علي مليباري | الشمراني يخذل الجابر

 

استقطاب هداف الشباب ناصر الشمراني للهلال هو أول قرار اتخذه سامي الجابر بعد تعيينه مدربًا للهلال العام الماضي، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس الشبابي السابق خالد البلطان حيث وجدها فرصة عظيمة للتخلص من الشمراني ومشاكله مع مدرب الشباب آنذاك برودوم.
الجابر في المقابل كان فخورًا باستقطاب الشمراني، حيث وصفه باللاعب الذي يساوي خمسة لاعبين محترفين، وراهن على نجاحه المطلق في ناديه الجديد الهلال.
في أغلب المباريات، كان الجابر يُشرك الشمراني أساسيًا على حساب محبوب الهلاليين الأول ياسر القحطاني، حتى وصف بعض المراقبين ذلك التصرف بمثابة رد الدين من الجابر تجاه القحطاني الذي قدم من القادسية ولأجله جلس الجابر أسيرًا لدكة الاحتياط حتى مل، ثم أعلن اعتزاله قسرًا.
الإعلام الهلالي، وعلى مبدأ لعبة تغيير الكراسي، ركب الموجة أيضًا فتبنى الهداف الشمراني بشكل ملفت، ليصبح الشمراني الهلالي (في نظرهم) هو المهاجم السعودي الأول والفارس الذي سيعود بالمنتخب السعودي إلى منصات التتويج، بعد أن كان الشمراني الشبابي (في نظرهم أيضًا) لاعبًا عاديًا ولا يستحق اللعب أساسيًا بالمنتخب.
كل ذلك لم يشفع للشمراني أن يجلب بطولة واحدة للهلال، أو أن يُسهم في تحقيق حلم (العالمية) للهلاليين، بل إن أحداثه الساخنة المتكررة بشكل غير مألوف في وسطنا الرياضي أصبحت تتصدر عناوين الصحف وبرامج الفضائيات، وهي أحداث تسيء إلى مبادئ القيم وتتعادى مع الروح الرياضية كبصقته الشهيرة على أحد لاعبي سيدني في نهائي النسحة الماضية لدوري أبطال آسيا، وشجاره بلباس المنتخب مع المشجع الطالب المبتعث بأستراليا، ثم مشاكسته مع المدرب ريجي قبل إقالته، وأخيرًا شجاره قبل يومين مع أحد الأشخاص في مكة المكرمة.
الغريب والمؤلم في الأمر أن الإدارة الهلالية تعاملت مع تلك التصرفات بطريقة (لا أسمع لا أرى لا اتكلم)، وبالتالي فإن الأمر إن استمر هكذا فلن يزيد الوضع إلا سوءًا وسينعكس أثره على الفريق وأدائه في قادم المباريات، فضلًا على أن المجتمع ينظر إلى نجم الكرة على أنه قدوة لشريحة كبيرة من الشباب وإحدى واجباته هو تقديم صورة راقية عن الرياضة وعن قيمتها في خدمة المجتمعات.
الإدارة الهلالية عليها إذن أن تضع حدًا لتصرفات الشمراني الرعناء وأن ترفع العين الحمراء في وجهه، وإن لم تفلح فعليها استشارة سامي الجابر الذي جلبه للهلال وراهن عليه.
تويتر AliMelibari@

7