هذا العنوان الذي يبدو مستفزا بعض الشيء هو نقد لآراء استفزازية فعلا تدور حول المنتخب وتصفه بأنه (منتخب الهلال) مستندة إلى حجم اللاعبين الهلاليين فيه، طبعا لا مشكلة في هذا الاسم بالنسبة إلى الهلاليين، فهذا فخر لهم أن يغذوا المنتخب بأكبر عدد من العناصر، هي مشكلة غير الهلاليين من المتعصبين الذين رأوا أنه في ظل هذا الوضع لا يلزم تشجيعه، بل الأدهى والأمر أن اتجه بعضهم لتشجيع المنتخبات الاخرى ضد منتخبنا الوطني، كما نقلت لنا الكاميرات مشجعا حمل علما لناد محلي وجلس في مدرج الامارات في لقاء الاحد؛ تماما كما تفعل عندما يلعب الهلال ضد الفرق الاخرى الداخلية والخارجية..
ألفت نظر القراء الى ان ألوان المنتخب ليست زرقاء!!
بعد الحضور الضعيف من الجمهور في مباراة الافتتاح أنشيء هاشتاق هلالي في تويتر يدعو جمهور الهلال الى مساندة المنتخب في بقية مبارياته، صاحب هذا الهاشتاق ادرك ان سبب ابتعاد الجمهور وجود عدد كبير من جمهور الهلال، فقال بينه وبين نفسه: نبي نكملها ونخلي الجمهور هلالي بعد!
لا يخفى أن الصراع قائم بين الأندية.. صراع تفرع فولد عدة أوجه، هذا أيضا لا يخفي ان مشكلة من مشكلات المنتخب تدور حول (كم ضميتوا لاعبا من فريقي)، وبناء عليه تزداد حجم الوطنية او تنقص حتى تتلاشى.
ان اخضعنا التشكيلة التي تلعب الآن للمنطق فإنها تقريبا تحمل أفضل العناصر التي تلعب في المسابقات بدليل انها القائمة الافضل للجهاز الفني، الملاحظات لا تعني اختلافا كبيرا في وجهات النظر بين عنصر واحد او أكثر.
لا يمكن ان يوجد منتخب في العالم هو نفسه النادي مع تغير اللون والاسم.. هو خليط من عدة اندية تتباين في العدد، لكن هل هذا يؤدي الى تمزق الجمهور؟ هل يقسم المدرج الى اجزاء كل جزء لناد؟!.. بالطبع هذا غير منطقي لان المدرج في حالة المنتخب خليط من جمهور كالملعب الخليط من اللاعبين.
في حالة المنتخب الذي يلعب الآن امام جمهوره، وقريبا في الآسيوية هل تستمر المقاطعة؟.. بصورة أخرى هل سيستمر عرض مسرحيات التعصب في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي؟!
الأكيد أن النادي الذي يحمل في رحمه افضل اللاعبين لا ذنب له في هذا.. بل ان الواقع يؤكد أن النادي هو المتضرر، ارهاق للاعبين واحتمال وجود اصابات، هل جزاؤه؟!
من خلال مسيرة المنتخب في هذه الدورة يجب أن يشكر الهلال شكرا جزيلا لان لاعبيه اوصلوه مع بقية زملائهم لاعبي الفرق الأخرى الى هذه المرحلة، ولعل الحقيقة والواقع أن الأخضر يفخر بجميع فرق الوطن نصرها وهلالها واتحادها وشبابها وأهليها والبقية ولا وقت للمزيدات والتعصب المرفوض والشكر موصول لرؤساء الاندية الذين كانوا على قلب رجل واحد ووقفوا موقفا مشرفا جنت ثمارة رياضة الوطن.
مقالة للكاتب خالد المشيطي عن جريدة الرياض