة الآسيوية وبالتحديد الحكم المرداسي الذي من اللحظة الأولى اثبت نفسه ضمن الحكام الآسيويين ولم يضيع الفرض لتقديم نفسه عالمياً وهو الآن يسير في الطريق الصحيح للوصول إلي هدفه وهو التواجد في كأس العالم 2018م، ورغم سن فهد المرداسي إلا أنه يعتبر نموذج للحكام الذين يبحثون عن التميز، وحقيقة الطاقم بنجاحهم جعلوا بلادهم يفتخر بهم والاتحاد الآسيوي يفتخر بهم كذلك التحكيم العربي يفتخر بهم.