– لم يدر بخلد أحد على الإطلاق أن يخرج مدرب الهلال السابق (سامي الجابر) للتشكيك في أحقية زميله نجم الاتحاد (حمد المنتشري) في الفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا قبل ما يقارب العشر سنوات (2005 تحديداً) والادعاء بأنه كان الأحق والأجدر من أفضل مدافع آسيوي في تلك الفترة..!!
– لم يكن هذا الأمر متوقعاً أبداً كما أنه ليس لائقاً على الإطلاق خصوصاً وأن جائزة الأفضلية ذهبت للاعب سعودي ولم تذهب خارج الحدود ولكن يبدو بأن هذا الموضوع ما زال (يأكل ويشرب) مع الجابر..!!
– (إن كنت ناسي أفكرك يا سامي).. فـ(حمد المنتشري) الذي تزعم أنك كنت أحق بالجائزة منه لم تمنح له الجائزة من فراغ بل إنه حقق مع ناديه الاتحاد جميع الألقاب في تلك الفترة ومنها بالتأكيد دوري أبطال آسيا لمرتين متتاليتين (2004 و2005)، وكان هو نجم الدفاع ومصدر الأمان والاطمئنان لفريقه الذي تأهل معه إلى كأس العالم للأندية (البطولة التي ما زالت مجرد حلم للكثيرين)، ولم يكتف بالمشاركة بل سجل هدفاً جميلاً – وهو اللاعب المدافع – في شباك بطل البطولة فريق ساوباولو البرازيلي الذي خسر الاتحاد أمامه فرصة التأهل لنهائي كأس العالم بنتيجة (3/2).
– بل إن (حمد المنتشري) يا كابتن (سامي) هو صاحب بصمة الخروج الحزين لك من الملاعب عندما قررتْ إدارة الأمير محمد بن فيصل عدم استمرارك وصادف أن يكون نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد هو المباراة الأخيرة لك في الملاعب، وحينها تقدم الهلال في استاد الملك فهد بالرياض بهدف (عمر الغامدي) في الشوط الأول ليرد الاتحاد في الشوط الثاني بهدف التعادل من (أسامة المولد) وعندما كان الشوط الثاني في ثوانيه الأخيرة والمباراة تتجه للوقت الإضافي انطلق المدافع (حمد المنتشري) من الدفاع في هجمة مرتدة لينهي كل شيء.. كل شيء.
– (المنتشري) حقق كل شيء.. وعندما نقول ذلك فنحن نعنيه تماماً ولكن مشكلة (حمد) أن الإعلام لم ينصفه.. فهو قد تأهل لكأس العالم للمنتخبات وكأس العالم للأندية.. وحقق دوري أبطال آسيا مرتين.. وحقق دوري أبطال العرب.. والدوري المحلي وكأس الملك للأبطال وكأس ولي العهد والبطولة العربية والخليجية للمنتخبات وجائزة أفضل لاعب عربي عام (2006) وغيرها من الإنجازات التي لا ينبغي غض الطرف عنها، كما أنه أول (مدافع) آسيوي يحقق جائزة أفضل لاعب في القارة، إذ كانت هذه الجائزة حكراً على المهاجمين ولاعبي الوسط قبل أن يجبر الجميع بمستوياته (وليس بتصريحاته) على منحها له.
– يا لها من ذكريات نعيد ذكرها وسردها بعد أن خفت الضوء وكثر الانتقاد على (المنتشري) بعد تراجع مستواه في الفترة الأخيرة.. ولكن ها هو يعود إلى صدارة المشهد بسبب هذا التصريح غير الموفق تماماً.
– ختاماً: لم أكن أتمنى أن يقحم (سامي الجابر) اسم المرحوم (عبدالله الدبل) في تصريحه أبداً.. فالرجل أكبر من أن يقحم اسمه بهذه الطريقة التي تثير جدلاً، كما أنه رحل عن دنيانا ولا يستطيع الرد وتوضيح وجهة نظره، ولا ينبغي الاستشهاد بالأموات في أمور الاختلاف التي بيننا لتفضيل طرف على طرف.
مقالة للكاتب سالم الشهري عن جريدة الوطن