دوري جميل والأرقام القياسية في تغيير المدربين

مارك بريسسجّل الموسم الكروي الحالي 2014-2015، رقماً قياسياً نادراً في تاريخ بطولة الدوري السعودي للمحترفين، منذ تسميته بهذا الإسم عام 2008، وذلك بعد أن قررت إدارات الأندية تغيير أطقمها الفنيّة في 21 مناسبة سابقة حتى الآن، في رقم كبير لم يسبق أن سجلته المنافسات المحليّة عبر تاريخها الطويل.

وبالنظر إلى أسباب سحب الثقة من المدربين الـ21 السابقين، نجد أن 11 حالة منها حملت عنواناً مشتركاً وهو “إلغاء العقد” لتذبذب النتائج، فيما قدم 4 آخرون استقالاتهم من مناصبهم الفنيّة، وقاد 6 منهم مرحلة إنتقالية بتكليف مؤقت، سرعان مااستبدل بأجهزة فنيّة جديدة.

الشباب “بطل الإقالات” .. والرائد ونجران “وصافه”
يتصدرالشباب قائمة الأندية، بعدد مرات الاستغناء عن المدربين وإلغاء عقودهم هذا الموسم، بعد أن بدأ موسمه الكروي مستنداً إلى قدرات البرتغالي مورايس ، قبل أن يغير وجهته نحو المدرسة الألمانية مستعيناً بستامب، الذي قاد الشباب لفترة ليست بالطويلة، ليعود الشباب للبرتغال ومنها تعاقد مع باتشيكو الذي حط رحاله في الرياض لشهرين فقط، قبل أن يرافق سابقيه على متن طائرة الإقالة.

كما يعد الرائد ثاني أكثر الأندية تطبيقاً لقرار إبعاد المدربين، حين بدأ موسمه مع المقدوني كوستوف، ليستبدله بالبلجيكي بريس، ومثله نجران الذي استعان بالفرنسي لافاني وبريس، في وقت سابق من الموسم.

البلجيكي مارك بريس، والذي استعانت به إدارة نجران مطلع الموسم الحالي، لم يقتنع بالبقاء داخل أسوار النادي النجراني، فأعلن استقالته من منصبه بشكل مفاجئ.

غادر بعدها إلى فريقه السابق الرائد، الذي أنهى مغامرته في الملاعب السعودية بالاستغناء عن خدماته بعد نهاية الجولة الـ20 الماضية من الدوري.

و كان مدربان يحملان الجنسية البرتغالية (باتشيكو ومورايس)، ضمن قائمة المغادرين، ومثلهما من إسبانيا( كانيدا وماكيدا)، وبلجيكا (بريس وديمول)، فيما سحبت الثقة من روماني (ريجيكامف) وفرنسي (بانيدا) وألماني (ستامب).

بدوره، غادر توفيق روابح أسوار التعاون مقالاً من منصبه، وقدّم البياوي استقالته من هجر.

أما السعوديون، فأنهى ممثلهم خالد القروني مغامرته مع نادي الاتحاد، بعد أن استقال من منصبه عقب الخروج الآسيوي الأخير.

فيما الفرنسي لافاني بدأ موسمه بنجاح كقائد فني لمارد الجنوب، قبل أن يقدّم استقالته لأسباب غامضه، ومثله البلجيكي مارس بريس الذي فضل الابتعاد عن تدريب الفريق بعد أسابيع قليلة من تواجده في نجران.

وسجل التونسي ناصيف البيّاوي والبلجيكي مارك بريس مفارقة نادرة في بطولة الدوري السعودي، حين قادا فريقين مختلفين ضمن بطولة الأندية المحترفة، خلال موسم رياضي واحد.

حيث الأول قاد هجر نحو دوري المحترفين، قبل أن ينتقل نحو قلعة تبعد أمتاراً ” نادي الفتح، أما الآخر، فبداً مسيرته في نجران، وأنهاها في الرائد.

تعددت الجنسيات.. والسعودي “غائب”
بنظرة سريعة على أسماء الأجهزة الفنيّة الحالية نجد غياباً كاملاً للأسماء السعودية ضمن الطواقم التدريبية، فمن القارة العجوز 3 أسماء تدريبية تحمل الجنسية الرومانية، مع تواجد مدربين برتغاليين، وآخر سويسري ومثله من الجبل الأسود.

أما أبناء تونس فيهيمنون على التواجد العربي بالدوري السعودي، بتواجدهم في 3 فرق مختلفة، كما يحضر المدرب الجزائري والمصري مع ناديين مختلفيين.

و يعد الآورغوياني خورخي داسيلفا المدرب الوحيد من قارة أمريكا الجنوبية في أندية دوري جميل للمحترفين، كما سجّل الهلال مفارقة نادرة بعد أن أعطى الثقة لمدرب يوناني “دونيس” لأول مرة في تاريخ النادي.

8