الامارات للعبور والبحرين للحفاظ على امالها

منتخب البحرين
تبحث الامارات عن ضمان العبور الى الدور الثاني من كأس اسيا 2015 لكرة القدم عندما تواجه البحرين في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة غدا الخميس في كانبرا.

وحققت الامارات فوزا كاسحا على قطر 4-1 في الجولة الاولى بثنائيتين من احمد خليل وعلي مبخوت في ظل تألق صانع اللعب عمر عبد الرحمن، فيما قدمت البحرين اداء رجوليا قبل ان تخسر امام ايران 2-صفر.

وسجلت الامارات في مباراة قطر 4 اهداف اي اكثر مما سجلته في مبارياتها الثماني الاخيرة في النهائيات، علما بانها لم تحقق فوزين افتتاحيين منذ بدء مشاركتها في المسابقة.

وستضمن الامارات تأهلها الى الدور ربع النهائي بحال فوزها على البحرين وعدم خسارة ايران امام قطر.

وفي المواجهات المباشرة بين الطرفين، فازت الامارات 12 مرة والبحرين 9 مرات وتعادلا 4 مرات، وهذه اول مرة يلتقيان في النهائيات الاسيوية.

المنتخب الاماراتي حل وصيفا في نسخة 1996 على ارضه وجاء رابعا في النسخة التي سبقتها عام 1992 في اليابان.

ومنح الفوز الامارات دفعا هاما من اجل تخطي وفي مشاركتها القارية السابعة دور المجموعات للمرة الثالثة فقط بعد عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي امام السعودية (صفر-2) وعام 1996 على ارضها وخسرت امام المنتخب ذاته وهذه المرة في النهائي بركلات الترجيح.

وبرز في صفوف الامارات صانع العاب العين عمر عبد الرحمن الذي دفع به المدرب مهدي علي منذ البداية بعدما ابتعد عن الملاعب منذ 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب اصابته امام السعودية في نصف نهائي خليجي 22 والتي خسرتها الامارات 2-3، قبل ان تحتل المركز الثالث لاحقا بفوزها على عمان 1-صفر.

اشاد المدرب مهدي علي باداء لاعبيه الذين قادوا بلادهم الى تسجيل اربعة اهداف للمرة الاولى في تاريخ مشاركاتها في البطولة القارية، وقال علي الذي وضع لنفسه هدف ايصال الامارات الى نصف النهائي: “كنت متفائلا قبل المباراة بعدما شاهدت اللاعبين يبذلون جهدا كبيرا في التمارين والمعسكر التدريبي”.

وتابع علي الذي تدرج معظم اعضاء المنتخب الحالي على يده بالذات بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس اسيا للشباب عام 2008 والتأهل الى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة ثم قاد الاولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية الاولى للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة وفضية اسياد غوانغجو عام 2010 والتاهل الى اولمبياد لندن 2012: “كنت متأكدا بانهم سيقدمون كل ما لديهم ولهذا السبب شعرت بالثقة. نحن نحتفل الان بهذه المباراة لكننا سننساها غدا من اجل التركيز على المباراة المقبلة ضد البحرين التي تملك منتخبا جيدا وانا متأكد من انه سيقدم اداء جيدا”.

وأكد راشد الزعابي نائب رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد الاماراتي، أن “الأبيض” أثبت بالأداء والفوز العريض على نظيره القطري بطل الخليج، أنه الأفضل وأنه يستحق أن يكون بطلا للخليج ولكنه لم يوفق. وكشف الزعابي عن ثقته في مواصلة المنتخب إلى مراحل أبعد في البطولة، من واقع استعادة الفريق للروح القتالية والجدية اللازمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يحذر اللاعبون والجميع من عدم الأفراط في الفرحة والاحتفال.

وواصل: “ما حدث مجرد بداية وخطوة أولى، والمطلوب الآن هو أن نضع أقدامنا على الأرض، وألا نحلق عاليا بسبب الفرحة، ومواجهة البحرين هي أهم محطة الآن”.

من جهتها، قدمت البحرين عرضا مقبولا لم يجنبها خسارة واقعية امام ايران صفر-2.

وقاومت البحرين في الشوط الاول ووصلت اكثر من مرة الى المرمى الايراني، بيد ان لاعبي المدرب البرتغالي كارلوس كيروش هزوا الشباك في الوقت القاتل من كرة ثابتة ترجمها احسان حجي صافي بشكل رائع، قبل ان ينحنوا مجددا من كرة ثابتة قبل ثلث ساعة على نهاية المباراة ترجمها مسعود شجاعي.

وكانت البحرين تمر في فترة رائعة بعد الاخفاق الأخير خلال منافسات بطولة “خليجي 22” في الرياض وخروجها فيها من الدور الاول، اذ حققت انتصارا كاسحا على السعودية وديا 4-1 قبل انطلاق البطولة.

وتخوض البحرين منافسات كأس آسيا للمرة الخامسة في تاريخها بعد قطر 1988 ثم الصين 2004 وتايلاند- فيتنام-أندونيسيا-ماليزيا 2007 وأخيرا قطر 2011.

وأبرز انجازات الكرة البحرينية كانت في النسخة الثالثة عشرة في الصين 2004 عندما احتلت المركز الرابع بجدارة، وكانت على مشارف التأهل للنهائي بعد أن خسرت بصعوبة أمام اليابان 3-4 في الوقت الاضافي من نصف النهائي. انذاك التقت مع ايران للمرة الوحيدة في كأس اسيا وخسرت امامها 2-4 في مباراة تحديد المركز الثالث.

وشهدت تلك النسخة بروز العديد من نجوم الكرة البحرينية الذين وصفوا بالجيل الذهبي، وأبرزهم محمد سالمين وعلاء حبيل وشقيقه محمد وطلال يوسف ومحمود جلال وحسين علي “بيليه” ومحمد حسين القائد الحالي والسيد محمد عدنان.

وفي المشاركة الأخيرة بقطر 2011 احتلت المركز الثالث بمجموعتها، بعد خسارتين أمام كوريا الجنوبية وأستراليا وفوز وحيد على الهند.

مدرب البحرين مرجان عيد القى باللوم على الاخطاء الفردية في الكرات الثابتة: “خبرة ايران كبيرة وارتكبنا خطأين من ركنيتين. الان علينا احراز 6 نقاط في المباراتين المقبلتين. كانت بدايتنا جيدة من حيث التنظيم والاستحواذ لكن فقدان التركيز ادخل ايران في جول المباراة”.

واضاف عيد: “نتطلع لتقديم مباراة استثنائية باعتبار لقاء الامارات مرحلة جديدة، وأن الفوز هو المطلب الذي ننشده من اللاعبين، لذا فأنني وجهتهم بضرورة التحلي بالالتزام والصبر والانضباط داخل أرضية الملعب، كما عملنا جاهدين بالتعاون مع الجهاز الإداري على الجانب الذهني والنفسي والذي من شأنه يعزز الدور الفني والظهور بمستوى جيد وتحقيق نتيجة إيجابية”.

وأكد الظهير عبدالله عمر أن المنتخب فقد التركيز في بعض فترات المباراة موضحا أن الأحمر حاول الخروج متعادلا في شوط المباراة الأول غير أن الهدف الذي مني به المرمى البحريني في الثواني الأخيرة حال دون ذلك.

وأوضح عمر أن الأهداف جاءت من أخطاء وليست فرص حقيقية للمنتخب المنافس، مشيرا إلى أن الأخطاء واردة في عالم الكرة المستديرة، وأن فقدان التركيز في بعض فترات المباراة سمح للمنتخب الإيراني بتسجيل الهدفين.

وأضاف “منتخبنا الوطني يمتلك في صفوفه العديد من اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى في المحفل الآسيوي، وهم نواة المستقبل للكرة البحرينية ولابد أن يحصلوا على الفرصة الكاملة لتمثيل الأحمر والوقوف بجانبهم في هذا المنعطف الذي يحتاج إلى صبر ووقت طويل”.

وقال المهاجم البحريني جيسي جون: “المنتخب المنافس يملك عددا من العناصر المميزة ذات الأسلوب المهاري، إلى جانب أسلوبهم الجماعي في الملعب، وهذا أمر نسعى لأن نضع حدا له من خلال تحليل الأخطاء التي يقعوا فيها واستغلالها بشكل دقيق”.

وانهى منتخب الإمارات جفافا دام 306 دقائق من دون تديف في نائات كأس آسا، فآخر دف سجله كان في الوقت بدل الضائع من المباراة الأخرة في دور المجموعات في بطولة 2007.

وسجل أحمد خلل 4 أداف في مبارياته الدولة الـ 3 الأخرة و7 في مبارياته السبع الاخيرة، وعلي مخبوت 7 أداف في مبارياته الـ 5 الأخرة مع منتخب الإمارات الذي انهى سلسلة 3 مباريات دون فوز في نائات كأس آسا بعد أن فوزها الأخر في البطولة ضد منتخب قطر ايضا في 2007.

من جهته لم ينجح المنتخب البحريني من الحفاظ على نظافة شباكه منذ 1988 وذلك في 16 مباراة.

8