التاريخ سوف يشهد على مدى موسمين متتاليين في كل مواجهات الاتحاد والنصر أن هناك من سنحت له الفرصة ليمارس قمة “العبث” بمكتسبات وتاريخ وهيبة ومكانة عميد الأندية السعودية لتحقيق “بطولات” ذاتية لخدمة مآربه الشخصية على حساب نادي النصر الذي كان على مدار عقد من الزمن وأكثر ممراً “سهلاً” جداً للنمور بـ”الخمسات والستات” وكان بالإمكان أن تتضاعف لولا نداءات الاستغاثة بـ”الرحمة” ليأتي جيل من الإداريين والمدربين واللاعبين من “شوه” الاتحاد وضرب بقوة في أهم مفصل من مفاصل عنفوانه وشموخه بما كان يتميز به أبناؤه من روح “الانتماء” إلى الكيان ولا شيء غير الكيان.
ـ ارجعوا إلى شريط مباراة الاتحاد والنصر التي أقيمت بملعب الشرائع في الموسم الماضي وتأملوا وتمعنوا جيداً في أحداث تلك المباراة قبل أن تبدأ وأثناء إقامتها وبعد نهايتها، حيث كان التركيز منصباً على الحدث “الأهم” وسيناريو محبوك عنوانه العريض كيف يتم “الانتقام” لمحمد نور في تلك المباراة من إدارة الفايز وكان له ما تمنى ولكل من سهل له مؤامرة “الثأر” عبر انتصار ذاتي تحقق لـ”ابن مكة” على الاتحاد قبل أي شيء آخر، وهو يبتسم مع كل هدف يسجل ضد ناديه الذي كان سبباً في نجوميته وشهرته دون أن يراعي مثل حسين عبدالغني مشاعر جماهير ناديه ويقدر مرحلة يعتز بها من طفولته وعز شبابه حيث شاهد الجميع كيف كان أبو عمر “يخفي” فرحته أمام فريقه السابق الأهلي تقديراً لكيان له فضل عليه وجمهور محب له.
ـ انظروا إلى مواجهة الدور الثاني في الموسم نفسه، التي من خلالها “سهل” القروني مهمة عبور النصر لبطولة الدوري عن طريق اللعب بتشكيلة “غريبة” جداً ساهمت في تسجيل النصر ثلاثة أهداف دفعة واحدة في شوط واحد لينام الهجوم النصراوي في الشوط الثاني عن التهديف بعد أن أدى “غيره” من الاتحاديين المهمة على أكمل وجه “نكالة” في الحبيب اللدود الهلال.
_ تابعوا مجريات مباراة النصر والاتحاد في الدور الأول والحكم اليوناني “الطباخ” الذي قدم هو ومساعده الثاني مهزلة تحكيمية لم يسبق أن حدثت محلياً وقارياً وعالمياً ليساهما في تفوق نصراوي يثير شبهات حول من اختار حكماً مريضاً بمرض مزمن أبلغهم قبل المباراة بمرضه وتجهيز الحكم البديل الذي واجهته “الأزمة” أثناء قيادته للمباراة.
ـ طبعاً كل هذه الأحداث الغريبة بما فيها من “تسهيلات” أهديت لـ”بطل ومتصدر لا تكلمني” لن أرمي أصابع الاتهام نحو من استفاد منها إنما في اتجاه من جعلوا الاتحاد “أضحوكة” من اتحاديين لم يكونوا “أمناء” على ناديهم فرطوا في حقوقه وأساءوا لسمعته ويقيناً أن “الزمن” سيكشف هويتهم بالاسم يوماً ما ضمن قائمة أسماء على مدى تاريخه ومنذ تأسيسه “باعت” الاتحاد وحتماً التاريخ لن يرحمهم أو يترحم عليهم.
ـ ما دعاني لاسترجاع ذكريات موسمين لمواجهات “مأساوية” حدثت للفريق الاتحادي في حضرة نادي النصر في فترة رئيسه الحالي “كحيلان” الذي استقوى على الاتحاد بمساندة من يدعون أنهم “رجالات” الاتحاد عبر لاعبين سعوديين وأجانب تم تسهيل مهمة انتقالهم إلى النصر بطريقة الحكمة القائلة “لك الله يا غافل” ثم هزائم نالت من “سمعة” الإتي. أقول ما دعاني إلى هذا الاستذكار هو مباراة الغد التي ستجمع الفريقين، ولا أدري هل سيظل الاتحاد “فرعاً” لنادي النصر كمصحة ليداوي جراحه بعد رباعية الأهلي التاريخية ليدفع الاتحاد فاتورة العلاح أو روشة إصلاح ليصلح مشاكله عبر كوبري شارع “الصحافة” لعله يساهم في إهداء البطولة للنصر نكالة في الأهلي أم أن “شخصية” بيتوركا التي استقوت على محمد نور بالنظام ستكون حاضرة بقوة “حازمة” في استمرارية انتصارات الاتحاد وأمل بسيط لن يتخلى عنه بتحقيق البطولة، والذي يجب أن يركز على “يحيى الشهرى” الذي كان مفتاح النصر على الاتحاد في ثلاث مباريات متتالية و”مهندس” أهدافه، والخوف فقط من الفريدي أن يتحول إلى “ممثل” بارع في حالة وجود حكم “غشيم” بحركاته و”طيحاته المصطنعة”، أقول هنا أيضاً لا أدري، “ومن قال لا أدري فقد أفتى” ويا غافل لك الله.
عن الرياضية