ظهرت بوادر “حرب باردة” جديدة بين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وجاء هذا كنتيجة حتمية للمستجدات التي عرفتها العلاقة بين رئيس الفاف والهيئة الكروية القارية، قبل وأثناء وبعد أشغال الجمعية العامة للكاف التي جرت بالقاهرة في شهر أفريل الماضي، التي شهدت حرمان الجزائر من تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 لصالح الغابون، في خضم لعبة “كواليس” أتقن نسجها أصحاب القرار في الكاف.
انتقل الصراع القائم بين رئيس الفاف محمد روراوة ورئيس الكاف عيسى حياتو، إلى الأول وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف الفاعلين، على غرار النائب الأول للرئيس، السيشيلي سوكيتو باتيل، والنائب الثاني الغيني ألمامي كابيلي كامارا، اللذين لعبا دورا بارزا في إشعال نار الفتنة بين روراوة والعجوز الكاميروني، فضلا عن المالي أمادو دياكيتي، والبينيني أنجورين موشرافو والتشادي أدوم جيبرين، الذين خدعوا رئيس الفاف، خلال عملية اختيار البلد المنظم لـ”كان2017″، مثلما كشف عنه روراوة نفسه لأعضاء المكتب الفدرالي خلال الاجتماع المنعقد في شهر أفريل الماضي.
وبدا رئيس الفاف الذي كان أقرب المقربين إلى العجوز الكاميروني، منعزلا عنه وعن بقية الأعضاء الفاعلين في المكتب التنفيذي للكاف، خلال أشغال عملية القرعة الخاصة بدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا وقرعتي الدور ثمن النهائي (مكرر) من كأس الكاف ودور المجموعات، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بمقر الهيئة القارية في العاصمة المصرية القاهرة، وظهر روراوة جالسا في زاوية القاعة رفقة زميله في المكتب التنفيذي، التونسي طارق بوشماوي، بينما جلس كل من حياتو بجانب كامارا وباتيل والبقية. وسحب رئيس الفاف، الذي يشغل أيضا نائب رئيس لجنة المسابقات بالكاف، قرعة الدور ثمن النهائي مكرر من كأس الكاف، قبل أن يصعد باتيل إلى المنصة لسحب قرعة رابطة الأبطال التي أسفرت عن وقوع “غريب” لثلاثة أندية جزائرية في مجموعة واحدة رفقة المريخ السوداني، وبعدها صعد كامارا إلى المنصة لسحب قرعة دور المجموعات لكأس الكاف.
مقداد أمقران
حرب باردة بين روراوة وأعضاء اللجنة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم