مع خروج معظم المنتخبات العربية من بطولة كأس الأمم الأسيوية أدرك الكثير منا كم هو الفارق الكبير بيننا وبين الدول الأسيوية الأخرى سواء فى إنتماء أو التفكير.
الجمهور العربى يعشق منتخبات بلاده بلا إستثناء ولكن الى حد معين، فالمنتخب بالنسبة للمواطن العربى يأتى فى الدرجة الثانية بعد ناديه الذى يشجعه والبعض الأخر يضع ريال مدريد أو برشلونة قبل المنتخب، فإذا إصطدمت مصلحة ناديه مع منتخب بلاده فسيقف فى صف ناديه.
ولا أبالغ عندما أقول أن هناك البعض من المشجعين يتمنون فى بعض الأوقات هزيمة منتخب بلاده فى حالة إشراف مدرب وطنى ينتمى فى الأصل للفريق المنافس حتى لاينسب نجاح المدرب كونه إبن نادى فلان…
بالإضافة الى ما سبق نرى إدارات الأندية هى الأقوى وصاحبة الصوت العالى من مجلس إدارة إتحاد كرة القدم وتكون لها الغلبة دائماً فى حالة حدوث خلاف بين الطرفين.
إصلاح حال المنتخبات العربية يحتاج الى دراسة ومعرفة كيف إرتقت الدول الأوروبية والأسيوية بمنتخبات بلادها وكيف مهدت الطريق لذلك من دون الإلتفات الى مصالح شخصية “فمصلحة المنتخب أولاً” فالوطنية والإنتماء هى أن تضع مصلحة المنتخب فوق كل شئ وهذا ما لا يتوفر عند معظمنا.
نحن فى حاجه الى نسف المنظومة بأكملها ووضع مبادئ وأسس واضحة وأهداف مستقبلية نمشى عليها وكل هذا يجب أن يبدأ من الأن فـ”أن تبدأ متأخراً أفضل من أن لا تبدأ على الإطلاق”.
أين الوطنية ؟! أين الإنتماء ؟!