(ليت قومي يعلمون)

تعيش رياضتنا السعودية حالياً مرحلة انكسار وسقوط مستمر بسبب إنتفاع بعض ضعاف النفوس ، بل أن هناك من لا يريد أن تنهض رياضتنا وكل ذلك على حساب مصلحته الشخصية وحساب المنصب الذي يشغله ، فعندما أقدمت الكرة السعودية على الاحتراف في بداية التسعينات ظن الكثير ان كرتنا سوف تتطور للأفضل ولكن كان العكس تماماً فالسنوات التي تسبق الاحتراف كانت أميز بكثير من الان فهناك من ظن ان المال وحدة سوف يجعل الكرة السعودية تتقدم وتناسوا ان هناك عوامل لابد من ان توفرها لتكون من الاساسيات وهي كالتالي ( الكوادر الادارية – الكوادر التدريبية – الاكاديميات ) تلك العوامل كان من المفترض التفكير فيها قبل البحث عن أهداف تهدم من مستقبل رياضتنا، فمنذ وفاة الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمة الله ورياضتنا السعودية لم تنهض ، ففي كل موسم نجد ان حال كرتنا السعودية لم يتطور بل انه تراجع وتدهور للأسواء فلو بحثنا عن الاسباب لوجدنا أنها بفعل فاعل فمن هو المتسبب ؟ .

سؤال من السهل الإجابة عليه متى ما تتبعنا من هم المنتفعون ؟ ومن هم ما زالوا على راس العمل داخل اروقة ذلك الاتحاد منذ عقود مضت .. فأنا أجزم تماماً ان الكثير من القراء يعلمون من هم ولصالح من يعملون وما هي أهدافهم ..

عندما سقط الاخضر في بطولة الخليج التي اقيمت بالرياض لم أستغرب ذلك الخروج المهين بل انني استغربت المرتبة التي حققها الاخضر في ظل تلك التخبطات في تلك البطولة فهناك من البس ذلك الاخفاق للمدرب لوبيز ولكن الحقيقة ان في كل مشاركة للأخضر يخفق فيها لم يكن المدرب السبب وهذه قناعة أكيدة مني فكيف لمدرب العمل وسط أجواء مشحونة يسودها المشاحنات والتدخل في شؤونه بإبعاد لاعبين وإختيار لاعبين وكأنه مجرد كومبارس يفعل ما يطلبه منه الاخرين لذا لن ينجح أي مدرب حتى لو كان افضل مدرب في العالم طالما التعامل بهذا الفكر .

ترأس الاتحاد الأمير سلطان بن فهد لسنوات ولم يكن الحال أفضل من الان وقدم استقالته وأتى من بعده الأمير الشاب نواف بن فيصل واستبشرت الجماهير خيراً مع قدومه الا ان الحال ظل على ما هو عليه وقد إصطدم بوجود نفس اولئك المنتفعون فأخذوا يحاربونه في كل عمل يقدمه حتى قدم هو الاخر استقالته فلم تتقدم كرتنا السعودية ولو لخطوة واحدة للأفضل ، فكانت الخسائر تتولى على المنتخبات السعودية بكافة فأتها السنية والاسباب ما زالت تلاحق ذلك الاتحاد الذي تفشى في داخل أروقته المنتفعون على حساب سمعة وطن ومكانته الكروية والذي كان الفشل هو عنوانه في دائماً .

أتي طيب الذكر الدكتور/ أحمد عيد وقدم الافكار المميزة واخذ على عاتقه تنفيذها متى ما وجد المناخ الملائم الجيد إلا أنه وجد العراقيل من نفس اؤلائك في داخل ذلك الاتحاد فقد وجد ديون سابقة قضت على أفكاره ووجد أعضاء تعاضدوا وتعاهدوا على إسقاطه فهم يتعاملون معه بمبدأ ( أن لم تكن معي فانت ضدي ) وما تصريح البلطان الا خير دليل على ذلك فمن يتبع البلطان ؟ أبن معمر نائب رئيس الشباب سابقاً والبلطان يتبع لمن ؟ يتبع لذلك اللوبي الذي وجدو كل الدعم من قبل بعض اللجان الذي يترأسها نفس اصحاب ذلك الميول فذلك الفريق الاوحد الذي يجد الحبوه والدعم بالقرارات التي دائماً تصب في صالحة حتى لو كان على حساب جميع الفرق الاخرى حتى انهم جعلوا من ” الوطنية ” طريق لهم فمن لا يقوم بمساندتهم اخذوا يصنفونه انه ليس بوطني وكأن الوطن ينتظر من ذلك الفريق جرعة الحياة أن حقق البطولة التي توصلهم للعالمية الا انها كانت عليهم صعبة وسوف تظل صعبة طالما تعاملهم مع الجميع بهذا المبدأ .

ماهي الحلول :

اولاً الإعتماد على الشباب في كافة اللجان في المناصب الادارية .
ثانياً اختيار الكوادر التدريبة التي تتوائم مع لاعبينا السعوديين .
ثالثاً إستقطاب اللاعبين السعوديين القدماء مثل ماجد عبدالله وسامي الجابر وفهد الهريفي ومحمد عبدالجواد وخالد الشنيف وخالد مسعد وخميس الزهراني واحمد جميل ونواف التمياط وصالح الداوود وفؤاد انور .. ولذلك لإخذ مرئياتهم وارائهم في مستقبل الكرة السعودية .
رابعاً إنشاء أكاديمية رياضية لتعليم فنون كرة القدم والتي تقوم بالتواصل مع وزارة المعارف لاختيار الناشئين الابرز في المدارس ومن ثم صقلهم وفي النهاية يكونوا خير نواة للأخضر السعودي في المحافل الدولية .

ليت قومي يعلمون ان المناصب ليست بمهمة في سبيل سمعة الوطن .. انا في موضوعي لم اتطرق للجان وفشلهم المتكرر لأنني ادرك ان الكثير يعلم مدى اخفاقهم المتكرر ولكن أرجوا من الله ان يبعد عن كرتنا السعودية كل منتفع وكل حاسد .

10