حفر المنتخب الأسترالي لكرة القدم اسمه في القائمة الذهبية لبطولات كأس آسيا وانضم إلى قائمة الأبطال بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي 2/1 اليوم السبت في المباراة النهائية للبطولة التي اختتمت فعالياتها اليوم في أستراليا.
وأصبح المنتخب الأسترالي خامس فريق في تاريخ البطولة يحرز اللقب على ملعبه خلال 16 نسخة أقيمت حتى الآن.
كما أصبح المنتخب الأسترالي ثامن فريق يحرز اللقب في تاريخ البطولة حيث سبقته منتخبات اليابان (أربعة ألقاب) والسعودية وإيران برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما وكوريا الجنوبية برصيد لقبين وكل من العراق والكويت وإسرائيل برصيد لقب واحد.
وسجل ماسيمو لونجو هدف التقدم للمباراة في الدقيقة 45 ليكون الهدف الوحيد في شباك كوريا الجنوبية بالبطولة الحالية بعدما حافظ المنتخب الكوري على شباكه نظيفة في جميع المباريات الخمس التي خاضها بالبطولة قبل المباراة النهائية اليوم.
ولكن سون هيونج مين أعاد الأمل للمنتخب الكوري بهدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة حيث دفع باللقاء إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الأول (الدقيقة 106) ، سجل جيمس ترويسي هدف الفوز للمنتخب الأسترالي.
وثأر المنتخب الأسترالي بهذا الفوز لهزيمته أمام منتخب كوريا الجنوبية صفر/1 في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة الحالية.
ولم يبدأ المنتخب الأسترالي مشاركاته في بطولات كأس آسيا إلا مع النسخة الرابعة عشر التي أقيمت عام 2007 حيث انضمت بلاده لعضوية الاتحاد الأسيوي للعبة في 2006 فقط ولكن الفريق بلغ المباراة النهائية للبطولة في النسخة الماضية عام 2011 بقطر وخسرها أمام المنتخب الياباني قبل أن يتوج اليوم باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
وفي المقابل ، فشل المنتخب الكوري مجددا في الفوز بلقب البطولة التي أحرز لقبها مرتين سابقتين في عامي 1956 و1960 لكنه أخفق في تكرار الإنجاز على مدار 55 عاما.
وبدأ الفريقان المباراة بأداء سريع وقوي ولعب تيم كاهيل كرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة الرابعة ولكن الحارس الكوري أمسك الكرة بثبات.
وأصاب سون هيونج مين نجم المنتخب الكوري جميع زملائه وأعضاء الطاقم التدريبي بقلق شديد في الدقيقة الثانية عندما سقط على الأرض متألما بشدة نتيجة التحام قوي من الأسترالي ميلي جيدينياك لمنعه من التسديد أمام منطقة الجزاء ولكن اللاعب تلقى العلاج واستأنف اللقاء.
وأسفرت الخشونة الأسترالية عن إنذار اللاعب إيفان فرانيتش في الدقيقة السادسة.
وسدد جيدينياك ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء الكورية ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.
واكتفى الحكم بتحذير جيدينياك شفهيا في الدقيقة 11 لكثرة مناوشاته مع لاعبي كوريا بدون كرة.
وتراجع الأداء بمرور الوقت وانحصر اللعب في وسط الملعب خلال الدقائق التالية.
وحصل المنتخب الكوري على ركلة حرة خارج منطقة الجزاء الأسترالية ولعبها كي سيونج يونج عالية وقابلها كواك تاي وي بضربة رأس وهو في مواجهة المرمى ولكن الكرة مرت خارج القائم في الدقيقة 24 .
ورد تيم كاهيل في نفس الدقيقة بتسديدة قوية من داخل حدود المنطقة ولكنها أخطأت المرمى الكوري.
وبعد عدة دقائق تنحصر فيها اللعب بوسط الملعب في ظل الحذر الدفاعي من الفريقين ، سنحت الفرصة الذهبية للمنتخب الكوري في الدقيقة 37 اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية من الناحية اليسرى قابلها سون هيونج مين بتسديدة من يسراه مرت فوق المقص الأيمن للمرمى الأسترالي.
وفي الدقيقة التالية ، تجددت الفرصة للمنتخب الكوري اثر انطلاقة رائعة للاعب تشا دو ري الذي لعب الكرة عرضية وسددها سون هيونج مين بيمناه ولكن الكرة ارتطمت بأحد اللاعبين وخرجت لركنية لم تستغل جيدا.
ونال الأسترالي جيسون ديفيدسون إنذارا في الدقيقة 41 لجذبه أحد لاعبي كوريا من قميص اللعب.
وفي غمرة السيطرة الكورية على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة من الشوط ، باغت ماسيمو لونجو الجميع وسجل هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 45 اثر تمريرة بينية من زميله ترينت سينسيبري وصلت منها الكرة للونجو خارج منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه بهدوء وسددها زاحفة من بين العديد من لاعبي كوريا لتستقر في المرمى على يسار الحارس وينتهي الشوط بتقدم المنتخب الأسترالي بهدف نظيف.
وكثف المنتخب الكوري من هجومه مع بداية الشوط الثاني ولكن هجمات أستراليا شكلت كثيرا من الخطورة أيضا ليأتي الأداء سجالا بين الفريقين في الدقائق الأولى من المباراة.
ونال الأسترالي ماتيو سبيرانوفيتش إنذرا في الدقيقة 59 للخشونة مع نام تاي هي ووصلت الكرة من الضربة الحرة إلى كواك تاي وي أمام المرمى الأسترالي حيث حولها برأسه إلى يد الحارس مباشرة.
ورد ماتيو ليكي بهجمة سريعة وتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء أبعدها الحارس الكوري لركنية لم تستغل جيدا.
وأجرى كل من الفريقين تغييرا في الدقيقة 64 حيث لي كيون هو بدلا من نام تاي هي في المنتخب الكوري ولعب تومي يوريتش في المنتخب الأسترالي بدلا من المخضرم كاهيل بسبب الإصابة.
وسارت الفترة المتبقية من المباراة على وتيرة واحدة حيث واصل المنتخب الكوري محاولاته الهجومية ولكنه اصطدم بالدفاع الأسترالي المنظم والحارس المتألق في حين شكلت هجمات المنتخب الأسترالي بعض الخطورة لكنها لم تسفر عن شيء.
وبينما استعد المنتخب الأسترالي للصعود إلى منصة التتويج مع بداية الوقت بدل الضائع للمباراة ، باغت اللاعب سون هيونج مين الجميع بتسجيل هدف التعادل القاتل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بعدما استغل خطأ في التغطية الدفاعية للمنتخب الأسترالي.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية حتى جاءت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الأول حيث شهدت هدف الفوز للمنتخب الأسترالي بعد مجهود فردي رائع من البديل تومي يوريتش الذي مرر الكرة عرضية لزميله ترويسي الذي أحرز الهدف القاتل.
وباءت محاولات كوريا لتسجيل هدف العادل في الشوط الإضافي الثاني بالفشل لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الأسترالي وتتويجه باللقب.