بصراحة لم يكن أحد يتوقع أن يظهر هذا الخطأ الجسيم بحق الأهلي الكيان الكبير وجماهيره الغفيرة ولم يكن التبرير الذي أطلقه الأستاذ القدير أحمد صادق دياب مقنعاً لغالبية الجماهير وخاصة جماهير القلعة الخضراء.
وإن كان الخطأ وارد في أي مجال إلا إن هناك أخطاء يمكن تداركها وعليه فإن أسئلة كثيرة تطرح حول ما جرى ولماذا..
بدأت الحكاية عندما أعلن عن تصدر الأهلي لتصويت الجماهير في جائزة زين ولاعبه تيسير الجاسم كأفضل لاعب في الجولة الخامسة عشر ولم ولن يعترض أحد كونه أمراً متوقعاً
وتلا ذلك الإعلان وفي اليوم التالي إعلان بتحقيق الأهلي الفوز وبنسبة عالية جداً وصلت إلى 90% وهذا أيضا أمر متوقع في ظل النتائج السابقة للتصويت ولنتائج الأهلي.
لكن استدراك ذلك الإعلان بإعلان آخر وتصحيح للمعلومة حول فوز النادي الكبير الآخر الاتحاد بالنتيجة النهائية وتحقيق الأهلي لنسبة 18% أثار المزيد من الأسئلة.
وكان تبرير الأستاذ القدير والخلوق – والذي يتعامل مع وسائل الإعلام بشكل راقي جدا – غير مقنع رغم شكرنا له على تواصله مع وسائل الإعلام لتبيان الحقيقة.
فهو يقول أن النتيجة الأولى كانت تصدر ولم تكن نتيجة فوز للأهلي !! ثم عزا إرسال مثل هذا الخبر لنظام برمجي يقوم ببث الأخبار تلقائيا أو كما شرحها. وهنا نطرح الأسئلة التالية مع ثقتنا المطلقة بالأستاذ دياب تحديداً كونه يستحق الاحترام :
ولكن لم يسبق أن أعلن عن نتيجة التصدر مرتين (على حسب علمي) إن المتعارف عليه بأن تنشر نتائج مبدأية قبل 24 ساعة من نهاية التصويت وذلك من باب الشفافية وتحفيز الجماهير للتصويت ومتابعة النتائج ، فلماذا أعلن مرتين عن المتصدر بالنتيجة!! (ومسبقاً اعتذر إن كان هناك حوادث سابقة لمثل هذه الحالة).
ثم نأتي للسؤال الأهم.. ماهي جدوى إرسال نتائج التصويت قبل ساعة واحدة أو ساعتين من نهاية المدة المقررة للتصويت.. هل لتحفيز الجماهير للفترة البسيطة المتبقية وكيف تتعامل وسائل الإعلام مع الخبرين هل تتجاهل الأول كون النتيجة ظهرت في الثاني؟ ثم أن الفترة المتبقية للتصويت قليلة جداً فلن يحظى الخبر بانتشار واسع كون أغلب الصحف المطبوعة ستنشر الخبر في اليوم التالي ويكون وقتها التصويت قد انتهى بينما القنوات الفضائية عادة ما تبث أخبارها وبرامجها الإخبارية في وقت متأخر وتحديداً مع نهاية التصويت فكيف سيؤثر نشر خبر التصويت المبدأي في شحذ همم الجماهير لمواصلة التصويت!!
وأخيرا كيف لجماهير تتصدر التصويت بنسبة شبه حاسمة 90% ثم تخسر خلال ساعة واحدة أكثر من 70% من الأصوات !!
وهل هذه رسالة للجماهير بأن تركز في التصويت على آخر ساعة فقط لتضمن الاكتساح؟؟
الحقيقة أن جائزة زين تحفيزية وتشجيعية وتشكر كل الجهات القائمة عليها وكل من نالها لاشك يستحقها ولا أحد يشكك بالنتائج ولكن مثل هذه الأخطاء مؤثرة جداً بغض النظر عن أي حيثيات أخرى كمستوى الفريق الفائز أو ردة الفعل الجماهيرية لمستويات فريقها.
إن تدراك مثل هذا الأخطاء وتلافيها مبكراً يعزز الثقة لدى الجمهور مما يعطي الجائزة وهجاً أكبر واستمرار ،ومثل هذه الأخطاء بلا شك سينعكس سلباً على الجائزة والجماهير.
وفي النهاية هل يستحق الأهلي وجماهيره اعتذار من المتسبب في نشر هذا الخبر الذي أزعج الوسط الرياضي وأثار علامات الاستفهام !!!!