عالمية العريجاء !

مثيب مطرفي2يقطن الطرفان في مكانٍ واحد، وربما لا يفصل عنهم سوى شارع في جنوب غرب الرياض، ولكن يبتعدان عن بعضهما البعض في تاريخ الكرة السعودية، إذ تجد الافتراق رغم الجوار، إلا أنهم يتنافسان حتى بمساندة الخصوم ضد البعض.

النصر و الهلال او الهلال والنصر، مهما إختلف الترتيب بينهما إلا أن القيم موحدة، حيث أن هذا الموسم و بالرغم من قرب انتهائه، إلا أنهم سيلتقيان على صفيحٍ ساخن في أربع نزاعات شبه رسمية، في الدوري و في كأس الملك حال تأهلهما وفي كأس أسيا حال تأهل النصر، أربع مواجهات ستكون حديث الشارع الرياضي لمدة أعوام.

المواجهات المحلية روتينية و متكرره، ولكن المواجهة الاسيوية إن حصلت، فستحدد بذلك بطل القارة، إذ أن الفائز في تلك المواجهة أعتقد أنه سيصبح عالمي ويطير بالكأس الاسيوي لعدة عوامل، أبرزها أنه المد التقليدي و كذلك أن الطرفين يبحثان عن كأس غائبة من أكثر من عقد والامر الاخير هي العالمية التي إما أن تتكرر او انها تختار فريقاً جديداً.

سيسبق تلك المواجهات ضغوط نفسية و جماهيريه على الفريقين، و سيأتي الاعلام ليركب تلك الموجه وليسوق لها بطريقة التحشيد و هذا ما انتهجته عدة صحف من سنوات.

ولكن أيضاً ما في الموضوع أن العالمية أصبحت قريبة للطرفين وبذلك هذا الموسم سيصبح موسم “عالمية العريجاء”، النصر إعتاد ان يحصل على بطولاته عن طريق الهلال والشواهد كثيرة وبالارقام، وفي هذا الموسم ايضاً لا يستطيع النصر أن يحصل على بطولة إلا في حال إجتياز الهلال وبذلك يعتبر النصراويون ان الهلال حافز وليس حاجز استناداً على التاريخ.

في الجهة المقابلة تجد الهلال يدخل تلك الديربيات لرد اعتباره و أيضاً خبرة المشاركة المتكررة في البطولة الاسيوية قد تكون من عوامل إنتصاره، و خلو موسمه من البطولات المحلية قد تساعد بشكل كبير بإعاقة النصر عن التحليق بالذهب، لعدم وجود خسارة في نظر جمهورهم سوى الديربي.

وبذلك ربما يتكرر هذا المشهد في غضون ثلاثين يوماً، و بأربع مواجهات أولها الدوري و أخرها أسيا، فإما أن تتكرر عالمية البرازيل أو ان ستكون في العريجاء عالمية جديدة!!

8