طالب عمر المهنا رئيس لجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، الحكام «الخائفين» بالجلوس في منازلهم وترك المجال التحكيمي لغيرهم.
وقال المهنا: «بحسب تجربتي، أجد أن الحكم السعودي دائما ما يفضل المباريات الجماهيرية، بل ويتألق فيها».
وتابع بحسب صحيفة الشرق الاوسط : «لا أريد الدخول في ذمم الحكام بأنهم يتخوفون من بعض المباريات أو العكس، ولكن نحن كلجنة نرى أن الحكم السعودي لديه الثقة والمقدرة والإمكانات في قيادة أي مباراة في الدوري السعودي مهما كانت الضغوط التي تمارس عليه».
وشدد على أنه يحترم جميع آراء المحليين المتخصصين في شؤون التحكيم، «ولكن في مسألة الحالات الواضحة، نحن كلجنة لدينا الجرأة على كشف الحقيقة في أي قرار يتخذه الحكم، لأننا في النهاية نسعى لتطوير مستوى الحكام، ولكن عندما أشاهد لقطة عبر التلفاز كضربة جزاء محتسبة وأعيد اللقطة 6 مرات ويتغير رأيي فيها، فهنا نختلف مع المحلل التحكيمي».
وأضاف: «قوة المنافسة في المرحلة المقبلة لمسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين سيكون فيها التكليف للحكام الأفضل؛ سواء حكام الساحة أو الحكام المساعدون، ولن تتغير سياستنا في هذا الأمر، فالحكم الذي يؤدي بشكل جيد سيتم اختياره بغض النظر عن الأسماء»، مؤكدا أن «مباريات الجولتين السابقتين ظهر مستوى الحكام بشكل رائع، خاصة الحكام الذين أداروا المباريات الجماهيرية».
وأكد المهنا أن الاستعانة بحكام سعوديين أمثال الحكم مرعي العواجي وتركي الخضير في دوريات دول الخليج وبالتحديد الدوري الكويتي، دليل على ثقة الآخرين بالحكم السعودي الذي يتمتع بمستوى جيد في قيادته وشخصيته وقراراته التي يحترمها الجميع.
ونفى رئيس لجنة الحكام وجود أي مستحقات متأخرة للحكام، وقال: «تم صرف (5 ملايين ريال) من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهي موجودة في حساب الاتحاد، وتبقى صرفها للحكام عن طريق اللجنة المالية، وهي مسألة وقت فقط».
وقال المهنا إن مدير دائرة التحكيم تم الاتفاق معه في جميع الأمور بعد لقائه مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وأيضا مع لجنة الحكام، و«تحدثنا معه عن جميع الأمور الخاصة بعمله ومهامه، وما زلنا في انتظار رده للموافقة على العمل، وهو حاليا يوجد خارج السعودية».
وختم حديثه قائلا: «جميع حكام الجولة 18 من منافسات دوري عبد اللطيف جميل حكام سعوديون، باستثناء مباراة العروبة التي سيقودها طاقم حكام أجنبي بعد أن رفعت إدارة نادي العروبة طلبا بذلك».