ـ انتهت مرحلة واقتربت مرحلة، وما بين انتهاء الأولى واقترابنا من الثانية يأتي قرار المنطق ليشير إلى أهمية أن يبذل الأهلي كامل الجهد في عملية استقطاب النجم المحترف الذي يضيف للفريق ويصبح علامة فارقة في توليفته.
ـ فالمرحلة حاسمة وصدارة الترتيب ليست بالبعيدة والأسماء التي تحملها قائمة السويسري جروس مؤهلة للمضي قدما صوب القمة وانتزاع لقب الدوري لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى (محترف) أجنبي يحل بديلا عن الأسباني (داني) لا إلى مصطفى الكبير الذي برغم الأصوات التي تنادي برحيله إلا أنني أرى أن التفكير في إلغاء عقده يحتم البحث عن الأفضل وإذا ما تحقق الأفضل فأهلا بالتغيير، أما إن كان العكس فمن المهم الإبقاء عليه على اعتبار أن لديه أشياء كبيرة لم يظهرها في الدور الأول من الدوري لكنه حتما سيفجر طاقاته في الدور الثاني.
ـ الأهلي اليوم مكتمل عناصريا ومستقر إداريا وهذا التكامل والاستقرار هو من انعكس إيجابا على الفريق الذي نجح في تقديم المستويات الجيدة والنتائج المشرفة والخروج من القسم الأول للمسابقة الأكثر إثارة دونما خسارة، ومن هذا المنطلق وجب تذكير إدارته بأن جلب المحترف البارع في صناعة اللعب بات ضرورة المرحلة وعليها الإسراع في تلبية هذا المطلب لفريقها حتى يضمن له حضورا قويا في الآتي من الجولات ولكي يبقى مقارعا على صدارة الترتيب وعلى قمة الهرم البطولي.
ـ فنيا يملك الأهلي خطا دفاعيا جيدا وهجوما (ضاربا) لكنه في المقابل يعاني في مركز صناعة اللعب حيث إن اللاعب المحترف الذي استقطب لتغذية هذا المركز لم يقدم ما يشفع له بل على النقيض كان عبئا على الفريق ولهذا نكرر التأكيد لإدارة الأمير فهد بن خالد ونقول لها (سرحوا) داني و(هاتوا) اسما لامعا يجيد صناعة الفارق في التسديد والتمرير والتسجيل، أما الكبير فإذا لم يكون القرار واثقا في إحضار البديل الأفضل فمن الأسلم بقاؤه كونه لاعبا (تكتيكيا) وبدرجة كبيرة.
ـ ركزوا في فكرة التغيير حتى تصلوا إلى اتخاذ القرار الحكيم والصائب الذي يفيد الأهلي في المرحلة المقبلة واحرصوا على عدم تكرار الاختيار العشوائي وبالطبع فجماهيركم تعول عليكم الشيء الكثير وأنتم دونما شك أكفاء تدركون مسؤولياتكم تجاه هذا الكيان الكبير وتجاه الطموحات التي يترقبها أنصاره.. وسلامتكم.
مقالة للكاتب علي الزهراني عن جريدة الرياضية