لأن المتلقي لم يتعود على أن يظهر إداري يشيد بالخصم بعد الخسارة دون الإسقاط على هذا وذاك من حكم ولجنة وخلافه، ولأن المتلقي لم يتعود من نصراوي أن يشيد بزعامة خصمه وتميز نجومه كأن يقول إن الثنيان أفضل لاعب كرة قدم مر على ملاعبنا أو أن الجابر الأفضل بالأرقام والانجازات، ولأن المتلقي لم يتعود من هلالي أن يقول ماجد أسطورة وهداف لم يمر على القارة الصفراء شبيه له، وإن النصر حاليا الأفضل من كل النواحي وبيئة العمل بداخله مناسبة للإبداع وأن فيصل بن تركي يعمل بطريقة تختلف عن الآخرين، ولأن المتلقي لم يتعود على أن يقول الأهلاوي إن العميد أفضل مني ببطولاته خلال العشر سنوات وإن نور لا يقارن بكل نجوم الناديين عطاءً وإخلاصاً ولأن المتلقي لم يتعود على أن يقول الاتحادي إن الأهلي هو النادي الشامل والراقي بعمله وأن فريق القدم حالياً الأفضل، فمن الطبيعي بعد و”لأن” وافتراضاتها السابقة، أن يوجد لدينا مجتمع متعصب يواكبه إعلام مضلل “إلا من رحم الله” وأن يفسر توجه من يقول الحقيقة بالمخالف الدخيل وأن صاحبه يسعى لأهداف خاصة، إلى درجة أن البعض من الإعلاميين يتساءلون فيما بينهم عن ميول فلان وآخر بداعي “انه خالف القاعدة” وبات ينصف ويقول آراءه بدون تعصب وإدارة خارجية وبحث عن متابعين وأهداف رخيصة تتعارض مع مبدأ المهنة وأمانتها، دون أي رادع ومحاسبة للنفس متناسياً أنه محاسب على ما يكتب وينطق، وأن التضليل والتعصب فيه ظلم للآخرين وللمجتمع الرياضي بأكمله، والذي يدفع حالياً ثمن تعصب منسوبيه وفي مقدمتهم الإعلام بجهل وأمراض وأحقاد الكثير من منسوبيه وللأسف فعندما امتدح الهلال وانتقد النصر بصدق والعكس أيضاً، فهذا ليس إسقاطا أو حقدا كما يزعمون، وإنما الخطأ بعينه يكمن في تضليل الرأي العام وكسب عواطف المشجعين أو الإداري المسؤول بالدفاع عن فريقي المفضل وهو يعج بالأخطاء وإخفاء تميز الخصم بداعي الحب والإخلاص!
نقاط خاصة
عزيزي الإعلامي استمتع بمحبة ناديك أو فريقك المفضل، ولكن كن منصفاً لخصومه وواضحاً في طرحك تجاه من تحب، ولا تكن تبعا لفلان وآخر وستظفر بحياة مهنية راقية لا يشوبها شتم من هنا وهناك لمتعصبين لايرون ولا يسمعون إلا أنفسهم!
“كونوا أقوياء وستعودون” شعار مدرب منتخبنا كوزمين قبل المعترك الآسيوي فلنقف بجانبه حتى نحقق ما نريد ولو بالحضور المشرف.
تابعت قمة الطائرة السعودية بين الأهلي والهلال وسعدت لحال الأهلي ونجومه وخاصة النجم مجرشي، وتأسفت لحال الهلال وروح لاعبيه وانهزاميتهم، حيث تجلى ذلك في شوط المباراة الثالث.
بالأرقام، الجماهير في جدة تحضر وبفعالية سواءً في ملاعب الكرة أو في الصالات، جماهير العاصمة معظمها ناقدة وتقييم الأمور عن بعد.
الكلام الأخير …
صدق “داخلك” هو جمالك الحقيقي!