الأحد الإنتحاري

مثيب المطرفي1لم يتبقى على قمة الموسم السعودي والتي تجمع المتصدر النصر و وصيفه الاهلي أقل من ٦٠ ساعة، لتبدأ مرحلة الشد بين جماهير الفريقين، و محاولة من الطرفين إخراج الأخر من اجواء المباراة، خلال قراءة المشهد الاعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي و المنتديات، و كأنها حرباً ضروس بين دولتين، و ربما هي أشبه بذلك!

عودة المتصدر بعد غياب سنوات طويلة جعلته لا يرضى بخسارة أي لقب و كأنه يريد تعويض غيابه عن عشاقه بأكبر قدر من البطولات، وبهذا جعلته من أطراف الموسم الأقوياء، في المقابل لا يرضى الوصيف بأي عذر لخسارة اللقب و لا يرضى بأي فكرة لتأجيل الحصول على الدوري بعد ماحدث له في تاريخه مع الدرع الذي هرب لأكثر من ثلاثة عقود عن خزينتة، و يسعى عشاق الاخضر لإطفاء غضبهم من شماتة المنافسين.

الأحد القادم سيكون يوماً شبابياً كاملاً وممتع، لا أقصد شباب “الصحافة” !! لا لا .. بل شباب المجتمعات نحن و من يعشق متابعة كرة القدم، مباريات تاريخية ستحدد من مسار دوريات العالم في يومٍ واحد، عصر الاحد ستشاهدون قمة عريقة بالدوري الانجليزي بين ليفربول و يونايتد، و بعد المغرب سترقب أعيننا قمة الرياض بين الهلال والشباب للمنافسة على المقاعد الاسيوية، وفي ليل الرياض ستشرق شمس العاصمة بمواجهة حميمة بين العالمي و الراقي لتحديد من سيقطع مشواره للحصول على الدوري السعودي، وفي الحادية عشر مساءاً ستشاهدون ختاماً هوليودياً : كلاسيكو العالم بين مدريد و برشلونة لإنتزاع الصدارة.

لنعود للموسم المحلي، اعني بذلك مباراة النصر و الأهلي، فهناك جمهورين يساندان فرقهم و إعلام ثالث يحتطب من أجلهم، الاعلام المكياجي الان يحاول ان يبتكر خطط و عبارات لها دلائل مقصودة من أجل أن ينال من النصر او يدعم الأهلي، نعم لنكن صريحين .. فالإعلام المنافس للنصر ومهما اختلف مع الاهلي إلا إنه سيكون دعامه قوية للراقي ليس حباً فيه ولكن نكايةً بعودة نجد لفارسها.

فخلال هذه الساعات القادمة أخمن أن هناك قضايا إعلامية ستحرك تجاه احد اللاعبين او احد المسؤولين في الناديين من أجل هز المعنويات وهذا الاسلوب هو اسلوب اعلامي ذكي وخبيث يعول عليه ارباب السلطة الرابعة لكسب قضاياهم بالقلم، اعتقد ان خسارة أحد الناديين ستهز جمهوره و ستصيبهم حالة من تراشق الاتهامات بين المسؤولين، و السبب احتطاب الاعلام الان وتجهيزه لكشته الاحد ، الكل يرتقب يومك يا أحد .. الله يجيرنا منك يالإنتحاري.

7