مهما كانت التداعيات التي اثارت حفيظة الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري من البيان الصارخ الذي اصدره شرفيوا نادي الاتفاق في هذا المنعطف الخطير من تاريخ نادي الاتفاق والذي يحتاج فيه الكيان الكبير الى التماسك والتعاضد والعمل كيد واحده لانتشال الفريق الكروي الاول من الوهدة التي ظل يتردى فيها فما كان مطلوبا من الرئيس الدوسري ان ينساق وراء حيثيات البيان الصارخ ويرد عليه بتلك الطريقة الغريبة التي لم يتعودها الاتفاقيون منه والتي حملت بين سطورها الكثير من عبارات التهديد والوعيد وكشف المستخبئ وكلاهما الرئيس الذهبي ورجالات الشرف ابناء بيت واحد وماكان ينبغي لهم ان ينصرفوا عن قضية الساعة المتعلقة بتهيئة الاجواء والمناخان الصحية للاعبي الفريق الاول حتى يكونوا قادرين على تفجير الطاقات الكامنة في جعبتهم والفريق احوج مايكون للاستقرار النفسي والفني والبدني ولكنهم اى الاتفاقيين ادارة واعضاء شرف ارادوها معركة في غير معترك وانصرفوا لسفاسف الامور وتركوا الاهم اى انهم اشتغلوا بالشكليات وتجاهلوا الجوهر وهو الامر المتعلق بفريق الكرة الاول ومن الطبيعي ان يتاثر اللاعبين بما يجري من حولهم وينعكس ذلك على ادائهم داخل المستطيل الاخضر فهم بشر من الطبيعي ان يتاثروا بما حولهم بحكم انهم يدينون بالولاء للادارة والشرفيين وكلاهما الادارة والشرفيين يجدون احتراما وتقديرا في نفوس اللاعبين ونستطيع ان نقول بان الشرفيين اخطاوا لامحالة باصدار مثل هذا البيان الذي لم يكن توقيته مناسبا وكان الاحرى بهم ان يتريثوا قليلا حتى نهاية معمعة دوري الدرجة الاولى وينجلي الموقف تماما وبعدها فليفعلوا مايحلوا لهم سوى ان كان ذلك بالدعوة للجمعية العمومية لاسقاط الثقة من الرئيس الدوسري او محاسبته على كل تقصير يرونه ومن ثم يتم تجديد الثقة فيه وفي نفس الوقت فان الرئيس الدوسري لن نعفيه من اللوم لانه وبما عرف به من سعة الصدر وطول الباع والخبرة الطويلة في معترك العمل الاداري بالنادي كان يفترض عليه ان يتريث قليلا ويمد في حبائل الصبر ولاينقاد وراء ذلك البيان ويقوم بالرد عليه بتلك اللهجة المستغربة ولو حدث ذلك من الرئيس الدوسري لكانت الامور قد سارت على وتيرتها المطلوبة ولما حدث الاحتقان الذي أجج مشاعر الوسط الرياضي الاتفاقي بعد ان صب الزيت على النار المشتعلة واستطيع ان اقول بان ماحدث بين الشرفيين ومجلس الادارة ستكون عواقبه وخيمة وهي لن تخرج من اسقاط الرئيس الدوسري او حل مجلس اعضاء الشرف واعادة صياغته بصورة تتماشى مع سياسة المجلس المرسومة وكلما نرجوه في ختام هذه العجالة ان لايكون الفريق الاول هو كبش الفداء بين الشرفيين ومجلس الادارة لان ذلك ان حدث وساهم في بقاء الفارس موسم اخر في دوري المفقودين فقل على الاتفاق السلام”
فاصلة اخيرة
جماهير الاتفاق تتمنى صادقة ان يتدخل كبار الاتفاق لاحتواء الازمة الناشبة بين الشرفيين ومجلس الادارة قبل ان تستشري وتستفحل ويصعب علاجها فتلقي بظلالها على شكل الفريق العام ونحن حقيقة نضم صوتنا لتلك الاصوات الحادبة على مستقبل النادي وتهمهم مصلحته واستقراره والحديث برمته نسوقه لكبير الاتفاقيين عبد الرحمن الراشد رئيس المجلس الشرفي بنادي الاتفاق وللاستاذ عبد الرحمن البنعلي رئيس المكتب التنفيذي لهيئة اعضاء الشرف بوصفهما يمثلان قمة الهرم في المجلسيين الشرفي والتنفيذي وكلمتهما مسموعة عند الشرفيين ومجلس الادارة وهما مطالبين بعقد احتماع ثنائي عاجل بين الطرفين المتنازعين للم الشمل ورأب الصدع نسبة الى ان الوقت ليس وقت خصومه وشتات بل هو وقت تعاضد وتكاتف وانصهار في بوتقة المنظومة المتكاملة من اجل الكيان الذي يمر باخطر منعطف في تاريخه فكونوا لها ايها الاتفاقيون ولاتتنافروا فتختلف قلوبكم”