درجت العادة على أن تقوم القنوات الوطنية الرياضية بدعم الأندية بمختلف ميولها وتوجهاتها ,خاصة قبيل البطولات الخارجية أو المحلية الحاسمة, وذلك ما يتوجب عليها فعله وما أسست لأجله كي يتحقق الهدف من دعم رياضة الوطن أجمع. ولكن القناة الرياضية السعودية ومع اختلاف رؤساءها ومرؤوسيها, استمرت في استفزاز الشارع النصراوي وتأجيج جماهيره, بل ووصلت إلى حد تشتيت انتباه الطاقم الفني واللاعبين.
وقد حصل ذلك قبل شهر من الآن حينما كان النصر يستعد لخوض مباراة حاسمة أمام الإستقلال الإيراني في طهران, وينتظر الدعم المعنوي من القناة الرياضية السعودية كما عملت مع الأندية الثلاثة الأخرى المشاركة, ولكنها بدلا من ذلك حاولت الإتصال بالمدرب الكرواتي دراغان والإستفسار منه عن نية الإدارة بالتخلي عن خدماته وقربها من التعاقد مع المدرب الصربي لمنتخب الكويت غوران. وقد استفز ذلك الجماهير النصراوية وضيف برنامج الملعب آنذاك الأستاذ عبدالعزيز السويد , وأنب المذيع عادل الزهراني الذي سعى لذلك رغم خوض نادي النصر السعودي البطولة الآسيوية واتهمه بتشتيت انتباه المدرب, وأنه من المفترض دعم جميع الأندية وعدم تناسب هذا التقرير مع قرب مباراة الإستقلال الإيراني.
ولكن يبدو أن التأنيب واللوم لم يجد نفعاً, وواصلت القناة سقطاتها التي لا يمكن الشك في تعمدها, حينما اقتحمت تدريب نادي النصر مساء أمس عبر برنامج الملعب, واتجهت لعمل لقاء قصير مع اللاعب عمر هوساوي وبادرته بداية بسؤال حول استعداداته لمباراة الإياب مع نادي الإتحاد في جدة. وتحدث اللاعب بكل حماس وعزم عن نيتهم للإنتصار واللعب على فرصة واحدة هي الفوز لا غير. ولكن يبدو أن السؤال الأول لم يكن هو المقصود من اللقاء وذلك حينما فاجئه المراسل بتحويل دفة الحوار وسؤاله حول الرواتب المتأخرة من قبل إدارة النادي, وقد بدا على اللاعب الإرتباك وأجاب بتأخر الخمسة أشهر للرواتب وأن القضية غير مؤثرة لإنهم يسعون للإنتصار وتحقيق نتيجة ايجابية امام الاتحاد في المقام الأول وإهداء الفوز للأمير فيصل بن تركي بمناسبة سلامته. وذلك ما استفز الجمهور النصراوي من خلال تشتيت انتباه اللاعبين قبل أيام فقط من مباراة الإتحاد. فيما وضح على اللاعب عمر هوساوي الإرتباك وقلة خبرته في الحديث مع الإعلام وقد أحرج من قبل مراسل السعودية الرياضية الذي تقصد سؤال اللاعب هوساوي بالذات حتى يصل لهدفه.