نسعى في سبورت السعودية إلى تقديم الأخبار بمنتهى الدقة والمصداقية بل إننا لا نستعجل في بث الأخبار مالم نحصل على تأكيدات من أكثر من مصدر وهذا حرصا منا على المهنية والتي نسعى إلى تطبيقها وكذلك احتراما لقرائنا الأعزاء حيث إننا نعلم إن مصادر الأخبار متعددة والشائعات تنتشر بشكل مستمر ولكن الخبر الصادق يترك أثرا لدى المتلقي الذي يعرف من أين يستقي المعلومات والتي نحرص أن نقدمها له وبحقائقها الكاملة.
ونعلم إننا لسنا الوحيدون في الساحة الالكترونية ويشاركون زملاء أعزاء في صحف أخرى يسعون بدورهم لخدمة الإعلام الرياضي ونكن لهم كل التقدير مع طابع المنافسة على الفوز بحصرية الخبر والسبق الصحفي وفي الأخير الفائدة ستعود على الملتقي الرياضي.
إلا أن ما أزعجنا حقيقة هي تلك المواقع التي تسمي نفسها صحف وتتجنى على بلاط صاحبة الجلالة بعد أن تخصصت في السرقة والتلفيق بل إنها تركز على أخبار صحيفة سبورت وتقوم بإعادة نشرها دون مراعاة للمهنية ولأمانة القلم ولشرف المهنة.
ولقد سكتنا طويلا على مثل هؤلاء الأدعياء الذين لفظتهم الصحف وطردتهم المؤسسات المحترمة ووجدوا في ساحة الانترنت مساحة لبث خربشاتهم معتمدين فيها على جهود الآخرين.
فالسرقة جريمة سواء كانت مادية أو فكرية وهذا الأسلوب لا يخدم الصحافة ولا يخدم مواقعهم التي لا تدخلها إلا نسائهم وأطفالهم وعليهم احترام المبادئ والعرف الصحفي والاهتمام بتكوين جيل إعلامي يجتهد ويكدح من اجل الوصول للحقيقة ولا يكتفي بالنسخ واللصق من مواقعنا دون أدنى احترام ومسئولية ودون الإشارة للمصدر وهو أمر يشرفهم ولا يعيبهم عندما يرتكز إلى مصدر الخبر وهو ما نطبقه نحن وغيرنا من المؤسسات الإعلامية المحترمة ولكنهم للأسف جوقة فاقدة الأهلية ولا تتحلى ( بالشجاعة) الأدبية للقيام بمثل ذلك الأمر .
ونحن بدورنا في سبورت السعودية نمتلك كل الحق في الحفاظ على المادة المنشورة لدينا وسنلاحق قانوينا كل من يتجرأ على انتهاج هذا الأسلوب المقيت.
وهذا لا يعني إننا نرفض تداول أخبارنا أو اقتباسها أو الاستشهاد بها ولكن مع الإشارة للمصدر كونه حق يكفله لنا القانون والنظام أو العرف الصحفي.
ولن نتوانى في فضح كل من تعود على سلب جهود محررينا ونسبها لنفسه ليصنع له اسم من الوهم وهو من مجاهيل الإعلام ومن أصحاب الفكر الصحفي الخاوي ماضياً وحاضراً.
أما على صعيد الصحافة الورقية فحدث ولا حرج إلا أن هناك جزء كبيرا يحترم مهنية العمل ويشير للمصدر بإستثناء بعض الصحف التي تعتبر أخبار الصحافة الالكترونية مصدر متاح يمكن استغلاله وسرقته كيفما شاءت وقد قامت صحيفة “سبورت السعودية “يوم الاثنين, 29 اغسطس 2011 م وفي تمام الساعة الثانية عشرة بنشر خبر خاص عنون بـ (رئيس نادي الرائد يبارك اختيار الكابتن فارس العمري للعمل ضمن إدارة المنتخبات وأحمد غانم هو البديل) عن طريق الزميل المجتهد “عبدالعزيز السعودي”والذي ظفر بالخبر الخاص كسبق صحفي يحسب للمحرر وللصحيفة من رئيس النادي الأستاذ فهد المطوع قبل أي وسيلة إعلامية أخرى كما هو واضح وموثق باليوم والساعة والدقيقة والتوثيق الصوتي الذي يمتلكه المحرر والصحيفة.
لنفاجأ بعدها بإحدى الصحف الورقية عن طريق أحد محرريها بأخذه لمجهود محرر “سبورت السعودية “النشط عبدالعزيز السعودي (حرفياً) لتعويض إفلاس وبيات أخبار تلك الصحيفة بعدم مواكبتها في نقل المعلومة وتزويد المتابع الرياضي بالخبرالسريع.
ولأن الأمر مهم بالدرجة الكبيرة نظير طبيعة الأنترنت التي تعتمد على انتشار الأخبار وتناقلها بين القراء،ومع إننا نحرص على صحة كل مصدر نستقي منه الأخبار ولا ننسب لنا إلا أعمالنا الصحفية الخاصة أو نشير إلى تلك الوسيلة -أي وسيلة كانت -في التعليق حول خبر مهم حين نراه يستحق الوقوف أمامه,مع أنه في واقع الأمر كثير من الأخبار الخاصة بسبورت تنتشر في صحف ورقية والكترونية ولم نطارد وراءها كون الوسائل الإعلامية منوطة بنشر الأخبار ونسبتها لأهلها والذي هو في الأساس من آداب المهنة الصحفية لمن لا يريد أن يفهم ..
نحن لا ندعي الكمال ولكن نسعى للوصول إلى حدوده ولا ندعي الحيادية عبثاً ولكننا نحاول أن نجعلها واقعاً ملموساً..وإن سكوتنا عن بعض السرقات كما يسميها أهلها النسخ واللصق ليس ضعف أو خوف بل هو ترفع عن الدخول في مهاترات لا طائل غير أن البعض أصبح يتمادى دون حياء أو خجل أو احترام !!.
إننا ننشد الحقيقة من ناحية وضع المتلقي وإطلاعه التام على مستجدات الأحداث ونأمل أن تكون الصحف الزميلة على ذات النهج في خدمة الرياضة السعودية ونؤكد أن علاقتنا مع الجميع على مستوى عالي من الاحترام والتعاون لكافة وسائل الإعلام.
ونود أن نؤكد إننا لا نستخدم لغة كلغتهم عندما نتحدث عن جهة أو وسيلة أخرى زميلة كوننا نعمل في حقل واحد نعرف باطنه وظاهره وتصلنا أسرار.لكننا نورد رسالة عن أدب المهنة الصحفية وأمانتها .
لم نكن نود الخوض في هذا الموضوع بالأساس لأن القرّاء الرياضيين على وعي كبير ودراية بما يحدث في المجال الرياضي فلم يعد ينطلي عليهم مثل هذا التدليس والتضليل من تلك الصحيفة أو من الذين لا زالوا يدعون بأنهم يعيشون على (جزيرة )من الورع والصدق والنزاهة في حين أن حقيقتهم يعرفها الجميع..
في الأخير رسالة نبثها إليهم نتمنى خلالها ألا نضطر إلى كشف بعض الحقائق التي ستضعهم في زاوية ضيقة بالإثباتات والصور في حال استمر أخذ جهد غيرهم ونسبته إليهم كما هو حادث الآن.