• صحيح أن من حق جماهير نادي الاتحاد الوفية والاستثنائية كما وكيفا وحضورا وتشجيعا، أن تتطلع في المرحلة الإدارية الحالية برئاسة إبراهيم البلوي، إلى بداية عودة «العميد» إلى سابق شموخه وقوته وإمكاناته، وتحديدا تلك المرحلة التي أتعب فيها العميد منصات البطولات المحلية، من تكرار تربعه عليها إبان «ثلاثية ورباعية العميد» الشهيرة وغير المسبوقة، وهي نفس المرحلة التي تعاقب خلالها وفي امتدادها على إدارة هذا النادي العريق، وعشاق دعمه السخي بذلا «لا ثرثرة»، من الرجال الرجال الذين لم يكن يجمعهم حول النادي إلا عشق الاتحاد، ولا هم لهم إلا بذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة هذا الكيان وتعزيز شموخه وعراقته، وهذا ما جعل تلك المرحلة تحفل في منتهى قوتها وصلابتها، بذهاب فريق «العميد» إلى ما هو أبعد من البطولات المحلية، فبدأ التربع على منصات البطولة الآسيوية وحصد اللقب لعامين متتاليين (2004 ــ 2005) وكان في طريقه لتكرار الثلاثية والرباعية قاريا، لولا «عين الحسد» التي أصابت تلك «المرحلة الماسية» في مقتل.
•• أقول إن من حق هذه الجماهير الاستثنائية التي لم ولن تنسى تلك المرحلة «الماسية» أن تتطلع من خلال الإدارة الحالية إلى عودة «ذلك العميد»، إلا أن على هذه الجماهير الوفية أيضا في ظل تطلعها المشروع، أن لا تنسى أو تتناسى ما سبق الإدارة الحالية من «طوفان مدمر»، وما خلفه ذلك الطوفان على النادي من كوارث وأزمات مادية مهولة. وما أصاب به الفريق من شتات وتمزق.
•• أبدا لا يمكن أن تنسى هذه الجماهير الغيورة، ذلك القهر والأسى والاحتراق الذي اكتوت به قلوبهم. جراء ما كان يعصف بالنادي من اقترافات الإدارة السابقة، وما ظل يتكشف ويتضاعف عنها من مصائب جسام إلى الدرجة التي أصيبت معها هذه الجماهير الأصيلة بالخوف على النادي من شبح الهبوط الذي كان قاب قوسين أو أدنى، لا سمح الله من هذا النادي المونديالي، ما لم يبادر أحد لانتشاله، ولن يغيب عن ذاكرة هذه الجماهير الصبورة، كيف كان عليه موقف «من كان يعول عليهم بعد الله»، طوال مراحل ذلك الطوفان، وصولا إلى المرحلة التي بلغ فيها النادي حد الاحتضار، فمنهم من مارس الصمت والفرجة، ومنهم من لازم منابر الإعلام للتنظير..!!
•• ولهذا الاسترجاع بالغ الأهمية في سبيل ما تستوجبه هذه الإدارة الحالية برئاسة إبراهيم البلوي التي بادرت وفي الوقت المناسب لإنقاذ النادي من الهاوية، ومباشرتها الحلول لملفات متخمة بالديون المخيفة، والفرق يفوق الوضوح بين من كان يهدم ويدمر ويعبث وحجم ما خلفه من الكوارث، ومن أخذ ينتشل النادي من بين أنقاض الكوارث ومؤشرات توجهه لتحقيق كل ما يخدم النادي ويرضي تطلعات عشاقه تنبئ عن نفسها – فقط على جماهير الاتحاد الغيورة أن تحذر من «الشوشريين».. والله من وراء القصد.
تأمل
الصبر صبران: صبر على ما تكره، وصبر على ما تحب