صحح الكاتب الرياضي فهد الطخيم المعلومات الغريبة التي يرددها عدنان جستنيه خصوصا تلك الجزئية التي تطرق فيها إلى انتقال سعيد غراب للنصر بأنه كبري من الاتحاد وإلى الاتحاد في تعبير غريب جداً فهل يحتاج الاتحاد إلى كباري ينقل لاعبيه من النادي وإليهم!! وجاء المقال المنشور في صحيفة شمس تحت عنوان :لا تلعب بالنار يا جستنية! وقال فيه الطخيم:
عندما يكتب جستنية عن علاقة النصر والاتحاد ألا يعلم أنه أصغر من ذلك بكثير حتى لو وضع في مركز أكبر من حجمه الطبيعي؟ وما مقوماته التي تؤهله ليصنف العلاقة بين الناديين الكبيرين، فعندما قزم وعري أكثر من مرة إعلاميا أراد أن يتواجد مرة أخرى في الساحة على حساب كيانات رياضية هاماتها عالية جدا، وهل كان جستنية موجودا عندما صعد العالمي لمصاف الأندية الكبيرة عام 1383هـ حتى يتحدث عن الطريقة التي صعد بها نادي النصر؟
ولا أعتقد أنه يعرف عن المباراة الكبيرة «نهائي كأس الملك» بين النصر والاتحاد عام 1387هـ التي انتهى وقتها الأصلي بتعادل الفريقين 3-3 وحسمها الاتحاد في الوقت الإضافي بعد ماراثون كروي يدل على علو مستوى الفريقين، فمن عظمة النصر كانت هذه المباراة مفترق الطريق للناديين، فنادي الاتحاد غاب بعدها 14 عاما عن البطولات، بينما العالمي حصد عشرات البطولات في هذه الحقبة ومن ثم انطلق للعالمية.
أما انتقال اللاعب سعيد غراب لنادي النصر الذي قال عنه جستنية «كوبري من الاتحاد وإلى الاتحاد عن طريق النصر» هذا ما كتبه نصا، فلأول مرة أسمع أن لاعبا ينتقل من ناديه إلى ناديه عن طريق الكوبري! فلم يفهم الدرس الذي حفظ. فانتقال هذا اللاعب إلى نادي النصر دُفع مقابله خمسون ألف ريال في وقت كان هذا المبلغ كبيرا جدا، دفعها الأمير منصور بن سعود حينما كان نادي الاتحاد بحاجة ماسة إلى الموارد المالية وليس لاعتبارات ذكرها جستنية لإثارة الفتن والضغائن بين الأندية السعودية، فاستمر اللاعب سعيد غراب واختير للمنتخب للعب في دورة الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين عام 1390هـ وقد اخترق اللاعب الأنظمة المتبعة فصدر في حقه الشطب النهائي وخسره النصر وليس الاتحاد، ومن ثم صدر عفو عن اللاعب مع زميله النور موسى رحمه الله، فانتقل الأول إلى النادي الأهلي والثاني إلى نادي الهلال، فالعلاقة بين الناديين الكبيرين النصر العالمي والاتحاد المونديالي والتي صنفها جستنية تعاطفية وليست تحالفية، فمع احترامي لنادي الاتحاد والذي أجبرنا على التحدث عنه في فترة تعتبر قحطا بالنسبة له، فلا يملك الأدوات التي يتعاطف بها مع ناد ظل ينافس على البطولات التي غاب عنها الاتحاد حتى عام 1402هـ عندما حصل نادي الاتحاد على بطولة الدوري المشترك، فلن يستطيع جستنية أن يستفز جماهير الشمس أو يضرب ما بينها وبين جماهير العميد، فمهما كبر سنه لا يزال صغيرا على هذه الأدوار، فعلاقة الناديين مثالية جدا مثل باقي علاقات أندية الوطن مع بعضها. ربما تشابها في المعاناة التي مرا بها، فالاتحاد عانى من ظروف قد لا يعرفها عدنان جستنية لضيق أفقه، أما العالمي فمعاناته هضم حقوقه إعلاميا التي تجاوزها بحصوله على الكثير من البطولات ووصوله للعالمية. أما حديثه عن صعود نادي النصر وكوبري انتقال سعيد غراب فهي أمور إدارية تنظيمية قد طعن وشكك فيها، والأمر هنا خطير جدا! فهل الصعود والهبوط للأندية بالواسطة؟! وهل تدار الأمور الرياضية بتلك الفوضى التي يصفها عدنان جستنية في ظل تواجد المسؤول المحنك الأمير خالد الفيصل آن ذاك؟! ألم يحن الوقت لضبط الأقلام المتفلتة التي تسعى لإشعال الفتن وإثارة البلبلة والمشاكل بين جماهير أندية الوطن؟
فالذي بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجر يا جستنية.
وأخيرا رحمك الله يا رمز النصر الراحل لنذكر بها جستنية ليعرف أدب الحوار والترحم على من يذكرهم من أموات المسلمين.