تستهل المنتخبات العربية مسيرتها في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 المقرر إقامتها بالجابون، والأمل يحدوها في تحقيق بداية جيدة، حتى تسهل من مهمتها في باقي مشوارها بالتصفيات.
وتنص اللائحة على تأهل أصحاب الصدارة في المجموعات الـ13 بالتصفيات، بالإضافة إلى أفضل منتخبين حاصلين على المركز الثاني إلى البطولة، لتنضم المنتخبات الخمسة عشر إلى الجابون منظمة الدورة.
ويخوض المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، مواجهة ليست بالسهلة يوم الأحد المقبل أمام ضيفه منتخب تنزانيا في الجولة الأولى لمباريات المجموعة السابعة التي تضم معهما أيضا منتخبا نيجيريا وتشاد. ويطمح منتخب مصر، الساعي للعودة إلى المشاركة في البطولة التي غاب عنها في النسخ الثلاث الماضية، للفوز بالمباراة وبعدد كبير من الأهداف، للتأكيد على رغبته القوية في تصدر المجموعة، لاسيما في ظل المنافسة المتوقعة من المنتخب النيجيري، الفائز باللقب في ثلاث مناسبات، والذي يطمح هو الآخر في العودة إلى النهائيات بعدما غاب عنها في النسخة الأخيرة التي أقيمت بغينيا الاستوائية مطلع العام الجاري.
وستكون هذه هي المباراة الرسمية الأولى للمنتخب المصري تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي تولى تدريب الفريق خلفا للمدرب السابق شوقي غريب. وخاض المنتخب المصري مباراة ودية أمام ضيفه منتخب مالاوي يوم الاثنين الماضي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين مقابل هدف واحد استعدادا لمواجهة تنزانيا، التي لم تحقق النتائج المرجوة منها خلال مشاركتها في بطولة كوسافا الخاصة بمنتخبات مجلس دول جنوب إفريقيا التي أقيمت الشهر الماضي.
وفي المجموعة العاشرة، يلتقي المنتخب الجزائري مع ضيفه منتخب سيشيل، في الظهور الرسمي الأول لـمحاربي الصحراء عقب خروج الفريق من دور الثمانية أمام كوت ديفوار في نسخة البطولة الماضية، وهو ما شكل صدمة للجماهير الجزائرية التي كانت ترى في منتخب بلادها المرشح الأوفر حظا للتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه. ويعاني منتخب الجزائر من عدة غيابات مؤثرة، حيث تعرض نجمه سفيان فيغولي لاعب فالنسيا الأسباني لمشاكل في العضلة الضامة، كما يغيب أيضا ياسين براهيمي نجم بورتو البرتغالي لشعوره بالإرهاق والمدافعان جمال الدين مصباح ورفيق حليش للإصابة وحارس المرمى وهاب رايس مبولحي لعدم الجاهزية.
وتشهد المجموعة السادسة مواجهة عربية قوية بين المنتخب المغربي وضيفه منتخب ليبيا، حيث يعد هذا هو اللقاء الرسمي الأول الذي يجمع بين المنتخبين منذ تسعة أعوام. وكان التعادل السلبي هو سيد الموقف في آخر مواجهة رسمية جرت بين المنتخبين في نهائيات البطولة التي أقيمت في مصر عام 2006.
وتبدو مهمة المنتخب التونسي سهلة للغاية حينما يستضيف منتخب جيبوتي في المجموعة الأولى، التي تضم معهما أيضا توجو وليبيريا.
وتبدأ السودان مشوارها في المجموعة التاسعة بلقاء منتخب سيراليون، بينما تحل موريتانيا ضيفة على غانا في المجموعة الثامنة.
وتشهد باقي مباريات الجولة الأولى مواجهات سهلة للمنتخبات الكبرى، حيث تلتقي الكاميرون مع موريشيوس في المجموعة الثالثة عشر، وجنوب أفريقيا مع جامبيا في المجموعة ذاتها، ونيجيريا مع تشاد في المجموعة السابعة. كما تلتقي توجو مع ليبيريا في المجموعة الأولى، وأنجولا مع أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية مع مدغشقر في الثانية، ومالي مع جنوب السودان وغينيا الاستوائية مع بنين في المجموعة الثالثة، فيما تلتقي بوركينا فاسو مع جزر القمر وأوغندا مع بوتسوانا في المجموعة الرابعة.
وتلعب زامبيا، بطل المسابقة عام 2012، مع ضيفتها غينيا بيساو، والكونغو مع كينيا في المجموعة الخامسة، والرأس الأخضر مع ساوتومي وبرنسيب في السادسة، وموزمبيق مع رواندا في الثامنة، وكوت ديفوار مع الجابون في المجموعة التاسعة، وإثيوبيا مع ليسوتو في العاشرة. وتواجه السنغال ضيفتها بوروندي، والنيجر مع ناميبيا في المجموعة الحادية عشر، وتلتقي زامبيا مع مالاوي، وغينيا مع سوازيلاند في المجموعة الثانية عشر.