• • لن أبالغ أبدا إذا ما وصفت مواجهة الأهلي مع الفيصلي، الليلة، بالأصعب على مستوى مباريات الدوري بالنسبة للراقي، وأن نقاطها هي الأهم.
•• وللوصف أسبابه، فالفريق الأهلاوي، وإن صور بعض لاعبيه وعشاقه الخروج من بطولة كأس الملك بالطبيعي، فالواقع يقول إنه هزم من فريق أقل منه بكثير في الدرجة والإمكانيات، وخسر المنافسة على بطولة هامة تحمل أحد أهم الامتيازات.
•• ومواجهة الليلة تأتي أمام فريق متصاعد في مستواه ومنتشٍ بتأهله لدور الثمانية في البطولة التي خرج منها ضيفه، ويلعب على أرضه وبين جمهوره، ويهدف بقوة إلى أن يكون من القلائل الذي يجرعون الأهلي مرارة الهزيمة.
•• الأهلي هو الآخر بحاجة النقاط لاستعادة التوازن العام، ففي الدوري لا يزال ثابتا لم يخسر، وملاحقة العنيد النصراوي تتواصل حتى يسقط أحدهما.
•• قوة الأهلي الضاربة «عمر السومة» يغيب عن المشهد اليوم، وتلك ــ بحد ذاتها ــ وبكل «واقعية» تشكل أقصى درجات الصعوبة، في عدم وجود البديل الموازي له.
•• كل ذلك يجعل من المباراة الليلة الأصعب في مسيرة الأهلي دوريا، ولن أبالغ إذا ما أكدت أنها أصعب حتى من الديربي المنتظر أمام الاتحاد.
•• ما أجزم به أن أهم مواجهتين دوريتين ينبغي على الأهلي تجاوزهما ستكونان اليوم أمام الفيصلي، والجولة ما بعد المقبلة أمام التعاون.
•• إذا أراد الفريق الكروي «الراقي» لقب الدوري، فعلى الطاقم بأجمعه أن «يأكل بيده»، ليكون المستحق دون منازع للتتويج.
•• الفريق عانى للفوز بصعوبة أمام الفرق المتواضعة، ما يشكل قلقا دائما، يفرضه الأهلي خاصة في أي «شوط أول» ، وهنا تأتي المهمة النفسية لانتشال اللاعبين من هذه الحالة المتكررة، وإبدالها بحالة «الضرب بقوة ومن أول وهلة»، وهو ما كان يميز فرقة الرعب منذ موسمين تحديدا، عدا في الجولات الأخيرة آنذاك.
•• البرازيليان المحترفان في الفريق الأخضر خيبا ظن «المجانين»، وبخاصة الذي وصف بـ«الفخم» مع حضوره، حيث أثبت سيزار أنه لا يعدو نقطة في بحر فخامة الملكي، والأمر ذاته ينطبق على اللاعب «الضجة» أوزفالدو.
•• ما يبرد القلب أن المحليين في هذه المواقف أثبتوا علو كعبهم وجدارتهم، وكانت لهم الكلمة الأقوى في ألق الأهلي وبراعته وصورته المبهجة.
لمحة:
يا طير حلق وعيش.. واحذر لا يصيدونك
عن عكاظ