ما لقينا أحد

مثيب المطرفي1قبل عدة شهور و بعد مباراة النصر و الأهلي تحديداً والتي انتهت بخسارة النصر، ظهرت مقاطع صوتية للاعبي أندية أخرون، يتشمتون بخسارة النصر ويفرحون ويرقصون بفوز الأهلي و اقترابه لتحقيق اللقب، بالطبع هذا حق مشروع للجميع في تشجيع من أراد، لكن لنسلط الضوء على مقولة الشمراني مهاجم الهلال و عبارته “هيا تعال”.

إنتشرت هذه العبارة قبل لقاء الديربي بشكل كبير، وقياساً على ذلك انتشرت عبارة مضاده من لاعب النصر عوض خميس “الصملة يا رجال”، عبارتين تلخص لك ما يدور في أروقة الناديين، الأول يتهدد و يتوعد ويرقص، و الثاني بكل هدوء يثق بزملاءه الرجال.

مابين هيا تعال و الصملة يا رجال ، خسر الاهلي و بكى الهلال ، و ظل الفارس الأصفر صامداً بوجه الحملات الاعلامية و الشحن الجماهيري، الذين زعموا أنهم سيفككون النصر قبل الديربي ولكنهم فجّروا خلافات ناديهم في ٢٠ دقيقة فقط.

احرز الهلال هاتريك في البطاقات الحمراء، و سام ٦ في البطاقات الصفراء، و المتسبب كان السهلاوي الذي لبس حزاماً ناسفاً في وجه كل من حاول ان يمنعه من الشباك الزرقاء فلقد اصبح يعشق ركل الكرة داخلها.

قالوا قبل المباراة في صحفهم و مدرجاتهم “هيا تعال”، وبعد المباراة يشتكون من ادريان النصر لأنه يرددها ؟ كيف تشتكي !! و هي العبارة التي تناقلتها جماهيرك بسخرية في أجهزتهم، وعند الخسارة إتهموا الشمراني بشحن اللاعبين وأنه السبب في ما آلت إليه المباراة من ضغط نفسي رهيب على الفريق.

صحيح .. يتحمل الشمراني جزءاً من ذلك لكن لا يعني أن نبرئ الجمهور و الإعلام المنتمي للهلال من تلك الخسارة، لنتذكر نهائي اسيا الموسم الماضي امام سيدني في الرياض!! هل تتذكرون ما فعلت الجماهير حينها من جنون الثقة المفرطة و أساليب الغرور والتشمت، حتى أنهم لبسوا البشوت و بخروا كأس اسيا و التقطو صور “السيلفي” معه و ناموا في ساحات الملعب قبل النهائي.

أخيراً … قبل الديربي بـ٢٤ ساعة ظهر أحد رسامي الكاريكاتير، يرسم النصر بحالة الخوف والهلال يتوعده بمقولة هيا تعال، وبعد المباراة مباشرة وفي العدد القادم ظهر لنا وهو يتهم النصر بالتعصب الرياضي!! حينها تيقنت ان إستهزاءه بالنصر ليس تعصباً، ولكن حذاري ان تتكلم في الهلال فقد يتم تكفيرك إن لزم الأمر، فبعض الإعلاميين الرياضيين في المؤسسات الحكومية لا يملكون عقلاً سليماً ولا رشيداً.

مثيب المطرفي

9