يقال في الأمثال أن المصائب لا تأتي فرادى ، هذا الأمر ينطبق تماماً على إدارة الهلال . فمستويات الفريق متذبذبة ، والإدارة تعاني من شح مادي وبخل شرفي ، والإصابات متعددة وطويلة الأجل ، واللاعبون على إختلاف مع المدرب ، والتعاقدات الفاخرة محلياً وخارجياً غابت منذ مواسم ، ومع نزف البطولات صار الجمهور يشجب ويستنكر كل هذه الأوضاع . قد ينظر البعض إلى هذه المشاكل المتفاقمة على أنها مستحيلة الحل ! ولكن لو نظرنا من زاوية بعيدة وأفق واسع فإننا سنجد أن سبب تراكم كل هذه المشاكل يكمن في عدم توفر المادة.
ولكن أصحاب النظرة القاصرة اتجهوا إلى فكرة إلغاء عقد المدرب السيء ريجيكامب ، هذا الرأي ممتاز لو كانت الإدارة الهلالية لا تمر بأزمات مادية ولكنه غير جيد في هذا التوقيت ، لأنه يعني دفع الشرط الجزائي من جهة ودفع مقدم عقد لمدرب جديد من جهة أخرى ، وهو ما سيزيد في عمق حفرة الديون والنزف المادي ، مما ينتج عنه فقر هلالي مدقع سيتسبب في انهيار حقيقي ربما يستمر لسنوات.
ولحل الأزمة المادية يتوجب على الإدارة اللجوء للحل المثالي والوحيد وهو بيع عقدي نيفيز و ديقاو ، فهذا الحل سيوفر مبلغاً محترماً من المال يمكن من خلاله تسيير أمور هذا الموسم دون ضوائق مالية ، وبهذه الطريقة ستكون الإدارة الهلالية أكثر استقراراً وراحة مادية خلال هذا الموسم ، وهو ما سيمنحها فرصة بناء خططها للمواسم القادمة دون ضغوط ووفق رؤية مستقبلية واضحة.
.
.
.
((حقائق وخواطر))
.
1- عندما يعيش أحدهم أزمة نفسية فإنه يحاول تغيير مظهر شعره إما بحلقه وإما بصبغه ونيفيز يعاني أزمة من نوع ما.
2- يضل الأمير عبد الرحمن بن مساعد هامة عظيمة ، فلن ينسى له الجمهور أنه من أحضر نيفيز و ويلهامسون و رودوي ودقياو.
3- لم يقتصر عطاء الرئيس الهلالي على اللاعبين ، بل أحضر قيريتس وكوزمين وأعطى سامي الجابر أهم فرصة في حياته.
4- الحل ليس في تغيير الإدارة ، الحل في دعم هذه الإدارة.
محمد المسمار
@al_mismar