ما بال هذا الفريق !! ما الذي تغيّر !! أليس اللاعبون هم اللاعبون !! والمدرب هو المدرب !! والملعب هو الملعب !! والكرة هي الكرة !! ما الذي تغيّر إذن !! ما سر الهزائم الأربعة المتتالية !! هل هذا هو الفريق الذي كنّا قبل أيام نثق بأداءه ونعوّل عليه كثيراً في خطف اللّقب الآسيوي !! وأنه المرشّح الأقوى لانتزاع البطولات ، وأنّ الزمن هذا زمنه !! أين ذلك الفريق !! أين السرعة في الأداء !! أين القوة !! أين مهاجمه الملقب بالسّفاح !! لماذا بَدَا هزيلاً نحيلاً فاقد الحيلة !! ما الذي حصل !! ما هذا السّقوط المذهل والمذلّ !!
سبحان مغيّر الأحوال .
يقول خبراء المنشّطات بأن المادة المنشّطة عبارة عن مادة أو دواء تدخل الجسم وبكميات مختلفة لتزيد نشاط العضلات والكفاءة البدنية ، وتُستخدم غالباً من قِبَل الرياضيين لبذل جهدٍ خارق والحصول على إنجاز رياضي ، إلاّ أنّ تناولها بالتأكيد محرّمٌ دولياً .
يقول المثل : خذ الحكمة من أفواه المجانين ، فمن وصف نفسه بالمجنون ذات مرة يزعم اليوم أنه يتحدّث بلسان العقل والمهنية ، وهو في الواقع يستميت استماتةً صفراء “فاقعٌ لونها” دفاعاً عن النصر ، ويهاجم أمين عام لجنة المنشطات ، بالتأكيد ليس ولاءاً للأصفر ولكن الأكيد أن هذه اللجنة بدأت بالفعل تنسِف خططهم وتقضّ مضاجعهم ، فما إن باشرت عملها حتى انكشف واقع فريقهم وتردّت أحواله ، ولعلّكم فهمتم ما أرمي إليه .
ليس على المجنون حرج حين يلبس جلباب المحاماة دفاعاً عن رئيس اتحاد القدم والذي ينتمي لذات الميول في حين أنه يتّهم أمين عام لجنة المنشّطات بأنه (مستقبلاً) سيعمل لصالح ميول ضد آخر !! فأي عقلٍ يقبل بهذا الطرح !! ألا إنها رمتني بداءها وانسلّت !!
ربّما أنّ الهزائم المتتالية ، والرّباعية التي باتت عادةً هلالية سنويّة يتلقّاها فريقهم كشفت لنا المستور ، وعلّمتنا أن الإعلام بكلّ فرقعاته وبهرجاته السّاحرة لا يمكنه أن يصنع فريقاً قادراً على حصد البطولات ، فكرة القدم لمن يفهم لغة الإنجازات عبر المستطيل الأخضر هي علم وعمل ونظام وفنّ .
منيف الخشيبان
Twitter@Munif_2012