خسر الهلال فخربت نفسيات لاعبيه الذين بكوا بكاء مرا بعد نهاية لقاء سيدني في الرياض، وخربت نفسيات جمهوره الذي قدم لوحات جميلة (تيفو) قبل المباراة ثم غادر بعد صافرة الحكم وهو يندب حظه وخربت الذمم بسبب الحكم الذي سير المباراة وفق مزاجه لا مزاج القانون، وبالتالي وجه نتيجتها كما يريد هو لا كما تريد العدالة وشرف المنافسة الرياضية، لكنها لم تخرب الدنيا.
فالهلال لن يتوقف، كلها موجة حزن قصيرة ثم يعود الى وضعه الطبيعي فكأن شيئا لم يحدث وسيبدأ بتصحيح أخطائه ليحصد ما يمكن حصده من البطولات المحلية ويجهز نفسه للآسيوية القريبة، هذه فضيلة النسيان التي وهبها الله لبني آدم، لكي لا يظلوا حبيسين لآلامهم، فلطم الخدود وإقامة المناحة لا تحيي الميت، اظهار الصبر والتجلد خاصة أمام العدو هو أفضل سلاح لتجاوز المحنة!
ما يثير الغرابة في هذه المشاركة الآسيوية أن حجم الحقد على الهلال يسير بمعدل واحد في جميع المشاركات مثلا في هذه المسابقة قدم مباريات بمستوى عال صحبته نتائج متميزة ما عدا مباراتي النهائي ومع هذا لم تخف حدة السخرية هذا يفسر بشكل جلي أن الواقعية غائبة تماما، ويؤكد أن الهلال (مزعج لهم) حتى وهو يصل الى النهائي ويتفوق في المباراتين لم يتلق إشادة تليق به نحر الجمال ونظم القصيد وتحويل القصائد الوطنية لتكون (لا وطنية) تشير إلى حجم التعصب!
* بقايا
– أهم حبة علاج يجب أن يتناولها الهلال إحضار مهاجم يستطيع إنهاء الهجمات عبر التحرك والتجاوز والتمركز ودقة التهديف.
– حرام أن يخرج جمهور الزعيم الكبير جدا من الملعب حزينا.
– الجميع تقريبا يتحدث عن ضعف الاسترالي سيدني.. كيف وصل هذا الضعيف إلى النهائي مقصيا الأبطال الكوريين والصينيين ثم حصل على البطولة؟! لماذا لا يكون طريقة دفاعية محكمة؟!
– لا شك أن ثقة الهلاليين المفرطة بسهولة الفوز على هذا (الضعيف) السبب الاول للخسارة!
– جعل المدرب المقتدر ريجكامب الفريق يلعب كرة قدم أوروبية.. لكنه نسي أن يعطي لاعبيه مفتاح مرمى الخصم!!
– من أخطاء المدرب الكبيرة احتفاظه بياسر القحطاني بجانبه حتى وقت متأخر!
– مع تقديري لامكانات ناصر الشمراني خذل فريقه في مباراتي النهائي
– المتعة وحدها لا تجلب البطولات.
– مشكلة الهلال من الآراء التي قالت إنه الآن في أفضل أحواله وان لم يحقق الآسيوية في هذا الوقت فلن يحققها أبدا!!
– نيفيز حان وقت رحيله من الهلال.
– عدد محدود جدا ربط بين الوطنية وتشجيع الهلال خارجيا ومع هذا تحدثوا عنها وكأنها رأي جميع الهلاليين.
– خسارة الزعيم البطولة فرصة للمغمورين غير المؤدبين لكي يشتهروا!
– مساندة الآخر الذي يلعب ضد الهلال خارجيا هو نقص في الوطنية.. لكن ليس تجريدا للسعودي منها بدليل أن الآخر يشجع فريقا آخر حتى لو أنه فريق ضعيف!
– ما يقال عن الهلال يقال عن غيره من الفرق التي تمثل الوطن.
– إساءة فهم النصوص وادعاء قراءة ما بين السطور هو الذي جعل بعض الخواطر تشوه كما حصل لتغريدة فيصل ابوثنين.
– عدسة الصديق عبدالله البريدي كشفت المخاطرة الكبيرة التي لجأ لها جمهور الهلال عندما تسلق الجدار ليصل إلى المدرج.
– هل الذين دخلوا بطريقة غير شرعية لم يجدوا كراسي ثم عادوا؟ أم أزاحوا متفرجين وجلسوا في أماكنهم؟ أم أبواب الملعب أقفلت وفي المدرجات أماكن شاغرة؟!