ساءني كثيراً التراشق الإعلامي الكبير بين الصحف الرياضية المندده بالادارة الهلالية، و الأخرى المدافعه عن إدارة الامير عبدالرحمن بن مساعد ضد الجماهير، فأول من ركب موجة الثورة ضد الرئيس، صحيفة حكومية كبيرة افردت تقريراً يدعم المعارضة ويطالب برحيل الرئيس.
لكن السؤال الأهم ؟؟ من سبب كل تلك الإنفعالات في البيت الهلالي و الانشقاقات تلي الإستقالات ! لنكن واقعيين، رغم ان البعض لم ولن يوافقني الرأي، خسر الهلال والشباب والاتحاد مباريات كثيرة، لكن ملاحظ أن إستقالة مدرب الشباب و الإتحاد والحرب على إدارة الهلال أتت بعد هزيمة النصر لهم مباشرة.
هل يعني ذلك أن عودة ذلك الفريق للمنصات قد تغيض بعض اعداء النجاح، هروب كبير عن الواجهة من قبل اعضاء شرف الهلال و إعلام الهلال بعد عودة الفارس مما جعل الجميع يتغنى بأنه ربما يحل عليهم زمن اللعنة على حال الفريق بعد عودة منافسه التقليدي.
اخرها توتر و إستقالة الأمير بندر بن محمد، و الذي وصف الجماهير في “تويتر” أنهم أحد أهم اسباب تدهور الفريق الهلالي و إدارته، نحزن جميعاً لفقد رجلٍ نعتبره من كبار رياضتنا السعودية و يعتبرونه كبيراً للهلاليين، لكن الكل يتفق بما قاله الأمير أن “تويترات” النصر من اهم اسباب “توترات” الهلال.
الظهور بمظهر البطل من بعض إعلاميي الهلال و إنقلابهم ضد الأمير و ضد إدارة الهلال هي حركة ذكية منهم، من أجل أن لا يخسروا الجماهير رغم أنهم من أسباب تدهو الهلال وتغييب الواقع الإداري عن الجماهير العاشقه للنادي، لكنهم سرعان ما إنقلبوا واصطفوا مع الجماهير خوفاً من الطوفان.
بالمختصر سبب سقوط و تهاوي صرح الهلال ليس من الجماهير و لا من الإدارة بل الرابط بينهما، ألا وهو إعلام الهلال الذي مزق الكينونية وجعل السامية من أبرز نجاحات النادي حتى إختلط السامي بالكينوني و تمزق النادي لأحزاب أخرى، جعلت الجماهير حائرة لا تدري مع من تقف!!
ربما في الأيام المقبلة ستنعكس الموجة الإعلامية الحكومية التابعة للإدارة، بشكل قوي و مباشر ضد الفريق المتصدر، للتشكيك و محاولة منهم لزرع البذرة التحزبية و لزعزعة جمهوره و إدارته، حتى يُغيبوا حق الرد لجمهورهم و إشغاله بالمنافس، لا نعلم فالايام المقبلة مليئة بالتوترات و التويترات.