يشهد اليوم السادس من بطولة كأس العالم لكرة اليد في قطر مواجهات صعبة لثلاثة منتخبات عربية هي السعودية ومصر والجزائر ، اذ يتلقي عند الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء المنتخب السعودي الأول لكرة اليد امام نظيرة الارجنتيني في صالة دحيل .
وتعرض المنتخب السعودي الأول لكرة اليد لهزيمتين منطقيتين الأولى أمام روسيا بنتيجة 17/27 والثانية أمام الدنمارك 18/38 أي أنه خسر المباراة الأولى بفارق عشرة أهداف ثم خسر بفارق عشرين هدفاً أمام الدنمارك ليبلغ مجموع الأهداف التي ولجت مرمى الأخضر 65 هدفاً مقابل تسجيله 35 هدفاً.
وقد يشفع للمنتخب السعودي قليلا، اعتماده على مجموعة من اللاعبين صغار السن سعياً لتكوين فريق يستطيع مجاراة كبار اللعبة في المستقبل، ولكن رغم ذلك سيكون الفريق مطالب بتحقيق الفوز على الأرجنتين مساء اليوم إذا أراد الإبقاء على أي فرصة له في البطولة.
ويمتلك الفريق السعودي أصغر معدل لأعمار اللاعبين في مونديال قطر، وهو أمر قد لا يكون في صالحه في مواجهة المنتخب الأرجنتيني الذي يسعى بدوره لتحقيق الفوز بعد تعادله في المباراة الأولى أمام الدنمارك 24/24 ثم هزيمته المثيرة أمام بولندا 23/24.
ويلتقي المنتخب المصري مع نظيره التشيكي والجزائر مع السويد ضمن المجموعة الثالثة والسعودية مع الأرجنتين ضمن المجموعة الرابعة.
الفريق المصري هو الوحيد من بين الفرق الثلاثة الذي ذاق طعم الفوز حتى الآن في المونديال بينما تعرض المنتخبين الجزائري والسعودي للهزيمة مرتين متتاليتين.
واستهل الفراعنة مشوارهم في البطولة بالفوز على الجزائر 34/20 ولكن الفريق خسر أمام نظيره الفرنسي بنتيجة 24/28 في مباراته الثانية.
أما المنتخب الجزائري، فبعد هزيمته أمام مصر تعرض لهزيمة جديدة على يد آيسلندا بنتيجة 24/32 رغم أن الفريق كان متقدما بستة أهداف نظيفة.
الفرق الثلاثة تدخل مباريات اليوم رافعة شعار لا بديل عن الفوز من أجل الحفاظ على فرصة احتلال احد المراكز الأربعة الأولى.
وبالتأكيد ، فأن وضع المنتخب المصري أفضل من السعودية والجزائر لامتلاكه نقطتين، ولكنه سيلعب في مواجهة المنتخب التشيكي الذي سيسعى إلى الفوز بأي ثمن.
وفي الوقت الذي تسعى فيه المنتخبات العربية للإبقاء على فرصتها في البطولة، فإن الجولة الثالثة من دور المجموعات قد تشهد التأهل الرسمي لثلاثة منتخبات إلى دور الستة عشر، وهي ألمانيا وفرنسا والسويد.
وتمتلك المنتخبات الثلاثة أربع نقاط من انتصارين متتاليين فيما تمتلك الدنمارك ثلاث نقاط من فوز وتعادل.
ويلتقي منتخب آيسلندا صاحب النقطتين مع نظيره الفرنسي ضمن المجموعة الثالثة، فيما تواجه ألمانيا منتخب الدنمارك ضمن المجموعة الرابعة التي تشهد أيضا مواجهة قوية بين بولندا وروسيا وكلاهما يمتلك نقطتين من فوز وهزيمة.
الجماهير العربية
أعطت الجماهير العربية طعماً ولوناً لبطولة كأس العالم لكرة اليد ” قطر 2015 ” .. فرغم النجاح التنظيمي للمونديال الذي أشاد به الجميع ، إلا أن مشكلة المدرجات الخاوية كانت تؤرق اللجنة المنظمة للبطولة ، ولولا جماهير الدول العربية المشاركة في البطولة لأصبحت المدرجات للصالات العملاقة التي تستقبل البطولة ، خاوية إلا من جماهير قليلة للدول المتنافسة .
وتعتبر الجماهير القطرية مستضيفة البطولة هي الأكثر ، وتأتي بعدها الجماهير المصرية التي تتواجد بكثافة في المدرجات خلال مباريات الفراعنة ، ثم الجزائر وتونس والسعودية التي حضرت بأعداد متوسطة .
دلالة كبيرة
بين عبد الله عباس لاعب المنتخب السعودي لكرة اليد بأن الخسائر التي تعرض لها المنتخب السعودي “طبيعية” نظير الفارق الفني والعمري بين لاعبي منتخبنا ونظرائهم في المنتخبات العالمية. وأشار العباس إلى أن معدل أعمار اللاعبين يعتبرون الأصغر في البطولة (20 سنة) وهذا يعطي دلالة كبيرة إلى أن لاعبينا مازالوا في بداية المشوار، موضحا “مع الاحتكاك بالمنتخبات العالمية سيظهر الأخضر في البطولات القادمة بشكل أفضل”. وعن احتياجات الأخضر بالفترة المقبلة، قال : نحتاج عمل كبير وجهد جبار وعمل متواصل لصقل المواهب الشابة المتواجدة لدينا في السعودية. وأكد العباس بأن اللعب مع المنتخبات مفيد للاعبينا، مشيرا إلى أنها رغم الخسارة في مباراتي روسيا والدنمارك الأ أن لاعبي المنتخب استفادوا من الاحتكاك مع اللاعبين الكبار.
فرصة وأنتظار
يعتبر المنتخب القطري هو الأقرب من بين المنتخبات العربية للتأهل لدور الثاني بعدما حقق أنتصارين على البرازيل و تشيلي , وقدم مستوى كبير جداً بقيادة المدرب المعروف فاليرو ريفيرا الذي شدد على اهمية الوصول للدور الثاني بأريحية . اما المنتخب الجزائري فيعاني من ( صدمة ) بعد الخسارتين والتي لم تكن بالحسبان حسب ماصرح به لاعب المنتخب الجزائري مسعود بركوس ، اذ رمى بأسباب الخسارة على جانب الضعف اللياقي في آخر ربع ساعة من لقاء أيسلندا ولا زالت الفرصة مواتية للفوز في احد اللقائين القادمين لبلوغ الدور الثاني .
أما الفراعنة ( منتخب مصـر ) فقد أصطدموا بالمنتخب العربي ( الجزائري ) وحققوا فوزاً مستحقاً وخسروا من بطلة أوربا ( فرنسا ) ، اذ زاد الإصرار لدى المصريين بعد الخسارة و المستوى الكبير الذي قدموه امام فرنسا .
وأخيراً تونس التي تحمل الأسماء الكبيرة في اللعبة ( وسام حمام – عصام تاج – أمين بالنور ) فقد خسروا مبارتين و كادوا أن يحرجوا الكرواتيين ، ودعا عصام تاج زملائه لنسيان الخسارتين مؤكداً أن الحظوظ لازالت موجودة و بشرط الفوز في المباريات المقبلة .