قبل نهائي الامس كنا نتوقع ظهور الرئيس وهو يتحدى خصمه الاهلي و يعلن عن الاستعدادات الاخيرة ولكنه ظهر وقال : كنت اتمنى مواجهة النصر والنصر لن يفوز علينا مجدداً !! الاماني يا شبيه الريح تأتي قبل وليس بعد ان اصبح الاهلي طرفاً.
لنعود قليلاً للخلف .. منذ ان غرد سمو الامير بعبارة قد اينعت الكؤوس مستعجلاً قطافها ، حتى انه لم يحصد على كأساً واحداً ، فلم يكن يتوقع ان يخرج حزينا من مقره دون ان يقطف كأساً يسد به رمق المتعطشين، ويشفي صدورهم التي بانت طعناتها “التسعة”.
لم يكن يدر بخلده انه سيستقيل وهو خالي اليدين من رئاسة ناديه فبعد ان تحمل و ذاق المُر من اجل ان يقطف الكأس التي طالما يحلم بها جمهور الهلال لنيلها و اسكات الطرف الاخر والمردد لعبارة العالمية صعبه ، و لكي يحجزوا مقعداً بجوار الاصفرين و يتعالوا على بقية الاندية.
اعتقد بأن تجربة سامي الجابر في الهلال اتت مستعجلة تماماً في ظل تجهيزات النصر الضخمه للدخول والمنافسه بقوة على الذهب، اتحدث قبل موسمين، فكانت اولى تجربة شخصية دون خبرة و تزج به في الصراع ومن ثم تطالبه بحصد البطولات، خطأ إداري هلالي حتى الان يعاني منه المدرج من وجهة نظري.
و بذلك حدثت الانقسامات الادارية بعد اخفاقه بالمعترك و من ثم جلب مدرب اخر، فكان اخرها تدخل زوجة المدرب ريجي في صفقات المحترفين الاجانب ، والتي لاقت صدى واسعاً في حينه، كون ادارة الهلال اصبحت ادارة مخترقة او متساهله في وضع الثقة العمياء في من تريده.
هذه ابرز الامور التي احدثت ضغطاً نفسياً على ادارة الهلال و انعكست على الجهاز الفني و اللاعبين، كون الاعلام اصبح مكشوفاً و اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تلقي بظلالها على جميع الاخطاء وبشكل كبير.
لنعود لحديثنا عن نهائي ولي العهد والذي انحاز للملكي بصفة رسمية، قبل هذه المباراة سخر الجمهور الهلالي من ” عمر هوساوي ” لخطأه في مرمى فريقه، فكانت الصدمة ان يسجل الاهلي ضدهم بأقدام لاعبيه ” عمر و هوساوي “.
عموماً .. اينع الرئيس و الذي يراه جمهور الهلال انه غير قادر على استعادة امجاد الزعيم، وانا ارى بأن الملامة لا تقع عليه، لأن سوء حظه قد رماه في يوم عودة الشمس وقد ظهرت من بعيد معلنةً عودتها للسطوع في وجه الظلام.