*يقول أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي : هنالك اشياء اكثر اهمية في الحياة من الربح او الخسارة في أي لعبة ..
*و حينما يتأمل المتابع الرياضي بعد خسارة الهلال في لقاء الديربي أمام النصر يستطيع بسهولة إسقاط هذه العبارة على أوضاع الفريق الهلالي ..
*فمخطئ من يظن بأن خسارة الهلال كانت مجرد ثلاث نقاط أو ديربي أو حتى منافسة على اللقب ، بل هي أكثر من ذلك بكثير و على كافة الأصعدة ..
*فالإدارة خسرت ثقة المدرج الهلالي في قدرتها على أن تعوضه فقدان اللقب الآسيوي ببقية بطولات الموسم ..
*والجهاز الفني خسر جميع المعارك التكتيكية أمام الفرق المنافسة هذا الموسم و بعقم هجومي واضح ، علاوة على فقدان الروح الرياضية بعدم حضور المدرب للمؤتمر الصحفي بعد الديربي و محاولة مساعديه الإعتداء على حكم اللقاء ..
*و كذلك المدرج الأزرق فقد رسالة الرقي ونبذ التعصب بتمزيقه للوحات التيفو المشترك بين الناديين ..
*وبقي الأهم ألا يفقد الإعلام الهلالي رسالته في تبيان هذه الحقائق بدلاً من إيهام جماهيره بالدفع الرباعي و البكائيات و سياسة ” مظلوم يا بيه !! ” .
*على الطرف الآخر نجح المدرب النصراوي دا سيلفا في أول إختبار تكتيكي له عندما إستغنى عن صناع اللعب و المهاريين في الشوط الأول ليعتمد فريقه على الإنضباط التكتيكي من أجل إستنزاف نجوم الهلال المجهدين أصلاً ، قبل أن يجهز عليهم في الشوط الثاني بأقل مجهود ، و لولا طرد محمد حسين لربما تحدثنا عن نتيجة أكبر في ظل تألق أبرز نجوم النصر و إنضباطهم ..
*لكن روعة عمل داسيلفا كادت أن تضيع بسبب بعض الهفوات في الشوط الأول من بعض العناصر كالبحريني محمد حسين و الذي يكتب نهاية مؤلمة لقصته الجميلة مع العالمي ..
*أيضاً و بالرغم من الأداء اللافت للنجم إبراهيم غالب إلا أنه يجب عليه التركيز في أن يكون ” نجم شباك ” في اللقاء إذا ما أدى دوره بعد قطع الكرات بتسليمها فوراً بدلاً من الإستعراض الزائد و الذي قد يكلف فريقه الكثير ..
*وكذلك الكابتن حسين عبدالغني عندما ينسى ” أحكام السن ” و يحاول مجاراة النجوم الشبان و بالذات سالم الدوسري في كل لقاء ديربي و هو ماحدث في الشوط الأول وكاد أن يكلف فريقه الكثير أيضاً ..
*في المقابل فإن المحترف البولندي أدريان أثبت أنه صفقة رابحة تنسي النصراويين بقية المقالب ، و كذلك المتألق عوض خميس ببروزه كلاعب تكتيكي من الطراز الأول ..
*ختاماً وبالعودة إلى هوامش الخسارة نتفق جميعاً بأن الخاسر الأكبر ليلة الديربي هو جمهور الفريقين الذي خيب جميع الظنون ..
تمريرات بينية :
-في آخر ست مواجهات بين الغريمين تفوق النصر في أربع لقاءات و الهلال في واحدة وتعادلا في نهائي الكأس “حسمت بالترجيح “.
-نلخص ذلك في أن النصر أصبح صاحب الكعب الأعلى في الديربي ( و هي ثقافة مهمة عندما تغرس في أذهان اللاعبين ) .
-جمهور الهلال بات يعول ” فقط ” على الثلاثي :
نواف العابد : نجم عاد للتألق في الوقت المناسب ،،
سلمان الفرج : لاتُعرف قيمته إلا في غيابه ،،
سالم الدوسري : نجم بحاجة لمدرب يجمع مهاراته الطائشة و المتناثرة لتصب في قالب المجموعة .