منتخب المظاليم

كاتب مقالاتظلمونا المسؤلين ، ظلموا ٣٠ مليون سعودي ، صادروا فرحتهم و شحوا عليهم بإنجازاتٍ كانت قريبة من أيديهم و لكن !! نتحامل على انفسنا و نقول كلنا معاك يا الأخضر .. لعل و عسى يأتيهم إحساس عاطفي ممزوج بالشفقه على شعبهم الذي ينتظر انجازاً يفرح به بعد سنوات النكبه.

كرة القدم في السعودية هي المتنفس الوحيد لذلك البلد و مع ذلك يزاحمون ابناء الوطن ببشوتهم للسيطرة و الهيمنه على منتخبهم المتهالك، و المستفيد الوحيد هم خصوم المنتخب لمعرفتهم أنه منتخب تجارب و تصفية حسابات بين مسؤولين ينتمون لأندية منافسه.

لا نريد “هيلمة” إعلامية و لا نريد تنفيخ و تمجيد للمنتخب من قبل المسؤولين، نريد فقط إرضاء الضمير لكل مسؤول، الخلل ليس في اللاعبين و لا المدرب، الخلل يمس إدارة المنتخب و إتحاد القدم و رعاية الشباب، ثلاث إدارات تغير مرؤوسيها ولكن .. الإدارة و أعضاءها “الشياب” صامدين لسنوات على حساب المنتخب.

هذه الإدارات الثلاث هي المتسببه بإضحاك الدول المجاورة على السعودية كروياً منذ ١٥ عام، أصبح تصنيفنا ١١ على القارة الأسيوية و الخامس خليجياً !! و السبب يعود لأعضاء تلك الإدارات المتهالكة لأنهم يجهلون فنون الإدارة ، ولا يعرفون معنى للإبداع في علم الإدارة، بل يتماشون بالعرف : ” المركزية ” و هي أن جميع القرارت صادرة من الرئيس الديكتاتوري بتعدد الإدارات الصورية لذاك المنتخب، و هذه طبيعة يتعايشونها مجتمعات دول العالم الثالث.

فطبيعي جداً لا نرى تلك السياسه في أنديتنا لأن في النادي إدارة واضحه جداً و متصادمة بشكل مباشر مع الجمهور وبذلك الرئيس و الأعضاء يديرون النادي بشكل متناسق بعكس المنتخب السعودي الذي تديره ثلاث جهات ” رعاية الشباب ، إتحاد كرة القدم ، إدارة المنتخبات السعودية ” كلها إدارات هرمية، تشارك بتجارب المنتخب السعودي ولا يوجد للمنتخب السعودي إدارة لها إستقلالية بجميع قراراتها تديره بفعالية تامة.

لذلك لن تعود هيبه الكرة السعودية قارياً حتى تكون هناك إدارة مستقلة يقودها شخص بمهمة عسكرية لقراراته الصارمة و الجريئة و ليست المتناقضة و المتصادمة مع جهات أخرى و التي نراها في المشهد الرياضي وبذلك على المشجع السعودي إن أراد فتح بوابة الإنجازات في الكرة السعودية أن يطالب الدولة بالتدخل و حل جميع الإدارات المسؤولة بقرار سيادي و تشكيل لجنة تحقيق في عقود المدربين و المعسكرات التي تصرف من قبل ميزانية الدولة.

 

7