من بطولة يعقوب السعدي … مسلسل العبث الإعلامي يشوه سيدة القنوات الرياضية أبو ظبي

bab-alymanسجل برنامج باب اليمن والذي يبث عبر قناة أبو ظبي الرياضية فشلاً ذريعاً وهو يسجل السقطة تلو الأخرى منذ إنطلاقته مع خليجي 20، ونظراً لِمَ تمتلكه سيدة القنوات الخليجية من امكانيات كبيرة و هائلة بل وجماهيرية إلاّ أن برنامج باب اليمن عكس صورة سيئة وغير متوقعة لدى محبين أبو ظبي الرياضية في ظل تواجد بعضاً من الضيوف الغير مؤهلين للظهور على شاشة السيدة أبو ظبي.

منذ حلقات برنامج باب اليمن الأولى اتضح أن البرنامج يعتمد على الإثارة والمهاترات والشخصنة بشكل كبير وبمباركة من مقدم البرنامج نائب مدير قناة أبوظبي الرياضية يعقوب السعدي والذي لم يكن نجيباً آخر كأبو زايد الذي مازال يسجل النجاحات بجواره في برنامج خط الستة بالإحترافية العالية التي ترفض الاساءات للغير وترفض المساس بأي كيانٍ كان متمتعةً بالشفافية المطلقة ليشق البرنامج طريقة إلى قلوب المتابعين.

وبالرغم من أن الجماهير الرياضية والمحبة للقناة كانت ترى في يعقوب السعدي المثالية والإنضباط والجدية إلاّ أنها غيرت قناعاتها بعد أن شاهدت ظهوره الضعيف عبر هذا البرنامج بالتحديد ووصفت هذا الظهور عبر المنتديات والمواقع الإلكترونية بالصدمة الغير متوقعة وهي تشاهد ضيوف البرنامج يخرجون عن روح النقاش وحدودة ويعبثون بالأخلاق مبتعدين عن المنطقية بمهاترات أقل مايقال عنها أنها (طفولية) .
المتابعين للبرنامج والذين أعلنوا انزعاجهم التام واعتلت اصواتهم مؤخراً احتجاجاً على ماشاهدوه يبث وعلى الهواء مباشرة اجزموا جميعاً على أن البرنامج يعتمد على الهرطقات المسيئة البحث عن الإثارة بشكل مركز على حساب القيم والأخلاق والوحدة الخليجية (كيف لا .. والبرنامج يبث على القناة الأكثر مشاهدة والناقل الحصري للبطولة) مبرهنين على ذلك بما يحدث خلال البرنامج من حرب كلامية غير مهذبة بين كلاً من (العماني سالم الحبسي والكويتي عبدالكريم الشمالي) مع الاعلامي (السعودي فواز الشريف).
وكانت بداية إنطلاقة الشرارة عندما عبر الإعلامي فواز الشريف عن رأية بأن المنتخب العراقي والسعودي والعماني هي من باتت تقدم كرة قوية في المنطقة وتملك نجوم كبار في الآونة الأخيرة مما أغضب الإعلامي الكويتي عبدالكريم الشمالي والذي بدأ منفعلاً ليصف المنتخب السعودي بوصف غير لائق معبراً عن رأية رداً على الشريف بطريقة بعيدة عن منطقية الحوار الهادف وأبجديات الإعلام السوي. ومع انتقال مقدم البرنامج إلى محور الحلقة الآخر للحديث عن اللقاء الذي جرى بين الكويت وقطر تحدث الكويتي عبدالكريم الشمالي عن اللقاء واصفاً منتخب بلده الكويتي بالأزرق لقاطعه الشريف بأن هذا ليس الأزرق بل الأزيرق وجميعنا نعرف دورة الأزيرق وليس الأزرق ليرد الشمالي بدوره بأن المنتخب السعودي أخيضر أو خضور في منظر مخجل جداً .

وما أن وصف فواز الشريف المنتخب السعودي في أحد محاور البرنامج بأنه المنتخب الأول والأقوى آسيوياً دون منازع إلاّ وبدت ملامح الإنزعاج تظهر على الكويتي والعماني سالم الحبسي لتبدأ بعد ذلك رحلة المهاترات التي مازالت مستمرة عبر البرنامج بشكل فاضح ومحاولة تصيد الأخطاء والترصد لكل زلة من الآخر ، حتى أتت الطامة الكبرى من العماني سالم الحبسي في مظهرٍ كان بعيداً كل البعد عن المهنية والإحترافية والأخلاق بل واتضحت ملامح الحقد الدفين والغير مبرر والتفكير الطفولي عندما بدأ البرنامج ليرمي بسهامة والتي أقل مايقال عنها أنها سهام غادرة وبمنظر مقزز واسلوب خبيث وماكر عندما تظاهر مع بداية بث البرنامج بقوله: (شوف شوف شو قال – كأني سمعت كلمة عجيبة رنة في أذني – ما أدري مزحه هي أو لا – فواز قال إن المنتخب جاءته تعليمات إنه مايفوز على المنتخب العراقي) ، والطامة الأكبر أن مقدم البرنامج ونائب مدير قناة أبو ظبي الرياضية يعقوب السعدي كان يبحث مع الحبسي هذا الموضوع بالرغم من أن الحبسي كان يتحدث عن موضوع (إن كان قد حدث) فهو تحت الهواء وفي الاستديو بعيداً عن محاور البرنامج بدلاً من أن يمنع مثل هذه الأساليب الشوارعية والتي كان يجب أن تتدخل حينها الإحترافية والمهنية الإعلامية لتقف أمام مثل هذا الفكر البذيئ ، لكن يبدوا أن السعدي ليس مؤهلاً لإدارة برامج حوارية كهذه ، وكان يجب أن يستمر دوره فقط في سرد التقارير الرياضية وترك مثل هذه البرامج للمقتدرين عليها واصحاب المبادئ الكفاءات.
اتضحت اللئامة بين تقاسيم وجه الحبسي وهو يتحدث وظهر الحقد في عينيه بطريقة مريبة وعاد السعدي ليسأل الضيوف إن كانوا قد سمعوا الشريف وهو يتحدث بها فردوا عليه بأنهم لم يسمعوا شيئاً لكن الكويتي عبدالكريم الشمالي كان على الموعد مع الحبسي ليتخلى هو الآخر عن المروءة ولم يفوت كهذه الفرصة ليسير على خطى الحبسي بقوله : أنا سمعت أنه قال لولا التعليمات لفزنا على المنتخب العراقي ، بينما نفى الشريف أنه تحدث بهذا الحديث.

والسؤال العريض هنا كيف يسمح مقدم البرنامج السعدي بهكذا مهاترات وهكذا تهريج وهكذا دونية بل وكيف يشارك بنفسه حديث إن كان قد حدث فعلاً فهو تحت الهواء وبعيداً عن البرنامج ويجب أن يستمر بعيداً عن البرنامج؟ وهل كان السعدي يعتقد أنه بهذه الطريقة سيجذب المشاهدين؟ (لا نظن أن هكذا عقليات تستحق الإحترام والمشاهدة وضياع الوقت لمتابعة مثل هذه الهرطقات والبجاحة الإعلامية).

8