فوز الاهلي على الطائي في تصفيات كأس الملك امر طبيعي ومتوقع فالفارق بينهما كبير ومن الظلم وضع مقارنة بينهما، فالملكي لم يخسر هذا الموسم – ماشاء الله – ولا اعتقد أن ناديًا يملك تلك الكوكبة من النجوم داخل الملعب وفي الاحتياط سيخسر خاصة وان مدربه قليل فيه الوصف ” الداهية ” فهو هادىء وهو في اصعب الامور وتلك الميزة جعلته يقرأ سير المباراة عكس المدرب العصبي الذي يوتر لاعبيه ويفتقد الى التفكير السليم.
تسجيل الاهلي للهدف السريع مع بداية المباراة ادخل الرعب والقلق في صفوف لاعبي الطائي وتمكن الراقي من مسك زمام المباراة وسيرها كما يريد، خاصة وان الذي صنع هو برونو والذي سجل هو اوزفالدو، فبرونو غاب كثيرًا عن المشاركة في المباريات الماضية وازفالدو غاب عن التسجيل كثيرًا، وفي هذا تأكيد على أن دكة قلعة الكؤرس فيها الكثير الذي يريح اي مدرب ناهيك عن جروس وما في جعبته من أفكار تدريبية تقلق المنافسين حتى في آسيا، ورغم عدم مشاركة محبوب المجانين السومة وثلاثة لاعبيين اساسيين الا ان صالح العمري ومهند عسيري ورفاقهم ادوا المطلوب بأقل جهد ممكن.
خروج لاعب الوسط الشاب زكريا سامي مطرودًا بعد دخوله المتهور على زميله لاعب الطائي لم يكن مبررًا والكرة في وسط الملعب وليست خطيرة فضلًا على ان لاعب الطائي واقعًا على الأرض وليس مستحوذًا على الكرة بالكامل، بطبيعة الحال هو ليس متعمدًا لإصابته انما قلة الخبرة اوصلته الى حالة الطرد المستحقة، ورغم ذلك لم يتأثر آداء الملكي بل لعب بقية المباراة بنفس الرتم استحواذ وهجوم ضاغظ وتسديد من كل الزوايا والاتجاهات، الى نهاية المباراة بفوز مستحق قوامه ثلاثة أهداف سجلها اوزفالدو هدفين وسلمان المؤشر هدف ملعوب يدل على مهارات هذا اللاعب وفنياته.
تشن وسائل الإعلام المختلفة حملة تخدير غير مستغربة على النادي الملكي فهم يريدون اخراجه من الملعب لعجزهم عن مجاراته داخله فهو الذي هزم متصدر الدوري ثلاث مرات في الدوري رايح جاي واخرجه من كأس ولي العهد، لم يكتفي هذا الاعلام من التشويش على لاعبي الراقي وجماهيره بل وصل بهم الامر الى الحكام الاجانب فحين عجز النصر من التفوق على الاهلي جند اقلامه المستأجرة للتشكيك بحكم المباراة وانه من جنسية مدرب قلعة الكؤوس بالرغم من ان اختيار الحكم من مسؤولية امانة اتحاد كرة القدم بالطلب من الاتحاد الاوروبي حكمًا والأخير هو من يختار، تلك لعبة مكشوفة مارستها ادارة النصر وحقق دوري العام الماضي بذات الطريقة، لكن المنافس هذا العام مختلف انه الملكي الذي لم ولن يهزم بحول الله وقوته، ثم بالجهد المشترك بين الادارة والمدرب واللاعبين وخلفهم الرقم الصعب ١٢ مجانين الملاعب.
يحسب لرئيس مجلس ادارة النادي الاهلي اطمئنانه على حالة لاعب الطائي الذي تعرض لاصابة في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة وفي كل وقت وزمن يثبت ذلك الرجل ان كرة القدم اخلاق قبل ان تكون صراعًا على الفوز.
ينافس الملكي النادي العريق على منافسات الموسم الرياضي بكل قوة وتوازن يشهد به المنافسين، وما تحقيقه لكأس ولي العهد امام الهلال وجمهوره وعلى ارضه الا دليل على أن الراقي هذا العام مختلف ومرعب في ذات الوقت وهزيمته للشباب المتقدم عليه في الشوط الاول وكذلك ما فعله بمتصدر الدوري المتقدم بالشوط الاول ايضا ومن ثم قلب النتيجه لصالحه وبكمية كبيرة من الاهداف الا تأكيدًا قويًا على علو كعب الملكي هذا الموسم، وعلى الادارة والمدرب واللاعبين عدم التفريط ببطولات الموسم، وهذا ليس صعبًا متى ما ابتعد اللاعبون عن الانزلاق في لعبة الاعلام وكذلك الادارة يجب عليها ان تبتعد عن وسائل الاعلام وان تستخدم التصريحات المتزنة التي لا تقلل من المنافسين ولا تشكك بالحكام مثل ما تنتهجه ادارة النصر بعد احساسها بقرب تفريط النصر ببطولة الدوري فلجأت للتشكيك بالحكام وتجييش اعلامها في هذا الشأن وما الاشاعة المغرضة من احد اعلامييها عن السومة الا من باب محاولة اشغاله خارج الملعب لكنه السومة الذي لا يجيد الا الاهداف في المرمى اما خارج الملعب فهو كتلة اخلاق وخلق.
حتى يحقق قلعة الكؤوس الدوري عليه ان يركز في جميع مبارياته القادمة وان لا يتعامل معها بعد نشوة هزيمة المتصدر بأنها مباريات سهلة وان الفرق اضعف منه فنيًا وروحًا بل عليه ان يتعامل معها على انها مباريات نهائية لا تقبل الا الفوز، فالكرة لازالت في الملعب وليس هناك فريق قوي وآخر ضعيف فالكل من تلك الفرق التي ستقابل الراقي تبحث اما عن الهروب من الهبوط او تحسين مركزها في سلم ترتيب دوري جميل.
زبدة القول:
يجب على الاهلي النادي الراقي عدم الالتفات الى الحملات التخديرية الاعلامية بأن طريقه لبطولة الدوري سهل، وانها في متناول اليد حتى لو كان الفارق نقطتين وهزيمته للنصر ثلاث مرات لا تكفي لتحقيق بطولة الدوري.
ترنيمتي:
لا تنتظر يللي تبي الملكي بيخسر
هذا الاهلي لعبه طرب وكله فنون
الصدارة تبيه لو الغشيم متصدر
الصبر خله يزيد وزيد صبرك جنون
@muh__aljarallah
الكاتب/ محمد الجارالله