بعد العروض المميزة التي ظهر بها لاعبو الأخضر الشاب في مونديال كأس العالم بكولومبيا للشباب التي اختتمت مؤخراً والتي وصل فيها منتخبنا لدور الـ16, بدأت الأندية تتسابق في توقيع عقود احترافيه مع لاعبيها, فيما تهافتت العروض على لاعبين آخرين ويأتي في مقدمتهم لاعب القادسية ياسر الشهراني الذي وصلت قيمة توقيع عقده إلى 20 مليون ريال, فيما كان إبراهيم الإبراهيم قد تلقى عروض مغرية من نادي الشباب بحسب أنباء صحفية بيد أن إدارة الاتفاق رفضت فكرة بيعه حالياً وتهدف للتوقيع معه لمدة لا تقل عن خمس سنوات قادمة برفقة اللاعبين عبدالله حافظ وعلي الزبيدي, ولازالت إدارة الاتفاق تحاول التوصل إلى اتفاق معهم لتوقيع عقود احترافية بمبالغ لا تتجاوز الـ500 ألف ريال, إلا أن اصرار اللاعبين على الحصول على مبالغ أكبر قد يأزم الوضع في البيت الاتفاقي.
وفي الجانب الآخر, اشترط كل من فهد المولد ومعن الخضري لاعبا الاتحاد الحصول على مبالغ كبيرة مقابل توقيع عقود احترافية, حيث اشترط معن الخضري الحصول على مبلغ يزيد عن ستة ملايين ريال, فيما أشارت مصادر صحفية إلى أن وكيل أعمال اللاعب فهد المولد قد أكد بأن موكله اشترط الحصول على أربعة ملايين ريال مقابل توقيع عقد احترافي مع النادي.
ولا يختلف الوضع عن لاعبي النصر عبدالعزيز العازمي وعبدالاله النصار ولاعب الشباب عبدالله عطيف, حيث تبذل إدارات أنديتهم جهود كبيرة من أجل انهاء قيدهم مع اللاعبين المحترفين بالنادي, وكانت مصادر شبابية قد أشارت إلى رفض عبدالله عطيف لعرض بلغ 200 ألف ريال برفقة شقيقه صقر عطيف الذي يلعب في صفوف المنتخب الأولمبي واشترطا الحصول على مبالغ كبيرة مقابل التوقيع.
فيما رصدت إدارة الأهلي أكثر من 15 مليون لتوقيع عقود احترافية مع لاعبي منتخب الشباب, ومن المتوقع ارتفاع المبلغ الذي رصدته الإدارة الأهلاوية بعد اختلافها مع عدد من اللاعبين على توقيع عقود احترافية مثل محمد آل فتيل الذي لم ينتظم حتى الآن في تدريبات الأهلي بعد أن رفض العرض الذي قدمته الإدارة الأهلاوية له بحسب ماذكرته مصادر مطلعة.
ويبدو أن الاشادات الإعلامية والألقاب التي أطلقتها وسائل الإعلام والجماهير على بعض اللاعبين قد أسهمت في وصول الوضع إلى هذا الحد من المطالبات المالية الكبيرة بالرغم من صغر سنهم, كما أنه من المعتاد أن يكون أول عقد احترافي يمثل مبلغ مالي زهيد, ولكن مايحدث حالياً يسير إلى العكس, فإذا وصلت أول عقود لهؤلاء اللاعبين لهذه المبالغ الكبيرة فكم سيكون تجديد عقودهم فيما بعد, وبأي قيمة مالية سينتقلون إلى أندية أخرى.!
ويرى البعض من المتابعين أن تدخل لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل وضع حد لمثل هذه القضايا أصبح أمر لابد منه, حيث اقترح الكثير منهم أن يكون هناك سقف أعلى للاعبين ماودن تحت 21 سنة, حتى لا تسهم مثل هذه الأمور المادية والزخم الإعلامي المصاحب لها في نهاية نجوم نعوّل عليهم الكثير في المستقبل.