أبدى رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي غضبا شديدا بعد الخسارة المفاجئة أمام العميد، أول أمس، في الكلاسيكو 1/2. وأكد لنا المصدر نفسه أنّ الرئيس حناشي وعد باتخاذ إجراءات حاسمة جدا في الساعات القليلة المقبلة تجاه المدرب الفرنسي جون غي والام، ويرى البعض أنّ أول هذه الإجراءات يتمثل في إمكانية مغادرة الإيطالي للعارضة الفنية. لكن إلى غاية الآن لم يكشف حناشي عن هذا الأمر، بل ينتظر الوقت المناسب فقط للإعلان عنه.
والأمر الذي يؤكد عزم الرئيس حناشي على الذهاب بعيدا فيما يخص مسألة العارضة الفنية على خلفية الهزيمة الأخيرة أمام المولودية وبملعب أول نوفمبر، هو عزمه أيضا على عقد اجتماع مع المدرب والام. وحسب ما أكده الرئيس حناشي لبعض مقرّبيه في الساعات القليلة الماضية، فإنّ هذا الاجتماع من المحتمل جدا أن يكون فاصلا بالنظر إلى النتيجة السلبية التي سجلها النادي القبائلي، في الوقت الذي كان الرئيس حناشي قد طالب مدربه بوضع حد للنتائج السلبية، خاصة لما يتعلّق الأمر بمباريات داخل القواعد. فبعدما طالب حناشي المدرب بالبقاء بعد الهزيمة أمام سطيف وعودة التشكيلة بالنقاط الثلاث من وهران، عادت الشبيبة مرة أخرى إلى نقطة الصفر وضيّعت النقاط الثلاث التي كانت ستقرّبها أكثر من أصحاب المقدمة.
الأمر الذي أغضب الرئيس حناشي، هي الطريقة التي أدى بها عناصر “الكناري” المباراة أمام المولودية، فقد أكد لمقرّبيه إنّ أشباله لم يفعلوا شيئا لكي يحقّقوا الفوز وإنهم لم يظهروا بالفعالية نفسها التي ظهروا بها في المباريات السابقة، الأمر الذي أدخل الشك في نفس الرئيس حناشي، الذي لا يريد أن يرى الشبيبة تعود إلى سابق عهدها لما كانت تصارع من أجل البقاء ضمن الكبار في موسمين متتاليين، بل يأمل أن يراها تحتل إحدى المراتب الأولى، غير أنّ هذه الهزيمة أمام المولودية تُبعد الشبيبة أكثر عن كوكبة المقدمة، وبالتالي هدف احتلال المراتب الأولى أضحى مستبعدا.