عندما نتحدث عن شخصية رياضية ادارية ارتبطت مع أول مجلس ادارة رسمي في تاريخ نادي النصر، قبل 56 عاما لابد ان نذكر اسماء لامعة كانت لها اسهامات كبيرة وجهود ملموسة وبصمات واضحة في مسيرة الكيان النصراوي.
من تلك الاسماء الخالدة في تاريخ (فارس نجد) يبرز اسم الاستاذ راشد فهد الراشد الذي خدم النصر لاعبا في النصف الثاني من السبعينيات الهجرية قبل ارتباطه بالنادي اداريا في الثمانينات عضوا في اول مجلس ادارة تشكل رسميا بعد تصنيف النصر ضمن اندية الدرجة الثانية عام 1380ه برئاسة الاستاذ عبدالله مختار العبدالعزيز (رحمه الله) ونائبه فرج سالمين الطلال بجانب الاعضاء: راشد فهد الراشد، عبدالرحمن الفياض، فرج الحبيش (امين للصندوق)، عبدالله اليحيى، سلامة المهوس، عبدالله العمران، محمد مختار.
وأكد لي شخصيا آخر رؤساء نادي النصر قبل تسجيله الرسمي محمد سعد الوهيبي ان الراشد كان احد لاعبي النصر في الفترة 77-1380ه ويعد من جيل اللاعبين القدامى الذين كان معظمهم من طلبة مدارس الرياض، والتحقوا بصفوف النصر آنذاك ومنهم علي وعيسى العويس، وعبدالله ومحمد مختار، وناصر كرداش، وعلي محسن، وسعود بن مساعد، ورجب عبدالله، ورزق سالمين، وعبدالله، وعلي النزهان، وفيصل العسيلان، وعبدالله امان، وسعد المتعب، وميزر امان، ومبارك الدوخي، ومساعد السعدون، ومحمد الشافعي، وعبدالله المجرشي، وفرج الطلال.
وقد ذكر بعض نجوم الامس النصراويين ومنهم رزق سالمين، وعبدالله بن نزهان، في مقابلات سابقة ان راشد الفهد من الذين دعموا مسيرة العمل الاداري بالنادي، مع تشكيل اول ادارة رسمية، وكان من اهم اتجاهاته الاهتمام بالجانب الثقافي، ودعم فعالياته بمشاركة شخصيات مرموقة فيما بعد بحجم الشيخ عبدالله بن خميس، رحمه الله.
كما اشاد به رمز النصر الكبير الامير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله)، وذكر اسم الراشد ضمن الاسماء البارزة التي تركت بصمات لا تمحي في مرحلة البناء والتأسيس النصراوي.
وحينما نتحدث عن الاستاذ راشد فهد الراشد فإننا نتحدث عن اسم ساهم في وضع أولى لبنات النشاط الثقافي لناديه، مع بقية الأسماء التي خدمت الكيان الأصفر في تلك الايام الخوالي، وبلغ النشاط الثقافي النصراوي أوجه في النصف الثاني من الثمانينات الهجرية، من خلال عقد ندوات ثقافية لأدباء ومفكرين بمقر النادي، قبل ان تتجه بوصلة الراشدالعطائية نحو العمل في بلاط صاحبة الجلالة، تاركا وراءه سمعة طيبة وسيرة نيرة أشاد بها كل من تعامل مع هذه الشخصية المهذبة بعد تجربة رياضية ثقافية ناجحة كانت في أهم مرحلة من مراحل البناء النصراوي ليخوض بعدها تجربة مدعومة بالفكر والوعي والثقافة، فلمع اسمه بصورة ابرز في عاصمة الصحافة المحلية (الرياض) حينما تألق في اطروحاته بالمجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، عبر زاويته الشهيرة: (شموس الأزمنة) يستعرض من خلالها كثيرا من الامور والقضايا المجتمعية بشكل عام بفكر مستنير وطرح جريء مدعوم بعمق ثقافي ومعرفي توج مسيرته الاعلامية باعتلاء مواقع قيادية صحافية في وقت مبكر، واستطاع دعم العديد من المسئوليات التي وكلت إليه وكسب ثقة عميد الصحافيين الأستاذ تركي بن عبدالله السديري.
الراشد الذي عاد مؤخرا من لندن بعد رحلة علاجية حرصنا من منطلق الوفاء لكل من خدم الحركة الرياضية ان نسلط الضوء على تاريخه الرياضي والثقافي واسهاماته الكبيرة في خدمة شباب ورياضة وطنه عبر نادي النصر، سائلين المولى عز وجل ان يمن عليه بالشفاء والعافية.