* كل من تابع وشاهد مباريات الجولة الثانية ومن قبلها الجولة الاولى لمنتخبات خليجي 22 توصل الي قناعة تامة بان هذه البطولة في نسختها الحالية ستشهد الكثير من المفاجاءات التي لم تكن في الحسبان خصوصا بعد ان وضحت الرغبة الملحة لدى كل المنتخبات في الظهور بالمظهر المشرف الذي يعكس تطور الكرة في بلدانهم بصفة خاصة وفي منطقة الخليج بصفة عامة حيث تعتبر منطقة الخليج من اهم المناطق في القارة الاسيوية الشاسعة المترامية الاطراف والتي تساهم بقدر كبير في تطور واعلاء شان الكرة في هذه القارة الكبري ولااظنني اذهب بعيدا ان قلت ان منافسات خليجي 22 ربما لن تفرز لنا بطل جديد ينضم الى خارطة الابطال الذين طرزوا جيد هذه البطولة الاقليمية التي تجد الاهتمام والمتابعة من كل الدول العربية والافريقية والتي تفرد لها المساحات الشاسعة من المتابعة ونقل المباريات وتحليلها عبر استوديهاتهم التحليلية التي يشارك فيها محللين كبار من تلك الدول بشقيها العربي والافريقي وهذا ان دل علي شئ فانما يدل علي مدي الاهتمام الكبير الذي باتت تجده هذه البطولة علي كل الاصعدة وهذه الجزئية تلقي علي كاهل اللاعبين والمنتخبات مسئوليات جسام تحتم عليم تقديم المستويات العالية التي تعكس مدي التطور الذي وصلت اليه الكرة الخليجية وتجبر الجميع علي متابعتها والاهتمام بها وباخبارها ..
ومما يبهج النفس ان نشاهد ذلك التطور الملحوظ علي اداء المنتخب اليمني الشقيق في بواكير مشاركته في هذه النسخه وهو يحرج اشقائه البحرينيين بذلك المستوى المتطور الذي بهر به كل النظاره ولاعبيه يزرعون الملعب حيوية ونشاطا ويقدموا الكرة الممرحلة التي تعتمد علي سرعة الاداء وتبادل المراكز والارتداد السريع من المناطق الخلفية الي المناطق الامامية تصاحبهم روح معنوية عالية ورباطة جأش مؤكدين ولكل ذي عين بصيرة ان منتخب اليمن قد جاء ليضع بصمته في هذه النسخه ويتحرر من جزئية المنتخب الاضعف التي كانت ملازمة له في معظم الدورات السابقه واعتقد بان المستوى الذي قدمه المنتخب اليمني في اطلالته امام اشقائه البحارنه ومن بعده ادايئه الرجولي امام المنتخب القطري في الجولة الثانية فيه انذار شديد اللهجة للمنتخب السعودي الذي نستطيع ان نقول بانه قد ضمن التاهل للدور الثاني بعد فوزه الباهر علي نظيره البحريني بالثلاثية القاسية والمنتخب اليمني قد يكون الحصان الاسود لهذه البطولة ولابد للاعبي المنتخب السعودي من احترام نظرائهم اليمنيين ان ارادوا مواصلة مشوار الانتصارات التي بدءوها امام منتخب البحريني ولست مع الذين قالوا بان ماقدمه منتخب اليمن امام البحرين ماهو الا فقاقيع صابون سرعان ماتتبخر في الهواء وقد جاء رد لاعبي اليمن قويا علي تلك الاقاويل التي انطلقت وهم يقدمون انفسهم بصورة اكثر مثاليه امام اشقائهم القطريين ليقنعوا كل النظارة بان منتخب اليمن هذه المره غير وهو لم بعد الحلقه الاضعف بين اقرانه علي نحو ماكان عليه مسبقا واتوقع ان يكون له ثوب اخر في لقائه مع اشقائه السعوديين في لحن ااختام للمجموعه في الدور التمهيدي وبلاشك فاننا موعودين بمباراة شيقة في لقاء السعوديه واليمن تتوافر لها كل صنوف المتعة والابداع والقوة والاثارة والندية والمشاهدة الاجبارية .
فاصلة … أخيرة:
جماهير الجالية اليمنية جماهير استثنائية وكفي وهي وبكل صدق تمثل فاكهة الدورة اعطت زخم كبير لمباريات المنتخب اليمني والحديث نسوقه للجماهير السعودية التي اكدت بانها جماهير اندية فانزوت بين جدران منازلها او في الديوانيات والمقاهي وفضلت المشاهدة علي الرايق وهي تلتهم الفطائر وتحتسي اكواب القهوة العربية وفناجيل الشاي وتركت مدرجات ملعب الملك فهد تشكو لطوب الارض من الفقر الجماهيري وهي صورة حزينة لاتشبه الجماهير السعودية التي عرفت علي الدوام بالوفاء مع منتخبات الوطن في كل المناسبات القارية والاقليمية وقد كان محزنا حقا ان يلعب المنتخب السعودي غريبا في وطنه.