جولة واحدة ويُسدل الستار على منافسات دوري الدرجة الأولى بعد رحلة طويلة استمر فيها حلم التأهل إلى دوري عبداللطيف جميل عنواناً رئيساً للمسابقة.
ولأن الأرقام المرشحة قادسية ووحدة ونهضة، أرقام تحمل عبق التاريخ والموهبة فإن جولة الختام لا تُفوت.
يستحق كل من الثلاثة، مقعداً في دوري عبداللطيف جميل بعد أن قدَّموا مسيرة مملوءة بالعطاء على كافة المستويات الإدارية والفنية والشرفية والجماهيرية.
من حيث النقاط، القادسية أولاً والوحدة ثانياً والنهضة ثالثاً، وهو تصنيف أمضته الجولة السابقة بعد اكتساح الوحدة للمرشح الأول «النهضة» برباعية وعودة القادسية رغم تخلفه بفارق هدفين أمام الرياض.
النهضة بقيادة المدرب الوطني سمير هلال، فَقَدَ المركز الأول في جولة ما قبل النهاية بعد أن قدَّم موسماً تنافسياً قوياً سجل في بعض جولاته فارقاً في النقاط مُقنعاً لم يستطع المحافظة عليه.
في دوري الدرجة الأولى تأتي المفاجآت والصراعات، جماعات وفرادى، ولا يمكن التكهن بنتيجة مباراة، وهو أمر يتطلب نوعية من العمل الإداري والفني الصبور والهادئ، ولذلك فلا غرابة فيه أن نجد عراقة اتفاقية حبيسة أدرجه عاماً آخر.
الوحدة الاسم الأكثر رغبة والأكثر قبولاً في دوري عبداللطيف جميل قريب اليوم من جميل بعد مواسم كان فيها الأقرب، لكنه فقد فرصته عند خط النهاية بفعل ظروف غريبة.
الوحداويون في الجولة السابقة أعادوا إلى الأذهان بعضاً من حبهم واجتماع كلمتهم، وحركوا مع هذا الحب مشاعر وذكريات لا تُنسى عن الفريق الأحمر الزاخر بالمواهب التي وضعت بصمتها على مستوى المنتخبات والأندية السعودية.
أعطت مدرجات ملعب الملك عبدالعزيز في الشرائع شارة انطلاقة لعودة أبناء مكة إلى دوري المشاهير، وهي عودة مشروطة بتجاوز نادي الباطن في حفر الباطن في الجولة الأخيرة.
تابعتً الوحدة في منافسات هذا الموسم، وتابعت حركة تغييرات إدارية وفنية مُتعددة لم تعرف الهدوء وتوقعت معها ألا يتأهل لكن مرحلة الدعم الشرفي الكبير قلبت الموازين وكانت مؤثرة في إعادة الفريق إلى جادة المنافسة.
وأخيراً قادسية الخبر الذي قدم موسماً استثنائياً على مستوى المنافسة وأكد فنياً عبر نادي الرياض أنه جدير بخطف مقعد جميل.
قادسية الخبر عبير الشرق العائد بعد رحلة صنعتها انقسامات شرفية على الرغم من كم المواهب الفريدة.
يمتلك القادسية فرصة أفضل من منافسيه، كما يمتلك رغبة شرفية داعمة، بالإضافة إلى رغبة جماهير المنطقة الشرقية، وهي عوامل تصب في مصلحة الفريق وتُشكل دعماً مؤثراً للفريق.
كل الفرق الثلاثة مؤهلة وتُشكل إضافة نوعية لمنافسات دوري عبداللطيف جميل، فأهلاً بالذكريات الجميلة.
حسن القرني | الهوى شرقي وغربي