حمد الراشد: يانصر عادت شمس الذهب!

أخيرا عاد العالمي لمستواه الرفيع وأدائه البديع.. عادت تشرق شمس الإبداع من جديد.. نفس الجمال والبهاء الذي كان عليه في موسم التألق .. موسم حصد الألقاب والذهب.. حيوية وسرعة وأناقة في الأداء.. روح قتالية عالية .. أداء جماعي منسجم كاللحن العذب .. تناسق هارموني جميل بين الخطوط.. فريق النصر أمام الشباب فريق باذخ الجمال.. قضى على الليث الأبيض برصاص كاتم الصوت .. اغتاله بسلاح السهل الممتنع .. لم نشعر لحظة بغياب القائد حسين عبد الغني .. عوض خميس كفى و وفى .. لم نشعر بغياب محمد حسين صخرة الدفاع .. فقد كان محمد عيد في الموعد .. النصر عاد يكسب ويمتع .. شتان بين مستواه تحت قيادة كانيدا ومستواه تحت قيادة ديسلفا.. أعتقد أن الفريق يسير بخطى واثقة نحو المحافظة على اللقب، فقد توافرت له كل عوامل التفوق .. عاد جمهور الشمس للمدرجات بعد غياب طويل .. إدارة كحيلان نفس الدعم والحضور والتفاعل .. والنجوم المؤثرون استعادوا كيمياء السحر شراحيلي وغالب وعوض وادريانو ويحيى .. وحارس مرمى بنصف فريق .. ودفاع حصين بقيادة الأسمراني هوساي .. ومدرب يعرف ماذا يريد .. وكيف يصل إلى هدفه .. كل مباراة لها تكتيكها الخاص .. لها حساباتها .. أعجبني اختياره التشكيل النموذجي لمواجهة الشباب بإشراك الراهب أساسيا إلى جانب السهلاوي ومشاركة يحيى إلى جانب أدريانو .. مدرب جرئ واقعي .. كانت ثمرة هذا التشكيل والتكتيك الهجومي المتوازن فوزاً عريضاً مثيراً على الشباب الذي لازال في رحلة البحث عن نفسه، وأعتقد أن مهمته في المنافسة على اللقب تحتاج إلى معجزة.

مبروك للنصر الفوز الكبير والمستوى المبهر والصدارة المستحقة.

(ديربي حبايب)

نامت العروس هادئة..لاصخب ولاضجيج .. فقد انتهى ديربي “البحر” حبايب.. ليخرج النصر بالغنيمة.. متربعاً على الصدارة بفارق مريح عن أقرب منافسيه الأهلي بخمس نقاط.. بعد أن نجح العميد في إيقاف قطار الأهلي ومسلسل انتصاراته .. وإن كاد أن يفعلها النمور ويعودوا من الباب الكبير، لكن خطأ الضميري القاتل أنقذ الملكي من حبل الهزيمة الأولى هذا الموسم .. خطأ ساذج أهدى الملكي هدف التعادل الذي وضع حداً لسيطرة العميد التي كانت واضحة جلية معظم فترات الشوط الأول وحتى تسجيل الغامدي هدف السبق الاتحادي.

لتنتقل السيطرة بالكامل للملكي الذي صال وجال وأهدر كل فرص الفوز، خاصة انفرادة المؤشر بالناهض الذي أبقى فريقه في المباراة، وزاد الطين بلة المدرب بيوتركا بإخراجه عبد الفتاح عسيري وإشراك أبوسبعان في محاولة للحفاظ على هدف التقدم .. بخروج عسيري فقد الاتحاد أهم أوراقه الهجومية فضلا عن تأخره في إشراك مختار فلاتة .. فقد دفع به في الوقت بدل الضايع .. أخطاء بيتوركا والانهيار النفسي والمعنوي الذي أصاب الفريق بعد هدف السومة، ولسوء الطالع الذي لازم مهاجمي الأهلي في ربع الساعة الأخير .. رسم هذه النتيجة السلبية لكلا الفريقين، الاتحاد زادت جراحه وأوجاعه بعد ست مباريات لم يذق فيها طعم الفوز، والأهلي ابتعد عن مطاردة المتصدر باتسأع فارق النقاط .. نتيجة ضاعفت أفراح النصر .. فوز عريض على الشباب وتعثر أقرب منافسيه، حتى الزعيم سقط في فخ التعادل أمام هجر المكافح .. لتستمر معها فصول الإثارة .. بانتظار استئناف قطار الدوري بعد مونديال آسيا ٢٠١٥.

مقالة للكاتب حمد الراشد عن جريدة الرياضية

7