«يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم وأستمد قوتي من الله ثم منكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولا تنسوني من دعائكم».
كلمات تختصر مسيرة عطاء ملك و( أب ) وتوضح مدى حبه لشعبه وتواصله معهم، ولهذا تميزت فترة حكمه بالعدل والمحبة والإنجازات، وبرحيله فقدت الإنسانية رجلاً مخلصاً أميناً وعظيماً .
رحل ( ملك الإنسانية ) والقائد العظيم رحل، ولكن لايمكن أن يفارقنا حضوره ولا قلبه الطيب، هذا الإنسان الذي كان وفياً ومحباً لأمته ووطنه وشعبه.
لقد فقدت الأمتان الإسلامية والعربية برحيله، قائداً محنكاً ومناصراً لقضايا الإسلام والحق والعدل، فقد كان حكيم العرب وصاحب الرؤية الشاملة نحو العالم.
كان مثالاً للقائدالحكيم الذي أعطى الكثير، وسيذكر التاريخ عبر صفحاته دائماً مواقفه الخالدة ووقفاته المشرفة ومبادراته الخيرة التي لايمكن أن تنسى .
الإنجازات التي حققتها المملكة في عهد الفقيد خير شاهد على حجم عطائه وسخائه، فهو كان يعمل لكل ما يحقق لشعبه العزة والرفعة.
عشر سنوات أمضاها هذا الرجل العظيم في حكمه، وما أنجزه في هذه الفترة يعد شيئاً كبيراً على مستوى جميع القطاعات.
لم ينس هذا الرجل العظيم القطاع الرياضي وشباب الوطن من اهتماماته، فسخر جهده لخدمة رياضة هذا الوطن لتصل في عهده إلى أعلى المستويات.
نبكي لرحيله ونتألم ونحزن ونترحم عليه وندعو له بالرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يجزيه نظير ما قدمه لوطنه وأمته، خير الجزاء .
لقد كانت وفاته مؤلمة، ليست للوطن فقط بل للأمتين العربية والإسلامية، لأنه الرجل الذي كان حريصاً دوماً على تعزيز أواصر الأخوة والتضامن ولمّ الشمل .
نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكاً للبلاد، ونبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد ، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويوفق قادتنا .
وأخيراً، وليس آخراً ..
ستواصل بلادنا تحت قياده خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز مسيرة البناء والعطاء والنماء التي أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله.