الهلال وإن حُرم التتويج باللقب السابع ظلماً وبهتانا إلاّ أن أداءه البطولي والمشرف جعله يفوز بالأغلى والأثمن وهو تقدير واحترام كل المهتمين بكرة القدم في عرض العالم وطوله بما فيهم الأستراليين والذين كشفوا من خلال صحافة بلادهم عن إعجابهم الكبير بالزعيم كما وأشاروا بأحقيته باللقب لولا أن “القابض” ناشيمورا كان له رأي آخر.
بعد كل ما حصل ويحصل لفريقها على المستويين المحلي والخارجي فإنه يتوجب على ادارة الهلال وقف التعامل بمبدأ حسن النية، ولتهرع لحفظ حقوق الكيان فالمنافسة لم تعد رياضية يحكمها ميدان فقط، بل أن هناك أيادٍ خفية باستطاعتها قلب المعادلة رأساً على عقب، كمكاتب المراهنات على المستوى القاري وكذلك الدفع الرباعي على المستوى المحلي.
يقولون العالمية صعبة قوية .. ويرد الهلاليون : بالفعل هي كذلك لكن الخوض في تفاصيل صعوبتها وقوتها ليس من اختصاص المشاركين فيها بالترشيح أو بالتنظيم، بل هو اختصاص الذين خاضوا معترك الرجال وحققوا كأس الأبطال وتأهلوا لها عن جدارة، فهنالك وهج من الهيبة والشموخ فهنيئاً للهلاليين والإتحاديين بهذا الوهج.
أمام النصر هذا الموسم امتحان صعب لخوض غمار بطولة صعبة قوية لم يحققها على مدى تاريخه ، كأس الأبطال الآسيوية هي الكفيلة بتحقيق حلم كل النصراويين بالوصول للعالمية من الملعب، وليتم بعدها إسدال الستار عن مشاركته الأولى والمسماه بالترشيحية.
لو أن للشماتة لسان لقالت :
انفضوا غبار السنين العجاف عن دولاب ناديكم قبل أن تشمتوا بالهلال فلا يحق لمن صارع الهبوط وانقطع عن المنصات لسنوات وسنوات أن يشمت بكبير لم يكتب له الفوز في نهائي القارة.
لو أن للشماتة لسان لقالت :
الهلال لا يفخر بمجد مزيف بل بأمجاد حقيقية لو كان لكم نصفها لتوسدتم الغيوم بطراً وتبخترا.
لو أن للشماتة لسان لقالت :
كفى بالهلال قسوة أن جعلكم تتشردون من نادٍ لآخر ، بارت وضاع عمرها في مطاردتهم والارتماء في احضانهم وهم لها كارهون.
توجه أحدهم للجلاد يسأله : أين السابعة .. فرد الجلاد : أين الأولى !! أما أنا فقد دخلت في هيستريا من الضحك دفعتني للخروج مباشرة من تويتر إذ لا طاقة لي بالمزيد من الفواصل المضحكة التي يصنعها الجلاد في حق أولئك الضعفاء، فكما يقولون كثرة الضحك تميت القلب.
منيف الخشيبان
Twitter@munif_kh