يبدو أن (بعض) الأهلاويين ومن هول الصدمة لتلقيهم أول هزيمة في الموسم من القادسية وخروجهم المرير من الكأس راحوا يتحدثون بكلام خارج “العقلية الكروية”، وأولهم طارق كيال.
وأستغرب أن يصدر مثل هذا الكلام من طارق عندما قال : “إن هزيمة الأهلي من القادسية ليست هزيمة إنما هي مجرد خروج” !!
هذا كلام غير منطقي ألبتة وأستغرب أن يصدر مثل هذا الكلام من شخص كان لاعبا ثم إداريا أي أنه خبير كروي.
كيف تكون الهزيمة ليست هزيمة ؟!
هل وصل الخبير إلى مستوى المشجع المتحمس جدا الذي يعميه تشجيعه لفريقه عن رؤية الحقيقة ؟!
وهل يعني هذا أن الانتصارات التي حققها الأهلي بضربات الترجيح ليست انتصارات ولا هزائم للفرق الأخرى، بل مجرد خروج ؟
هل سحب طارق كيال – بكلامه هذا – نفسه من صفة الخبير إلى صفة المشجع “المتعصب” ؟
كيال .. انتبه لا يعميك التعصب.
كيال .. كن خبيرا ولا تكن متعصبا.
“غول” الرباط الصليبي
إصابات الرباط الصليبي أصبحت “غولا” في ملاعبنا، حيث تمر الآن بعدد كبير من لاعبينا وتهدد مستقبلهم الكروي وترمي بهم إلى الفراغ لمدة قد تتجاوز الأشهر الستة.
ويعد الموسم الحالي الأكثر “إنتاجا” للإصابات من هذا النوع، حيث لم يمر موسم سعودي بمثل هذه النسبة من الإصابات والغيابات التي تعقبها.
١٤ لاعبا سعوديا تعرضوا لإصابات الرباط الصليبي منذ انطلاقة الموسم الحالي.
فما الذي يرمي في الفراغ، ويعشق السواد، ويدهور مستقبل لاعبينا ويصيبنا بالحزن ؟!
ما الأسباب التي أدت لهذا الكم الكبير من الإصابات، وقد أصبحت ظاهرة بحاجة إلى دراسة وافية لمعرفة الأسباب وإنقاذ لاعبينا ؟! يقول الأطباء المختصون في مثل هذه الإصابات : “من العوامل التي تؤدي أو تساعد على حدوث إصابة الرباط الصليبي وجميع إصابات الركبة ما يلي:
1- ضعف العضلات المحيطة والمؤثرة على حركة الركبة وعدم تناسق حركاتها وذلك ينبع من ضعف التأهيل بعد الإصابات الطويلة.
2- الإجهاد المستمر وهذا يؤدي الى أن تقوم الركبة أو العضلات بحركات لا إرادية في اتجاهات مختلفة ما يؤدي – في بعض الأحيان – الى الإصابات المختلفة للركبة.
3- عدم التناسق أو التناغم العضلي العصبي بمعنى أن يريد المخ أن يقوم بحركة معينة وتكون استجابات العضلات إما متأخرة أو متقدمة أو غير مناسبة خصوصا في العضلات المحيطة بالركبة.
وهنا لا بد من تشكيل فريق عمل من قبل الاتحاد السعودي لكرة لقدم يكون من ضمن أعضائه أطباء متخصصون في إصابات الملاعب لوضع استراتيجية لمعرفة أسباب هذه الإصابات في ملاعبنا وسقوط ضحايا كثر بسببها والحلول اللازمة لإيقافها وعدم تركها تهدد مستقبل لاعبينا حتى لا تعرض كرتنا للخطر.
ما أراه هو الصمت أمام هذا الغول، والمطلوب الصراخ في وجهه.
عبدالكريم الفالح