يرعى ولي العهد مباراة كأسه بين الملكي والهلال، يوم الجمعة على درة الملاعب بالرياض، ووصل الملكي للنهائي بعد أن تغلب على شقيقه العالمي بهدفين لهدف وكان العالمي هو المتقدم بالتسجيل لكنه لم يصمد كثيرًا بعد أن سدد برونو سيزار كف قوي كما شبهه الإعلامي النصراوي بتال القوس، ويبدو أن الكف القادم سيكون من نصيب الهلال فحينما يغضب الملوك يصفعون وبقوة دون هوادة ولا رأفة.

يتشاءم الملكيون من وجود الحكم المحلي في النهائيات خاصة أمام مدلل الحكام الهلال، وقدم الاعلامي الاهلاوي سامي القرشي نصيحة لحكم النهائي المحلي بأن يدخل الرعب في محاور الاهلي بإعطائهم كروت صفراء من بداية المباراة ، وتساءل مغردون عن تناقض مقدم برنامج اكشن يادوري في تغريدة له العام الماضي حينما كان فريقي النهائي العالمي والهلال وصف قرار اتحاد كرة القدم بالصائب حينما اختار حكام أجانب للنهائي، بينما طالب اتحاد القدم ان يبين قوته وتصمد لجنة الحكام بتثبيت حكم محلي في نهائي كأس ولي العهد يوم الجمعة ، هذا التناقض يجب ان نحسن النية فهدفه تأكيد أن ضمان الكأس للهلال لا يحدث إلا حينما يكون الحكم محليًا، ودليل ذلك ان الهلال خسر الكأس العام الماضي أمام العالمي والحكم أجنبي، بتال القوس غرد تغريدة قال فيها: أن الحكم الأجنبي مطلب في النهائي لسد الشبهات، وهو محق في ذلك فتاريخ الهلال مع سلب النهائيات لا يُـنسى ومنها نهائي كأس المؤسس ففي تلك المباراة ذبح كبش التحكيم من الوريد للوريد.

يفوز الملكي بالكأس إذا ما تمكنت إدارة الملكي من ابعاد اللاعبين عن الضغط الاعلامي بالرغم من تعودهم على مثل هذه الأجواء، والمدير الفني للملكي بالتأكيد قرأ وفهم تكتيك الهلال وباستطاعته أن يقتل التكتيك الهلالي بالأوراق الفنية التي يملكها فلديه لاعبين ينفذوا ما يريده منهم، ودليل ذلك حينما يسجل في الملكي هدف لا يستكين المدرب واللاعبين بل تجد الملكي يستعيد قوته ويسجل ويخرج بنتيجة المباراة.

يستطيع حكم مباراة النهائي أن ينرفز لاعبي الملكي بابراز الكروت الملونة حتى لو لم يستحقها لاعبي الملكي وهذا هو ما يخطط له الهلال ومايريده من الحكم المحلي، ايضا سيستغل الحكم تمثيل لاعبي الهلال في السقوط وهي عادة يفهمها الحكام المحليين وسيستغلها حكم النهائي لمصلحة الهلال، لكن اعتقد ان لاعبي الملكي لن يلتفتوا لتلك النرفزة وسيكونوا كما يأمل منهم المجانين.

ستكون مباراة نارية بطبيعة الحال والنهائي ممكن تسميته بنهائي الغضب، فالملكي وصل للنهائي من الباب الصعب ولن يفرط بالكأس فمدربه قارىء ممتاز للفريق المقابل واسلحته الهجومية قوية اذا ما شارك عمر السومة وبرونو – ربما تمنعه الإصابة – وازفالدو مع بقية لاعبي الملكي في بقية الخطوط فهم محل ثقة كبيرة فيهم من مدربهم ومن أمة الملكي.

كنت سأسدي نصيحة لحكم النهائي أن يلبس خوذة من زجاج حتى يتلافى قذائف الشمراني الصاروخية من فمه، لكنني تذكرت ان الحكم محلي فهو لا يحتاج لها فناصر ضامن الحكم انه سيساعد الهلال بكل مايملك من ذكاء فقد نصبت خيمة الإنعاش التحكيمي في غرفة لجنة الحكام، وما على الملكيين الا أن يتناولوا طعم الكأس بققتهم بالله عز وجل قم بفنونهم ومهاراتهم وثقتهم بأنفسهم.

صحيح فاز الملكي على العالمي وقلب النتيجة لكنه كان يقابل العالمي اما في النهائي فهو سيقابل صافرة الظلم التحكيمي المعتادة وما عليهم إلا دخول الملعب بهدوء وما أن تبدأ المباراة الا سينطلقون نحو مرمى السديري بكل قوتهم واسلحتهم الهجومية، وان لا يعطوا الحكم اي فرصة لنرفزتهم وسلب الكأس منهم.

لا نبخس الهلال فهو فريق رغم انه مدلل الكرة السعودية، إلا أنه كبير فكان كذلك امام سدني خارجيًا والفيصلي محليًا، وحتى يعرف انصاره من الكبير فما عليهم الا الرجوع لمن لم يخسر لا في الدوري ولا في كأس ولي العهد، الملكي كبير في كل شي يشارك في جميع الالعاب وليس كرة القدم، وخلفه أمة الملكي تهتف وتساند، وستتغنى أمته بنشيد الأمة الملكية ” وعبر الزمان سنمضي معًا”.
سيحقق الملكي الكأس إذا ما تمكن من منع لاعبي الهلال من الخروج من حالة سدني والفيصلي، فنفسيتهم في النازل ويجب استغلال ذلك من خلال تسجيل هدف في ربع الساعة الأولى من بداية المبارة وان لا بتراجعوا للدفاع بل يواصلون الهجوم المتزن ومحاصرة لاعبي الهلال في ملعبهم.
حين الحديث عن حارس أمة الملكي المعيوف يقف القلم عاجزًا عن الحديث، كان الأهم في مباراة الملكي والعالمي، كان صافي الذهن وفي يومه الذي نتمنى ان يتكرر في النهائي، وعودة بصاص للتهديف فاتحة خير وراحة نفسية له وان شاء الله سيكون في الموعد، أما موهوب الملكي العوفي فستكون مباراة العمر له ، وفرصة مؤكدة للكردي ليثبت وجوده في تمثيل الملكي، الدفاع فيه أسامة هوساوي وعليه ان يتحمل عبء الدفاع ويكون خلفه معتز هوساوي لانه اسرع من أسامة، رمانة الملكي تيسير وباخشوين يعتمد عليهما في عزل خطوط الهلال والسيطرة على ملعب المباراة ليتفرغ عبدالشافي وعقيل لمساندة الهجوم وان كنت اتمنى مشاركة محمد أمان لكن نترك ذلك لمدير الملكي الفني.

دعواتي ومعي أمة الملكي أن ينجو الملكي من صافرة الظلم التحكيمية وثقتنا بلاعبينا لا حدود لها
وحتمًا سيصعد قائد الملكي منصة التتويج ويحمل مع زملائه كأس ولي العهد ويعودون به إلى جدة كذا ملكي وبحر، متى ما كان الحكم منصفًا.

ترنيمة ملكية:
اضحك وخلك سعيد اليوم ياهلالي
الجمعة تبكي حزن ملكي بيجبرك

العام تقهويتوها سادة من دلالي
جمعة الكهف فيها ملكي بيقبرك
@muh__aljarallah
الكاتب/ محمد الجارالله