اختتم المؤتمر الإقليمي الأول لرياضة السيارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “مينا” فعالياته أمس الأحد والتي استمرت على مدى ثلاثة ايام في دولة الكويت ، بعدد من التوصيات والدراسات التي تصب في صالح رياضة السيارات ودعم تلك البطولات والسباقات القادمة.على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فبعد مناقشات بدأت من خلال اجتماع المينا * الذي أنعقد يوم الجمعة الماضي ومن ثم الانتقال إلي ورش تدريبية استمرت ليومين ناقش ممثلو 19 دولة ابرز المعوقات التي تحول دون تطوير رياضة السيارات في دول “مينا” ، ومنها تقديم الاتحاد الدولي للسيارات دعما تنظيميا وفنيا لوجستيا لدول “مينا” ، خلال السباقات والبطولات ، إضافة إلى مناقشة آلية تحديد المسارات الخاصة بالراليات الصحراوية التابعة لبطولة الشرق الأوسط خاصة في دبي وقطر والكويت كون تلك الدول تتمتع بأرض صحراوية مفتوحة وعليه فانه تحتاج إلي المزيد من الجهد والعمل من قبل المنظم ليقلل تلك التجاوزات التي قد تحدث أثناء مجريات السباق ، وتم الاتفاق على اتخاذ رالي قطر الأخير كنموذج ايجابي يطبق على باقي الراليات التابعة لبطولة الشرق الأوسط للراليات ، كما ناقش المجتمعون سبل منع اي تحايل على القانون في مسار الراليات الصحراوية ، إلي جانب هذا فقد أتفق الجميع على أهمية خلق بطولة للراليات الصحراوية – باجا – تحديدا في منطقة شمال أفريقيا وتفعيل هذه البطولة من خلال استقطاب العديد من المتسابقين لإعطاء هذه البطولة حجم قد يصل في المستقبل حجم تلك البطولات العالمية من خلال تكاتف الجميع سواء من منظمي أو المشاركين وصولا الي الأعلام.
من جانب أخر تم شرح من قبل فريق التدريب المعتمد من قبل الإتحاد الدولي للسيارات على كيفية تقديم الأندية لطلبات الدعم الذي سيوفره الاتحاد الدولي للسيارات ، وتنظيم هذه الإلية مع ممثلي الاتحاد الذين تواجدوا بالمؤتمر ليجيبوا على أية استفسارات لدى المشاركين خاصة وان النادي المعتمد لدى الإتحاد ليحصل بذلك على هذا الدعم يجب ان يقدم دراسة وافية بالأنشطة المستقبلية في إطار السباقات والبطولات التي سينظمها ، وبالتالي يدرسها الاتحاد ويتخذ قراره فيما يتعلق بالدعم . كما ناقش المشاركون سبل أيجاد خطة متكاملة لأيجاد دور أكبر للمرأة من خلال إشراك المرأة في الأمور التنظيمية واللوجستية ومشاركتها أيضا في السباقات والبطولات التي تنظمها دول “مينا *كما تطرق الي موضوع بث دماء جديدة من المشاركين في رالي الشرق الأوسط عبر تشكيل لجنة من “مينا” للبحث عن سيارات الرالي التي لم تعد تشارك في الراليات ، والاتصال بالأندية التي تملك هذه السيارات لبحث سبل إعادة تأهيلها ومشاركتها مجددا في بطولة الشرق الأوسط للراليات مع التأكيد على عنصر الأمن والسلامة بوصفه العامل الاول في هذا التوجه ، إضافة الى التدريب على تفادي المخاطر المتوقعة وتقليل الحوادث قدر الإمكان خلال السباقات ، وكيفية التعامل مع الحوادث والمخاطر حال حدوثها . كما اقترح المشاركون تشكيل لجنة لبحث أفضل المسارات المقترحة في جمهورية مصر العربية لإقامة الجولة التجريبية لبطولة الشرق الاوسط للراليات والتي سيتم الاختيار ما بين شرم الشيخ والغردقة لتنظيم هذه الجولة بموجب المعطيات المتعلقة بسهولة الشحن البري للمعدات والأجهزة اللوجستية الى الموقع المقترح . وشدد المشاركون على ضرورة عدم قيام اي نادي او جهة بتنظيم اي نشاط ان لم يكن قد حصل على الموافقه الرسمية من قبل الأتحاد أو النادي صاحب الترخيص المعتمد لدى الأتحاد الدولي للسيارات .
بدوره وجه امين عام الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية نايف الحجيلان الشكر الى دولة الكويت على استضافتها للاجتماع الاقليمي الاول للسيارات لافتا الى ان مثل هذه الفعاليات يثري ويدعم هذه الرياضة في منطقتنا خاصة وان التقارب الحالي مع الاتحاد الدولي للسيارات يزيد من مستوى الوعي لدى القائمين على رياضة السيارات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وعن رياضة السيارات في السعودية قال الحجيلان : بدأنا في المملكة في اعادة الحسابات من الصفر فبدأنا التأسيس للمراحل العمرية المختلفة والبطولات المحلية لافتا الى وجود عملية اعادة هيكلة وحصلنا على كافة الامكانات اللازمة للانطلاق لاسيما وان الكوادر اللازمة لذلك موجودة ونحن جادون في دعم الشباب فخططنا كبيرة وطموحاتنا لن يوقفها احد ، فنتمنى المشاركة في البطولات العالمية وتأسيس فرق سعودية مشيرا الى وجود 5000 عضو مسجل في الاتحاد حتى الان والعدد مازال يتزايد في ظل الشغف الكبير لدى شبابنا في رياضة السيارات التي تنافس كرة القدم .