تعتبر الرياضة من الحرَف الجميلة , و الهوايات العالمية ذات الجماهيرية الواسعة في كل زمان ومكان , و من العجيب كلما تطورتْ الرياضة,كثرت الأندية واشتد التنافس الرياضي و زادت الجماهير واختلفت الميول, و اشتَد التشجيع عامة و في كرة القدم خاصة , فعقدت اللقاءات , و أقيمت البطولات , و وضعت اللوائح الرياضية , و كلف المشرفون المختصون و اللجان على المستوى المحلي و العربي و العالمي كي تهتمّ بالمجال الرياضي في جو تغمره المحبة. و التعارف و الإخاء , قبل أن تكون تحْقيقا للبطولات والكؤوس والدروع, أو جمعا للأموال, و تنافسا للفَوز و الشهرة , ولكن من المؤسف حقا الذ
ي يعكر صفو الحال الرياضي أن تتحول تلك الرياضة الجميلة من هواية وتنافس شريف ومحبة و تحقيق لرغبات الجماهير ,و إشباع ميولهم النفسية , إلى تعصب رياضي وعداوة وخشونة وتهور ينجم عنها إعياء النفوس بالأسقام,وهذا التعصب الخاطئ والممقوت نراه يشتد دائما بين الأندية الكبار ذات الشعبية الواسعة كالهلال والنصر والأهلي والاتحاد أو فرق المدينة الواحدة’فأنا هلالي وأنت نصراوي وهذا أهلاوي وذاك إتحادي , وهلما جرا! فكل جمهور لا يشجع إلا فريقه ولا يثني إلا عليه ,بينما يزدري الأندية وإن كانت تمثل الوطن و الذي يأخذ أساليب في التشجيع الخاطئ , و الخروج عن القيم و ا
لأخلاق , و التلفظ بالألفاظ السيئة, أو التصريحات غير التربوية أو النقد غير الهادف من المسؤولين و النقاد الرياضيين من خلال وسائل الإعلام, أو الكتابات و الرسومات السيئة التي شوهَت المساكن والمرافق العامة. و تعتبَر هذه الأشكال و الأساليب من التخلف الرياضي, فلماذا ياأخي الفاضل نردد بالألسن ملء الأفواه:( الروح الرياضية ) ولانطبق ذلك في واقعنا الرياضي. لذلك ينبغي استضافة التربويين و نشر الوعي في وسائل الإعلام ,كي تنهض الرياضة وتزداد الجماهير ثقافة.