في زمن الشفافية والوضوح وانقراض مبدأ التملك والوصاية.. فسر البعض حسرة محبي الهلال وآلامهم من أوضاع ناديهم بالتدخل بل وصف الغيورين بالدخلاء الذين ليس لهم علاقة بهذا الكيان، وكان من الأجدر أن يقدر صاحبنا مشاعر جماهير ناديه ويعترف بالقصور الواضح في منظومة العمل والنكسات التي طالت الفريق سنوات، وأدت به إلى ما هو عليه الآن من ضعف وانهزامية وشخصية غائبة جعلت كل الفرق تتسابق على اخذ الغنيمة منه، وكل ذلك جاء بعد عمل غير موفق من جلب مدربين غير مناسبين وأجانب غير مفيدين ومحليين لايحلمون باللعب لأندية الدرجة الأولى، وإهمال لتفاصيل يراها مسيرو الفريق الكروي أنها صغيرة، مثل منح شارة الكابتنية لمن هب ودب بعد أن كان حاملها أفضل الكباتنة في القارة بقيادته وشخصيته كلاعب “قدوة” خارج وداخل الملعب لذلك أقول لكل من وصف المتألم من حال فريقه بالدخيل أن يحكم العقل ويمنح الجميع حرية التعبير ونبذ الوصاية وتكميم الأفواه فالهلال ملك لجماهيره ومحبيه ومن خلال قنوات التواصل والصحف والفضاء لا يمكن “الحجر” على هذا وذاك ولابد أن يكون العمل في مستوى سمعة وهيبة الكيان ويعاد ترتيب أوراق الفريق بآراء فنية لمتخصصين وعدم ربط القرار الأزرق بمجموعة أشخاص والاستعانة بأبناء النادي كالنعيمة والثنيان والدعيع وأبواثنين وسعد مبارك وغيرهم واستشارتهم والأخذ برأيهم بعيدا عن التصويت العشوائي الذي يحدث سنوياً بشعار “نشيله أو ما نشيله” وكأن قضية الهلال في بقاء مدرب أو رحيله فالفريق حالياً يتطلب تدارك أوضاعه كفريق بطل بترتيب الأوراق من خلال رؤية لا تحمل اجتهاد ومسكنات بل بوضع الأمور في نصابها الصحيح مع مراجعة الأساليب التي كان يعمل بها الجار الأصفر “وابتعد عنها” حتى تزعم المشهد الكروي وأعني بذلك التعاطي الإعلامي الشرفي والإداري والحفاظ على هوية الكيان بالعمل الجماعي ونبذ العلاقات الشخصية والخلافات بروح “المؤسس الراحل” رحمه الله.
* نقاط خاصة
– حضور سامي الجابر العقلاني من خلال تغريداته في تويتر جاء حرصاً منه على لم شمل رجالات ناديه وعدم منح المتربصين فرصة لتفريق الصفوف.
– فريق يضم في دكة بدلائه الفريدي وهيرناني والجبرين وجيزاوي
والراهب وماركينيوس إضافة إلى مدرب واقعي وإدارة يقودها “فيصل بن تركي” يستحق أن يكون في المقدمة.
– في الجولة الأخيرة لدوري “جميل” تفوق الحكم السعودي على نظيره الأجنبي، وبالذات الحكم محمد القرني الذي أدار مواجهة التعاون والخليج حيث بدأ مشروع حكم مونديالي بإذن الله.
– ما أروع جماهير الأهلي والاتحاد لا تعرف الزعل ولا العتب ولا تنظر دعوة من لاعب أومسؤول وتجدها مع الفريق في أحلك الظروف.. في جدة الجماهير غير وتستحق أكثر من “جوهرة”.
الكلام الأخير
من يواجهك بحقيقتك ليس خصمك!